أكد الدكتور عبد العلي المسئول، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، أن ما نرى اليوم من استهداف للمسلمين في عدد من بقاع الأرض “مظهر من مظاهر الظلم والاستبداد؛ فالناس حينما يتغولون ويطغون بعروشهم وبأموالهم وبمكاناتهم، فإنهم يلجؤون إلى أراضي الآخرين، وإلى العائلات التي لا حول لها ولا قوة، فيسطون على أراضيهم ويخرجونهم منها وينكلون بهم، وهذا ما نراه الآن في فلسطين وفي عدد من الأماكن”.
وشدّد على أن “هذا الظلم ينبغي أن يقاوم، لابد من أن يقف الناس أمام هذا الظلم كل بحسبه؛ الفلسطينيون يقاومون الصهاينة بما أوتوا من عدد وعدة، ولو كانت متواضعة، لكن معهم اليقين في الله سبحانه وتعالى، ومعهم الصبر، وهم أصحاب حق، وصاحب اليقين والصبر والحق لا محالة يصل، لذلك الله سبحانه وتعالى قال: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ ۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَ“.
ولولا اليقين الكامن في قلوب الفلسطينيين، يقول الدكتور المسئول؛ “ما قاتلوا الصهاينة، لأنهم أقوى منهم عددا وعدة وتكنولوجيا، ولكن قذف الله سبحانه وتعالى في قلوب الصهاينة الرعب، وقذف في قلوب المؤمنين اليقين؛ الذي به يقاوم الظلم وبه يميز الله سبحانه وتعالى الخبيث من الطيب”.
واعتبر أن سنة المدافعة والاختلاف والاقتتال، ما دام الظلم موجودا وحينما يغيب العدل ويحل محله الظلم؛ سنة كونية.