د. إحرشان: ما يحدث هو أكبر مؤشر على فشل تدبير مرحلة ما بعد 2011

Cover Image for د. إحرشان: ما يحدث هو أكبر مؤشر على فشل تدبير مرحلة ما بعد 2011
نشر بتاريخ

في سياق الجدل الدائر حول “مشاورات” تشكيل الحكومة الجديدة، ذكّر الدكتور عمر إحرشان في تدوينة له على حسابه في الفيسبوك، أنه مباشرة بعد تعيين بنكيران رئيسا للحكومة قال إن المرحلة التالية سيخضع فيها لابتزاز سيحول العدالة والتنمية من انتصار انتخابي إلى هزيمة سياسية لأنه سيخضع لإرادة أحزاب أخرى). وتأسف لأنه لم يعجب هذا الكلام كثيرا من الإخوان الأصدقاء في الحزب وأراهم اليوم يرددونه). وأضاف أن ما يحدث اليوم كررنا في أكثر من مناسبة إمكانية حدوثه، وقلنا إن النظام الانتخابي فاسد ويشجع الفساد والبلقنة، ويفرز حكومة لا علاقة لها بالإرادة الشعبية.. ولذلك كان الأولى أن ينشغل من كان في الحكومة بتغييره في اتجاه نظام انتخابي في دورتين، أو رفع العتبة أو الدفع في اتجاه التزام سياسي بإعلان التحالفات القبلية ليعرف المواطن على من يصوت).

وأشار إحرشان إلى أن الصمت طيلة المرحلة السابقة وتمرير كل تلك المشاريع والاحتجاج اليوم لا جدوى منه، إذ لا يُقبل من المتأخر شكاية).

أما الحل الذي اقترحه في ختام تدوينته فهو قرار سياسي حاسم، وإن كان ما يحدث هو أكبر مؤشر على فشل تدبير مرحلة ما بعد 2011)، مرجعا سبب هذا الفشل إلى أن من دبر المرحلة لم يستطع أن يهيئ شروط تنظيم انتخابات نزيهة وبمشاركة شعبية مقبولة وتفرز مؤسسات منسجمة، ولا أقول قوية، لأن القوة تستمدها من شرعيتها الشعبية وهي مفقودة، ومن صلاحياتها وهي ضعيفة، ومن الإمكانيات المتاحة لها وقد فرطت الحكومة في الكثير منها).