ذ. الرحالي: خلاص الوطن من الاستبداد يحتاج إلى حل جماعي تشاركي

Cover Image for ذ. الرحالي: خلاص الوطن من الاستبداد يحتاج إلى حل جماعي تشاركي
نشر بتاريخ

فيما يلي انطباعات وآراء الأستاذ ميلود الرحالي، عضو المكتب القطري لشبيبة العدل والإحسان والمسؤول الوطني للقطاع الطلابي، استقاها منه موقع الجماعة نت عن أجواء “مقدس 17” والقضايا الشبابية والطلابية المرحلية:

حدثنا حول الأجواء العامة التي عرفتها الدورة 17 لـ”مقدس” وأهم القضايا والأفكار التي طرحت من زاوية نظرك.

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدورة 17 ل”مقدس” كانت دورة استثنائية بكل المقاييس نظرا للسياق الذي تنعقد فيه، وهو سياق متنوع. وبطبيعة الحال هناك سياقات كلية ضاغطة ومهمة جدا، أهمها ما تعرفه مسارات الثورات العربية والربيع العربي وما يطلب إلى الحركة الإسلامية والفاعلين من نقد ذاتي للخروج من هذا المسار إلى بر الأمان. كانت الدورة فرصة مهمة جدا على مستوى السياق الذاتي ونحن نستشرف مرحلة مهمة من دعوة العدل والإحسان لاسيما وأن المرحلة الآن تحتاج إلى تفصيل مشروع الأستاذ عبد السلام ياسين، خاصة فيما يتعلق بالشق السياسي وما نحن بصدده داخل شبيبة العدل والإحسان بتفصيل هذا المشروع. فإذن كانت الفرصة سانحة جدا للمذاكرة أولا حول الآليات التي يمكن أن تساهم بها كل مؤسسة من مؤسسات الدائرة السياسية، ومن ضمنها بطبيعة الحال شبيبة العدل والإحسان، في التأسيس لهذه الآليات من أجل مزيد من تبليغ هذا الفكر. وبالتالي علينا مسؤولية جمة وكبيرة جدا من أجل صياغة هذا المشروع في خطة تستجيب لهذه المتطلبات. وأظن أن المشروع يطلب إلينا أن نسرع بكل هذه الآليات.

ما هي أهم القضايا الشبابية والطلابية التي تراهن عليها شبيبة العدل والإحسان في المرحلة المقبلة؟

أعتقد أن من أهم الرهانات المطلوبة إلينا الآن تبعا لما قلته سابقا هو أننا نعيش مرحلة تفرض علينا جميعا أن نؤمن ونعتقد أن الخلاص والحل هو حل جماعي تشاركي، وهو الحل الذي يصبو إليه كل غيور على الوطن، وكل معارض للاستبداد وكل متأثر بهذه السياسية الانفرادية الاستبدادية. أعتقد بأن هذا المشروع يفرض علينا التواصل من أجل الخوض فيه. والتواصل له حقه وعلينا بخصوص إعادة الثقة في العمل التشاركي الذي هو حتمية الآن، وهو يفرض علينا تهييء الأجواء العامة من أجل الخوض فيه. وتهييء هذه الأجواء العامة أعتقد أنها تجعلنا أمام مسؤوليات بعث الثقة من جديد بين هذه الأطراف، خصوصا بين الأطراف الشبابية والطلابية. وهي، كما رأينا، كانت هي الوقود الأساسي المحرك لهذه الثورات العربية التي أصبحت الآن ملاذا وخلاصا للأمة العربية من الاستبداد والانفراد بالسلطة وبالثروة.