د. المغراوي: الاعتقال السياسي “قضية وطنية” وفي المغرب اليوم أكثر من 85 متابعة قضائية لمدوّنين وصحفيين

Cover Image for د. المغراوي: الاعتقال السياسي “قضية وطنية” وفي المغرب اليوم أكثر من 85 متابعة قضائية لمدوّنين وصحفيين
نشر بتاريخ

قال الدكتور علي المغراوي نائب رئيس الفضاء المغربي لحقوق الإنسان على أن المغرب اليوم في سنة 2023 لديه “أكثر من 85 متابعة قضائية لمدونين وصحفيين”، وهو “مؤشر خطير” يؤكد جسامة الانتهاكات المسجلة لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ويكشف السياسة “المنتهجة” من قبل الدولة المغربية في ذلك.

وتأسف  عن هذه “الصورة القاتمة والسوداء” التي تأتي على مقربة بضعة أشهر من تقديم المغرب لتقريره الدوري (كل أربع سنوات) أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إطار الاستعراض الدولي الشامل، وقُدِّمت له مجموعة من التوصيات من أجل احترام معايير حقوق الإنسان ومن بينها احترام حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير التي ما زلنا للأسف في ذيلية ترتيبها على المستوى الدولي.

وقال إن إلى الدولة وصناع القرار أن يدركوا أن قضية الاعتقال السياسي بالمغرب “قضية وطنية” ولا يمكن للحركة الحقوقية اليوم أن تصمت عن هذه الانتهاكات التي يمكن تصنيفها “جسيمة” لحقوق الإنسان.

وشدّد المغراوي، في خطاب موجه إلى كل المعتقلين السياسيين وإلى كل الشرفاء والأحرار على أن تضامن الحركة الحقوقية والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، على ضرورة تكتلهم في جبهة موحدة متراصة ممانعة للظلم والفساد والاستبداد باعتبار ذلك “هو المدخل الأساس الكفيل بصناعة توازن حقيقي على المستوى المجتمعي لوقف كل هذه الانتهاكات وطي هذه الصفحات السوداء من سجل حقوق الإنسان”.

الدكتور علي المغراوي أضاف في تصريح خصّ به بوابة العدل والإحسان على هامش مشاركته في وقفة تضامنية مع عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي، على أن الراضي هو قلم حر وليس مجرما، وقد فضح الفساد والاستبداد، وعرف بجرأته على الكتابة في أكثر من قضية وأكثر من ملف له ارتباط بقضايا كبرى على المستوى الوطني، كما أنه أيضا من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وكانت اللجنة المحلية بالبيضاء من أجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير قد نظمت وقفة تضامنية أمام سجن تيفلت أول أمس الثلاثاء 18 يوليوز 2023، في سياق التضامن مع الصحافي المعتقل عمر الراضي الذي يؤدي ضريبة الكلمة الحرة المزعجة للسطلة السياسية الحاكمة.

وأشار المغراوي في تصريحه إلى أن هذه الوقفة حضرها طيف حقوقي مغربي من قبيل الهيئة الحقوقية للجماعة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والفضاء المغربي لحقوق الإنسان، والعديد من الرموز والقامات الحقوقية الوطنية أمثال عزيز غالي وخديجة الرياضي وإدريس الراضي والد عمر ووالدته، وكذا السعدية الوالوس، وعائلة المعتقل السياسي المفرج عنه نور الدين العواج، فضلا عن حقوقيين حضروا من مدن أخرى خاصة من العرائش لتسجيل التضامن والمؤازرة.

هذه الوقفة، يقول المغراوي، جاءت لتؤكد رسائلها، أولا إلى المعتقل عمر الراضي نفسه؛ “نقول له لست وحدك” وهي رسالة تضامن ومواساة ومساندة ودعم.

رسالة أخرى بعثتها الوقفة إلى كل القوى المجتمعية ببلدنا وإلى كل الأصوات، يضيف المتحدث “بأنه لا بد من التضامن والتحرك وإبداء موقف حقيقي مساند لهؤلاء المعتقلين السياسيين من أجل إطلاق سراحهم جميعا بدون استثناء، بما فيهم الراضي والرسوني ومحمد زيان ومحمد أعراب باعسو ومعتقلو الريف وسعيدة العلمي، ورضى بنعثمان… خاصة وأن بلادنا تروج خطابا للخارج على أنها تحترم المعايير الدولية لحقوق الإنسان”.