حينما يستأسد المخزن على حرائر الوطن

Cover Image for حينما يستأسد المخزن على حرائر الوطن
نشر بتاريخ

حسب بعض ذوي النيات الساذجة الذين يصدقون الإعلام الرسمي ويمجدونه أن سنوات الرصاص قد ولت الى غير رجعة، وأن زمن المصالحة قد أقبل يمد يده التي لطختها دماء الأبرياء لعقود من الزمن، ففرح واغتبط وأصابه الحبور والسرور وهو ينظر بمنظار وردي لمستقبل مشرق آت يغلب فيه العدل والنصفة، وينصت الساسة إلى نداء المحتاج والمريض وذي الفاقة، ويستجيب لمطالب الطالب والتلميذ والموظف والصانع والفلاح..، فإذا به يستيقظ من حلمه الوردي على عصي المخزن التي لا تتوقف لتثير الرعب والجزع في أبناء الوطن الكليم، آخر تجلياتها،ولن تكون الأخيرة حتما، التدخل الهمجي المخزني القمعي الشنيع لمنع وقفة احتجاجية سلمية منددة بواقع مجتمعي مخز لساكنة الريف، ومنادية بإطلاق المعتقلين السياسيين، وجعل حد للاعتقالات التعسفية، والمطالبة بالاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لإخوتنا في مغرب طاله التهميش والقهر، وطواه النسيان في دروب القهر والحكرة.
أن يخرج المخزن من بعبعه ليدافع عن الوطن والمواطنين أصل، وأن يخرج بصلف وتجبر وطغيان، ليستأسد على الحرائر من بنات هذا الوطن اللواتي حملتهن الغيرة على تربة تفتقن من رحمها، وأرض يحببنها حتى النخاع، فهذا خزي سيسجله التاريخ بمداد الخزي، وسيصم تارخنا المعاصر بوصمة عار لا تنسى أن المخزن يحرم أبناءه من حقهم في العيش الهنيء، بل ويستأسد على نساء الوطن المطالبات بالعدل والحرية والكرامة.
آه لوطن احببناه فأذلنا ولا نقدر على صرمه، وبئست السلطة إن كانت وسيلة لاستضعاف الشعوب الحرة واحتقار نساء الوطن.