أي حب يبغون؟ وعن أي حب يتكلمون؟
الحب؛ حبك سيدي وحبيبي يا رسول الله.
الحب ما علمتنا، وما بذرته في بيوت المؤمنين..
حب أبهجت به القلوب، وأنرت به العقول .
الحب؛ ما أشع من قلبك وأثمر أفئدة تآلفت وتآخت وتكتلت لتصنع مجد تاريخ مفعم بالبذل والعطاء.
الحب هو ما غمرت به بيت الصاحبة والحبيبة السيدة خديجة.
هو ذاك الذي دام لما بعد أن قضت، ذكرا طيبا، وزيارة وإكراما للصويحبات وفاء لنسماتها.
وعام الرحيل وسمته بعام الحزن، إجلالا للرباط وحزنا للفراق.
صلى عليك الله يا من كان خيرا لأهله، حبيبا وعاشقا يلاعب ويسابق الحبيبة عائش.
بها كنت تنادي تغزلا، وتشرب من مكان فيها محبة..
علمتنا، حبيبي يا رسول الله، أن الحب تعبير وتلطف وتقرب واختيار الكلم الطيب؛ ما يسعد به القلب وما دونه.
هو ذاك الحب الخالد الذي به تزهر البيوت، فتشع نورا يضيء سكينة.
الحب هو ما علمتنا، سيدي وحبيبي يا رسول الله، في بيتك وبين أهلك.
بما آزرت وواسيت وترفقت، وبما ساعدت في أشغال البيت حنوا وتقديرا.
الحب عواطف تسري مسرى الدم في الأوصال، كما تسري تعاملا وسلوكا يفيض إحسانا في الفضاء الرحب، ليثمر سيلا من الرحمة الموحدة للقلوب.
الحب؛ مودة وسكينة، بذل وعطاء، تقدير وتغافل..
هو سيل من المشاعر؛ أساسها حب الله الجامع للأفئدة على اختلاف المشارب.
ذاك هو الحب الذي ترنو إليه الأرواح، وتتوق له البيوت.