د. الزاوي يقرأ أبعاد معركة “طوفان الأقصى” ودلالاتها في حوار مع “بوابة العدل والإحسان”

Cover Image for د. الزاوي يقرأ أبعاد معركة “طوفان الأقصى” ودلالاتها في حوار مع “بوابة العدل والإحسان”
نشر بتاريخ

بمناسبة الحدث التاريخي ليوم السابع من أكتوبر 2023، الذي شهدته البقعة المباركة من أرض فلسطين السليبة، أجرت بوابة العدل والإحسان حوارا مع الدكتور محمد الزاوي، عضو الهيئة العامة للتربية والدعوة لجماعة العدل والإحسان وعضو هيئتها العلمية، نعالج من خلاله عدة قضايا مرتبطة بهذا الإنجاز البطولي، الذي أثلج صدور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لما تمثله لهم فلسطين عموما والأقصى المبارك خصوصا من رمزية شرعية، ترتبط بكونه القبلة الأولى ومسرى نبينا عليه الصلاة والسلام.

الحوار تطرق لمسيرة الشعب المغربي الداعمة لمعركة طوقان الأقصى، وقرأ معالم النصر التاريخي الذي حققته المقاومة، ووقف عند الموقف الدولي وموقف الأنظمة العربية والإسلامية، واستطلع واجبات العلماء ومسؤولياتهم تجاه ما يجري، واختتم بكلمة أخيرة إلى أهلنا الأبطال في أرض الرباط.

فيما يلي نصه:

أستاذ الزاوي، كيف عشتم مسيرة الشعب المغربي الداعمة لطوفان الأقصى والمنددة بالعدوان الصهيوني والرافضة للتطبيع؟ وما الدور الذي تؤديه مثل هذه الأشكال التضامنية في نصرة القضية؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده أعز جنده وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وإخوانه وحزبه السائرين على محجته اللاحبة وسنته الكاملة الجامعة الهادية إلى خلاص المؤمن الفرد طلبا لمقامات القرب عند الله إحسانا، وخلاص الجماعة المؤمنة تهمما ونصرة لأمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ابتداء نبارك للشعب الفلسطيني الأبي الصامد، ولإخواننا المجاهدين الأشاوس في فلسطين، وللأمة الإسلامية جمعاء، ولكل إنسان حر أبي يأبى الظلم هذا النصر المظفر في شهر ميلاد الرحمة المهداة. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.

ونسأل الله العلي القدير أن يجعله بداية مشرقة لتوبة جماعية تنقل المسلمين من وهدة الغفلة والبعد عن الله عز وجل إلى يفاع الصلح معه سبحانه وطلب مقامات القرب عنده، قال الله تعالى: وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون. وميلادا منهضا لأمة الإسلام من كبواتها المتعددة على جميع المستويات حتى تكون في مستوى خيريتها وحملها الرسالة الخاتمة الخالدة للعالمين. كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.

أما بخصوص سؤالك، لا يخفى على المتتبع للقضية الفلسطينية أن الشعب المغربي تسكنه هذه القضية بآلامها وآمالها لما تختزنه من أبعاد شرعية عقدية خصص لها القرآن الكريم سورة كاملة وهي الإسراء، فالمؤمن يتعبد بهذه السورة تلاوة وتدبرا ويقينا في موعود الله الجازم المبشر للطائفة الظاهرة على الحق في أكناف الأقصى، فالمطمح الغالي النفيس أن نكون منهم ومعهم دعاء ونصرة وتعريفا بقضيتهم العادلة، وتربية للأجيال القادمة المتلاحقة على حب الأقصى والتهمم بقضايا الأمة الإسلامية. ولها أبعاد تاريخية تحررية تربطنا بأجدادنا المجاهدين المغاربة الذين وطأت أقدامهم تلك البقاع المباركة مشاركين في التحرير، ولعلمائنا الأحرار الذين كان لهم قدم السبق في نصرة القضية تأليفا وتأصيلا وموقفا ثابتا لا يتزحزح. وما “باب المغاربة” إلا شاهد على عمق هذا التعلق الوجداني والتاريخي مع مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. بهذه الأبعاد المتعددة تجيء المسيرة المليونية تعبيرا صادقا عن مكنونات الشعب المغربي المسلم المرتبط بثوابته الدينية، واستنكارا لسرطان التطبيع الذي بات مهددا لوحدة البلد على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية. ناهيك عن الأبعاد الإنسانية التي يدافع عنها كل حر نزيه، فالفطر الإنسانية السوية تأبى الظلم بكل أنواعه من قتل وتشريد للأطفال والنساء والشيوخ.

وماذا عن الظرفية التاريخية التي وقع فيها حدث السابع من أكتوبر 2023؟

يجيء هذا العمل البطولي المتميز بفضل الله توقيتا وتخطيطا وأداء في سياق إقليمي ودولي يموج بالأحداث الجسام والتغيرات المتتالية، مع انتهاك ممنهج للمسجد الأقصى المبارك، يواكبها ما تعرفه عدد من الدول العربية والإسلامية من إذكاء نار فتن واضطرابات تستهدف عبر مخططات ممنهجة إخماد جذوة الربيع العربي واستئصال شأفة الحركة الإسلامية خصوصا، وفتح الباب على مصراعيه لسرطان التطبيع البغيض لينخر كيان الأمة ويعشعش بين أنسجتها، فيجعلها طيعة أمام مكر الاستكبار العالمي المتعدد الواجهات الاقتصادية والسياسية والفكرية والقيمية… ناهيك عن فساد الحكام واستكانتهم، مما جعل اليأس يدب إلى نفوس المسلمين ويصيبهم بالإحباط وعدم الثقة في موعود الله.

فكان من لطف الله عز وجل وبديع تدبيره وحسن رعايته لأمة الحبيب صلى الله عليه وسلم أن هيأ لها صفوة مؤمنة ونخبة مجاهدة مباركة من أهل فلسطين تدافع عن شرف الأمة ومجدها، وتحمي بيضتها ومقدساتها، هذه الطائفة المنصورة بإذن الله وثَبَتْ اليوم وثبةً جهادية عالية مزمجرة في وجه العدو الصهيوني فتكا وأسرا وإذلالا، فأحيت الأمة من موات، وأسقطت أوهام الانهزام ورجز الاستسلام، شعارهم قوله تعالى: ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، وقطعا سيكون لهذا الطوفان أثر على الجيل العربي والإسلامي كله.

جاء هذا النصر الذي سطرت حروفه بمداد من فخر المقاومة الفلسطينية ليضمد جراح النفوس المكلومة، ويستجيش الإرادات الخاملة، ويعيد للمسلمين ثقتهم بربهم وهدي نبيهم، متشوفين إلى غد الإسلام الأغر: والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ما الدلالات المستخلصة من هذا النصر؟

لا شك أن جسامة الحدث سوف تحدث رجة عميقة عند المعادين قبل الموالين على عدة مستويات اقتصادية سياسية قيمية وغيرها، وسوف نقتصر نحن في حديثنا على دلالات تخص الأمة العربية الإسلامية في مسيرتها التاريخية التغييرية:

أول دلالة اعتبار القضية الفلسطينية أم القضايا فهي تجمع الأمة بعد شتات وترهل، وتؤكد أن حب المسجد الأقصى المبارك دين وجب إحياؤه في قلب كل مسلم حر، وأن المطبعين لا يعبرون عن آمال الأمة، بل كشف الفرح بهذا الانتصار وهنهم وخذلانهم؛ فلا عزاء للمطبعين.

ومن الدلالات الكبرى المستفادة اليقين في وعد الله بالنصر والتمكين لمن اقتحم العقبات واستوفى الشروط التربوية والعلمية والأخلاقية والتنظيمية… التي أجملتها سورة الإسراء قرآنا يتلى إلى يوم القيامة، وجسدتها المقاومة الفلسطينية تجربة ميدانية ماثلة أمام الأعين والأبصار: قال الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا..

الأولى: النصر بعثة واصطفاء رباني يوافق أمر الله الكوني القدري، فالله هو المنعم والمتصرف في شؤون خلقه بلا منازع أو ممانع، عطاء أو منعاً، وفق حكمته البليغة وتدبيره الحكيم سبحانه…

ثانيا: عبادا لنا… مركزية التربية الإيمانية الإحسانية وتوزين العامل الذاتي في التغيير والتحرير.

ثالثا: أولي بأس شديد… قوة تنظيمية وعدة وعدد وإعداد…

رابعا: فجاسوا خلال الديار… المبادرة والاقتحام المؤسس المتدرج الباني.

في سياق الحديث عن شروط النصر والتمكين، ما هو دور العلماء في هذا الظرف التاريخي العصيب، وكيف يدعمون المقاومة؟

لا يكتفي اليهود وهم عباقرة التحريف باحتلال العقول وجلب الأموال وتوجيه السياسة والدبلوماسية، بل يسعون أينما كانوا وفي كل زمان لتحريف الأديان عبر تحريف العلماء عن رسالتهم السامية، ليتمكنوا بعد أن يُمْسكوا بزمام النفوس من خلال التأويلات الفاسدة من نشر زورهم وبهتانهم. من هنا تبرز ضرورة انخراط العلماء الربانين في معمعة المقاومة للباطل تربية وتعليما للأجيال، وحضورا مسؤولا في الميدان، قائمين لله شاهدين بالقسط.

قال الله تعالى: يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ ‌شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعۡدِلُواْۚ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ.

رسالة العالم الرباني قومة لله في محراب العبادة يستمد المدد والعون من الله، ودعوة رفيقة تربي وتتعهد النشء بالكلمة الحانية والصحبة المنهضة للهمم والعزائم.

وشهادة بالقسط أي غشيان ميدان الجهاد والتدافع، واتخاذ الموقف الثابت على الحق الذي لا يخشى في الله لومة لائم، ومما كان يوصينا به الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله: روحانية العالم المجاهد لا تعادلها روحانية.

فمن شروط العالم الرسالي أن يكون مدركا للواقع وفقيها به، مضطلعا بقضايا عصره أو متشاورا مع أهل الخبرة والاختصاص في المجال السياسي والدبلوماسي والاستراتيجي.

فما يقع في فلسطين على مدى عقود متتالية هو احتلال غاشم واعتداء سافر يخالف كل الشرائع والعهود والمواثيق الإنسانية، ومن حق أهل الأرض، بل من واجبهم العيني حماية أرضهم، والدفاع عن شرفهم ومقدساتهم بكل الوسائل المشروعة وفق أخلاق الإسلام في الحرب والسلم.

فيجب على علماء الأمة ودعاتها العمل الجاد على توحيد المسلمين شعوبًا وحكومات، لتحقيق هذا الواجب الشرعي، وفضح مخططات العدو الصهيوني في تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفضح جرائمهم ومجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، وتعريف الرأي العالمي بأحقية المسلمين في القدس، واتخاذ مواقف جادة وصريحة لا تقبل اللبس ولا التأويل ممن يعترف بشرعية الكيان الصهيوني الغاصب، وإصدار الفتاوى في بيان الحكم الشرعي فيمن يطبع مع العدو الصهيوني أو يتعاون معه أمنيًا أو ثقافيًا، وممن يلمح أو يصرح بإمكانية التنازل عن جزء من الأرض في مقابل إنشاء الدولة المزعومة.

لم يكد يمر يوم واحد على عملية طوفان الأقصى حتى تناسلت العديد من الفتاوى التي خرجت عن حد الاعتدال، فما تعليقكم عليها؟

في نشوة الفرح بالانتصار، قد يجول في خلد المؤمن طائف الانتقام من النساء والأطفال وكبار السن تحت طائلة جرائم العدو المتجرد من الأخلاق، والذي صال وجال في المقاومين والحرائر والأطفال قتلا وأسرا وتشريدا، ولكننا نحن المسلمين حملة رسالة رحمة للعالمين، يحكمنا كتاب ربنا وسنة وسيرة نبينا وهدي الخلفاء الراشدين من بعده الذين سطروا لنا نماذج راقية في التعامل مع غير المحارب، كانت سببا في دخول الناس في دين الله أفواجا.

 فالمطلوب من العالم في هذه الظروف المتشنجة عدم الانسياق مع العواطف الجياشة والحماس الثائر، لأنه يسفر عن فتاوى تخالف مقتضيات الشرع وتناقض المصلحة العامة للأمة حالا ومآلا، وتهدم ما حققه أبطال المقاومة من إنجاز عسكري على مستوى الأرض فتكا بالمعتدين حاملي السلاح، وما تحلّوا به من تؤدة وحِلم ورباطة جأش مع غيرهم من النساء والشيوخ والأطفال.

لذلك وجب الاعتدال في القول، وإصدار الفتاوى وفق قواعدها المرعية، ومصالحها الزمنية المعتبرة، وأخلاق الإسلام السمحة مع المسالم المهادن.

ما تعليقكم على المواثق الباهتة والمتخاذلة للكثير من الأنظمة العربية الإسلامية واكتفائها بالتعبير عن قلقها لما جرى ويجري، ودعوتها إلى ما أسمته نبذ العنف على حسب قولها وتخفيض التوتر؟

هذه الأنظمة العربية أنظمة استبدادية تعيش لأجل مصالحها الشخصية لأنه في نظرها ما يحدث في فلسطين من أعمال المقاومة والجهاد للخروج من الذل والدنية والاستعمار، يهدد وجودها ويزعزع كراسيها المهترئة، وبالتالي فتقويض دعائم الاستبداد في بلادنا العربية والإسلامية خطوة حاسمة في طريق النصر والتحرير.

ما هي الأسس التربوية والعلمية التي يلزم أن يستمسك بها عموم المسلمين في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الأمة؟

قال الله تعالى: وَإِنِ ٱستَنصَرُوكُم فِی ٱلدِّینِ فَعَلَیكُمُ ٱلنَّصرُ..، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلمه” أخرجه مسلم في صحيحه.

يجب على كل مسلم أن يحملَ عب‏ء قضية فلسطين لأنها قضية كل مسلم، وذلك بالحديث عنها في الواقع والمواقع وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وتأييد حركات المقاومة في طوفان الأقصى على الأرض المباركة أرض فلسطين، والتضامن مع قضيتهم العادلة بكل الأشكال السلمية، ومقاطعة إعلام التخاذل والإرجاف الذي يوهن العزائم ويثبط الصفوف؛ فإنّ للبيت المقدس وما حوله من الأرض المباركة حرمة جليلة؛ وإنّ انتهاك هذه الحرمة والعدوان عليها لأفدحُ جريمة، ولا ريب أنّ الأمّة الإسلامية هي المالك الحصريّ لشرف الحراسة على كل هذه المقدسات منذ الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

وقبل هذا وبعده وأثناءه رفع أيدي التضرع والدعاء للملك الوهاب ناصر المستضعفين أن ينصر إخواننا نصرا مؤزرا وأن يخزي الصهاينة المعتدين.

ما وَقْع هذا الفتح الرباني على نفوس أهل الدعوة إلى الله؟

بث الأمل في صفوف الشباب واليقين في موعود الله تعالى ونصره إن توفرت فينا شروطه، وإحياء القضية الفلسطينية من جديد والتأكيد على حتمية النصر وأن الحل الوحيد والأوحد للتحرير هو مقاومة الاستبداد بكل أشكاله وأنواعه، وأنه لا وطن له ولا دين.

رسالتك لأهلنا المرابطين في فلسطين؟

نحييكم إخوتنا وسادتنا الأكابر تحية إكبار وإجلال، ونقدر ما تبذلونه من تضحيات جسيمة نستلهم منها الدروس والعبر، ولكن يقيننا أن نصرة الله تعالى لعباده المجاهدين حق لا نرتاب فيه، ووعد منجز نستعد له ونعد له إن شاء الله القوة، ونشر الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق منهج نبوي، فقد قال يوسف -عليه السلام- لأخيه: “لا تبتئس”. وقال شعيب لموسى -عليهما السلام-: “لا تخف”. وقال محمد -صلى الله عليه وسلم- لصاحبه: “لا تحزن”. فلا تبتئسوا يا أهل فلسطين، ولا تخافوا، ولا تحزنوا !!

إن ربا كفاك ما كان بالأمس

سيكفيك في غد ما يكون

وإذ العناية لاحظتك عيونها

نم فالمخاوف كلهن أمان

هنيئا لك فلسطين هذا الاصطفاء وهذا الإعداد الرباني لترتقي بالأمة إلى نصرها القريب بإذن الواحد الأحد، وهنيئا لبيت المقدس ولأكنافه هذه الصفوة المؤمنة.
هنيئا لكم الصبر وهنيئا لكم الجهاد وهنيئا لكم الارتقاء في الشهادة، قتلاكم في الجنة وقتلاهم في جهنم، وبئس المصير، وإن غدا لناظره قريب.

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْـمَاكِرِين.

والحمد لله رب العالمين