خطوة نحو الكمال (1) | بشرى لكل امرأة

Cover Image for خطوة نحو الكمال (1) | بشرى لكل امرأة
نشر بتاريخ

نشرت قناة الشاهد الإلكتروني الحلقة الأولى من برنامج جديد خاص بالمرأة، تحت عنوان “خطوة نحو الكمال”، تعده وتقدمه الأستاذة السعدية بايرات، يهدف إلى تحسيس المرأة بقدرتها على بلوغ الكمال، ويبسط بعض الخطوات المساعدة على ذلك.

وقد عرفت بايرات الكمال بأنه “التمام وبلوغ منتهى الفضائل وخصال البر والتقوى في الخلق والعمل الصالح”، وأوضحت أنه بوسع كل إنسان، رجلا كان أو امرأة، أن يتدرج في سلم الكمال، “والذي يبلغه متى حقق معنى العبودية في كل أعماله وسلوكياته وتحركاته ونواياه، مقتديا بمثال الكمال الإنساني سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة والصحابيات رضوان الله تعالى عليهم”.

وأكدت أن بلوغ درجة الكمال في متناول المرأة أيضا، فقد فهمت الصحابيات رضوان الله عليهم معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم “إنما النساء شقائق الرجال في الأحكام”، وبأن باب كرم الله تعالى مفتوح للمرأة كما هو مفتوح للرجل، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى في سورة النحل، الآية 97: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.

وساقت بايرات بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تجلي مكانة المرأة في الإسلام ومركزية وظيفتها؛ حافظة للفطرة، وحافظة لاستمرار الإنسانية، ومنها قوله ﷺ في خطبة حجة الوداع: “استوصوا بالنساء خيرا”.

وأوضحت دور المرأة في إقامة العلاقات الإنسانية من رحم وجوار.. والذي لا يستقيم إلا بإكرام المرأة والإحسان إليها. منوهة إلى أن المرأة يجب أن تعي أن من وراء التشريف تكليف عظيم.

واستقرأت المتحدثة أوجه تكريم المرأة في الإسلام، حيث أعتقها أولا “من جاهلية الوأد والرق والبيع والشراء وكأنها متاع”، وكان “أول من أسلم من الرجال والنساء على الإطلاق أمنا خديجة رضي الله عنها. وكان أول من ناصر النبي امرأة؛ هي نفسها سيدتنا خديجة، إذ ناصرته واحتضنته بعد شدة نزول الوحي عليه كما ناصرته بمالها. وأول شهيد في الإسلام كان امرأة؛ الصحابية الجليلة سمية بنت خياط زوجة ياسر رضي الله عنهما..”.

وبشرت بايرات في ختام الحلقة كل النساء بهذا التشريف العظيم، والذي يحمل تكليفا عظيما أيضا.