اعتبر الأستاذ عبد الحميد أمين، عضو سكريتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، أن الأخطر في موضوع التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، هو “لما يصل الأمر إلى المجال العسكري والمجال الأمني، كأن الكيان الصهيوني حليف للنظام المغربي ضد من؟ فمن هو عدو الكيان الصهيوني؟”.
واستطرد أمين معتبرا أن ما يعرفه الجميع هو أن عدو الكيان الصهيوني هو الشعب الفلسطيني والمقاومة، “إذن فنحن نتحالف مع بني صهيون لمواجهة الشعب الفلسطيني والمقاومة”، مشددا على أن ذلك هو “ما لا يمكن لنا قبوله”.
وأشار المتحدث في تصريح لقناة الشاهد الإلكترونية أثناء مشاركته في وقفة الأربعاء الماضي أمام البرلمان، إلى أن الإيمان بأن القضية الفلسطينية قضية وطنية وهي جزء من كياننا، “هو حقيقة راسخة وليس مجرد شعار، لذلك أتينا للاحتجاج ولإثبات وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني إلى استكمال التحرير ودحر الاحتلال والاستعمار الصهيوني”.
واسترسل موضحا أن الوقفة هي من أجل التضامن مرة أخرى مع الشعب الفلسطيني ضد المجازر التي ترتكب في حقه من قبل الكيان الصهيوني، وهذه المجازر بلغت ذروتها منذ بضعة أيام في مدينة جنين وسقط ما يناهز عشرة شهداء في يوم واحد.
وأوضح أن هذه الوحشية وتوغل القمع الصهيوني “هو الداعي إلى تنظيم هذه الوقفة”، كما أنها مناسبة في الوقت نفسه “لتجديد إدانتنا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي أخذ منحى تسونامي يمس جميع مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها…”.
يذكر أن هذه الوقفة نظمت يوم الأربعاء 01 فبراير 2023، وقد دعت إليها كل من “الجبهة” و”مجموعة العمل”، بهدف “التعبير الجماعي عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني البطل فيما يتعرض له من تقتيل يومي على أيدي المجرمين الصهاينة وجيش الاحتلال”، وفق بلاغهما المشترك ليوم الإثنين 30 يناير 2023.