ذ. الجوري: من يزعجه التضامن مع فلسطين يريد أن يلفها النسيان

Cover Image for ذ. الجوري: من يزعجه التضامن مع فلسطين يريد أن يلفها النسيان
نشر بتاريخ

وصف الدكتور منير الجوري، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أسلوب التقليل من فائدة التضامن مع فلسطين عبر أنشطة رقمية أو ميدانية بـ”الخداع”.

وقال الجوري في تدوينة له في فيسبوك إن سؤال: “ماذا يفيد التضامن مع فلسطين من خلف الشاشات الرقمية أو الوقفات والمسيرات الشعبية والمقاطعة الاقتصادية؟ دعك من كل ذلك فلا فائدة منه” يستدعي في الجواب عنه سؤالا مماثلا عن فائدة السكوت المطبق والصمت الكاسح والجمود المميت؟ مشددا على أن ذلك هو “دفع نحو الاحتضار فالموت فالذوبان…”.

وبينما أشار الجوري إلى أن القتل والمجازر والإبادة والتجويع والحصار ما يزال على أشده ضد شعب من أمتنا بأكمله، تساءل في المقابل: “أليس من المنكر أن نتابع كل ذلك في صمت وسكون؟”.

قد لا يكون للفعاليات الشعبية أثر كبير على مجريات حرب إبادة تداعت لدعمها دول العرب والعجم، كل بأسلوبه وطريقته، يقول المتحدث، لكن تلك الفعاليات، يضيف: “حتما هي وقود لاستمرار صمود وثبات ومقاومة كل ذاك الطغيان والجبروت. وهذا ما يصرح به الصابرون هناك وسط الأنقاض. وهذا دور الشعوب، أما الضغط من أجل إيقاف الحرب فتُسأل عنه الدول والأنظمة المتواطئة والمتخاذلة والخائنة”.

وطالب كل من يستطيع التضامن والتنديد والاستنكار أن يفعل، وتابع: “افعلوا ما استطعتم من موقعكم، وبما تملكون، ولا تستصغروا أي إنكار مهما بدا بسيطا، فإن الصمت يقتل القلب ويدفن القضية، وإن التنديد والتضامن يبقيها حية في شعور الشعوب الحرة، ومن أزعجه صوتك فإنما يريد عن وعي أو بدونه أن يلف القضية في غياهب النسيان”.