من الوحْي تلقى القلوبُ مُناها
* وبالهدْي تُلفي النفوسُ رِضاها
ومنْ حكمةٍ يبعثُ الصدقُ بوحا
*وينثُرُ حبّا فيعلو شَداها
وفي أسرتي جنَّتي وانتسابي
*فتغدو حياتي وروحي فِداها
على دربِها بالوفاء تربّت
* وصار لها في الوئام دَواها
وفي عشّها ردّد السعدُ لحنا
* وصاح الهنا للنعيم دَعاها
وفي حِضنِها ينشُدُ الدينُ شأنا
* ويعمُرُها كلُّ خيرٍ رَعاها
وتنمو المودةُ بالبيت وَردا
* تعطـره ويفوح شَذاها
وتروي السكينةُ روحا وفكرا
* بذكر الإله تحلّى بِناها
هو العمرُ يمضي وتبقى المعاني
* فيثبتُ فينا لوَجدٍ سَناها
فحييهِ بيتا تحلّت رُبَاهُ
* بطِيب الخصال تشِيع مُناها
وكم موئلِ الخيرِ صار حِضنا
* وأحيى الفضائلَ عذبا سَقاها
ووفّى الرَّسولُ لأهلٍ وبيتٍ
* عظيمَ المكارمِ نقفو خُطاها
وأوصى بها كي تدومَ لعُمرٍ
* فأعلى الأمومةَ فخرا كَساها
بنى للأبوةِ أسًّا متينا
* وأرسى لها للحنو تُقاها
ومدَّ البنوّة من خير نبتٍ
* وقد لوّحت بالبرور لِواها
ويزهرُ في كنف الرِّفقِ أنسٌ
* به الكلماتُ يطيب رُواها
وللحافظاتِ لباسُ التّرقّي
* وألبِسةُ الهدي يبقى ضِياها
إلهي أدمْ صحبةً في رضاك
* وأسعدْ بيوتا وأبعدْ شقاها
أعِدْ عزةً ضيّعوها سُدىً
* غدتْ أمّتي تستجيرُ عِداها
فيا ربُّ صلِّ على المصطفى
* صلاةَ المحبة يزكو دُعاها