ذة. مجتهد: التطبيع العسكري هو الأخطر لأنه الطريق السريع لتنفيذ الأهداف الاستعمارية في المنطقة

Cover Image for ذة. مجتهد: التطبيع العسكري هو الأخطر لأنه الطريق السريع لتنفيذ الأهداف الاستعمارية في المنطقة
نشر بتاريخ

أعلنت الأستاذة مليكة مجتهد، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وعضو المكتب القطري للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، رفض أحرار الشعب المغربي كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وقالت في تدوينة نشرتها ليلة أمس الإثنين 22 نونبر 2021، على خلفية الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الصهيوني “بيني غانتس” بعد غد إلى البلاد، إن “كل مراقب لما يجري في المغرب خصوصا بعدما سيء لتاريخه المجيد بالهرولة والتطبيع المكشوف وعقد اتفاقية ابراهام المشؤومة مع الكيان الصهيوني الغاصب، ضدا على إرادة المغاربة، لا يخفى عليه الوتيرة السريعة والمتواترة في اتجاه تحقيق أكثر الإنجازات في فترة وجيزة، من خلال التطبيع مع الكيان الصهيوني ورعاية مصالحه دون مراعاة مصالح البلد”.

وأوردت الفاعلة في قضايا الأمة أن “هذا الاختراق طال المجال الثقافي، والسياحي، والفني، والتعليمي التربوي، والاقتصادي، واليوم نحن بصدد التطبيع على المستوى العسكري”، معتبرة الأخير أهم وأخطر تطبيع خصوصا في هذه المرحلة بالذات، ذلك “لأنه يخدم الكيان، ويعبد له الطريق لتنفيذ أهدافه الاستعمارية التي خطط لها في المنطقة بأسرع وقت وبأقل مجهود وكلفة”.

ونبهت مجتهد للظروف الوطنية التي تأتي فيها الزيارة، حيث “تم برمجة زيارة وزير الدفاع الصهيوني يوم 25 نونبر الحالي، في وقت تم إشغال المغاربة فيه بعدة قرارات ظالمة تعكس التخبط والعشوائية والاستخفاف بالإرادة الشعبية، على رأسها غلاء المعيشة، وإجبارية التلقيح، ووضع شروط غير منطقية لولوج مهنة التعليم، إضافة إلى انتشار الإجرام والانفلات الأمني وغير ذلك من علامات انعدام الأمن والاستقرار” .

و”بالرغم من هذه الأزمات التي أريد للشعب المغربي أن يتخبط وينغمس فيها، تمويها وتمريرا للمخططات التطبيعية المطبوخة”، ذكّرت مجتهد بـأن “الشعب المغربي الأبي، الذي استنجد به القائد صلاح الدين الأيوبي لتحرير القدس والمسجد الأقصى، والذي حظي بأن يكون له باب وحارة وأوقاف باسمه، لم ولن يكون ناقضا للوعود، خائنا للعهود ولا لأمجاد الأجداد، ولا متخليا عن مقدساته، متٱمرا على أهله وإخوانه، أو خاذلا لقضيته”.

شعب يعلن رفضه “بكل العبارات، كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم الغاصب، ضدا على خيار الخائنين المطبعين من بني جلدتنا”، كيف لا وهو “قاتل الأطفال والنساء والأبرياء، مشرد آلاف العائلات، مهدم البيوت، وغاصب الأراضي”، ويرفض بالضمن “استقبال وزير دفاعه، الذي لا يؤمل؛ لا منه ولا من غيره من هذا الكيان الغاصب خيرا؛ لا للفلسطينيين ولا للمغاربة أو الشعوب الأخرى، لأن هذا الكيان النازي لا يعرف السلم ولا السلام، بل يعيش وينتعش من ٱلام وخراب وهلاك الأقوام الٱخرين”.