حماس والجهاد: المقاومة خيارنا والأقصى رمز قضية أمتنا

Cover Image for حماس والجهاد: المقاومة خيارنا والأقصى رمز قضية أمتنا
نشر بتاريخ

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تمسكهما بخيار المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، وشددتا على ضرورة الوحدة وتعزيز التعاون في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

جاء ذلك خلال اللقاء الوطني في ذكرى احتلال القدس، الذي نظمته حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين مساء اليوم الأحد 7 يونيو الجاري في المركز الثقافي بخان يونس، بمشاركة عدد من أعضاء المكتب السياسي من الحركتين ولفيف واسع من الوجهاء والنخب، والذي نقل تفاصيله المركز الفلسطيني للإعلام.

فمن جهته، دعا الدكتور موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة حماس، إلى وحدة الأمة واستنهاضها لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، مشددًا على رفض أيّ حلول تنتقص من مكانة أولى القبلتين أو تفرط بأي جزء منها.

وقال أبو مرزوق في كلمته: الأقصى عنوان لوحدة الأمة وعزتها ومقاومتها)، مشددًا على ضرورة أن تترك الأمة الصراعات التي تذهب بالذات وتركز جهدها على القضية الأهم). وأكد أن الأقصى ينتمي للأمة وليس إلى شعب، مستعرضًا بعضًا مما يواجهه القدس من تهويد واعتداءات من الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين.

وأشاد بمقاومة أهل القدس وتصديهم للاحتلال، قائلاً: اليوم أهلنا في القدس يحملون هذا العبء دفاعًا عن المسجد الأقصى وكل المقدسات وهوية الأمة وعروبتها)، وأضاف: القدس حضارة وتاريخ، وواجب الجميع الدفاع عنها لأنها عنوان وحدة الأمة)، داعيًا الجميع إلى مراجعة الذات: ماذا قدمنا للقدس؟ يجب أن نقدم المزيد).

وأكد رفض أيّ حلول تنتقص من مكانة القدس أو تفرط بأي جزء منها، مثل الحديث عن فوق الحرم وتحت أو عاصمة في أبو ديس)، وقال: لا يجوز أن نتحدث عن دولة فلسطين ونتناسى القدس أو تجزئة الحديث عنها بالحديث عن تحت الحرم أو فوقه أو أبو ديس). وتابع: القدس التي نعلمها بجغرافيتها، وليست تلك التي يتحدثون عنها في برامجهم التنازلية).

وفي كلمته أكد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الاحتلال الصهيوني بدأ مرحلة التراجع مقابل بدء صعود المقاومة الفلسطينية وتقدمها.

وقال الهندي في كلمته خلال اللقاء الوطني، إن النكبة والنكسة نتيجة طبيعية لتقاعس الأنظمة العربية وهوانها، لافتًا إلى أن قواعد الأمور بدأت تتغير بحيث بدأ الكيان يتراجع والمقاومة الفلسطينية تتصاعد منذ بدء الانتفاضة الشعبية عام 1987 وما تلا ذلك وصولاً لانتفاضة الأقصى التي تطورت للسلاح والتفجيرات والعمليات الاستشهادية حتى وصلنا إلى مرحلة خوص الحروب الثلاث على غزة، واستطاعت المقاومة وفي الطليعة منها كتائب القسام وسرايا القدس أن تدكّ الاحتلال بالصواريخ على مدار 51 يوماً، ولم ينجح الاحتلال في مواجهتها.

وأضاف: اليوم إسرائيل لا تستطيع أن تحقق نصرًا سريعًا حازمًا، ليس على دول وجيوش، إنما على حركات مقاومة)، مشيرًا إلى فشل الاحتلال في تحقيق نصر حاسم في الحروب الأخيرة.

وتابع: إسرائيل في هبوط حتى لو كانت تمك القوة النووية.. لا يوجد أي مقوم أخلاقي لوجود الاحتلال)، مشددًا على أن منحنى الشعب الفلسطيني والمقاومة في صعود.

وأشار إلى أن الاحتلال الذي فشل في كسر إرادة شعبنا ومقاومته في الحرب الأخيرة، يسعى لتحقيق ذلك من خلال الحصار وتعطيل الإعمار، مؤكدًا أن ذلك غير ممكن، ولن يتحقق بإذن الله. وشدد على ضرورة تفهم الصعوبات الداخلية من حصار وإعمار ومواجهتها بالصبر والوحدة، مؤكدًا أهمية الوحدة لتحقيق النصر.

وبين أن الأمة المتصارعة لا يمكن أن تحقق انتصارات على أعدائها)، لافتًا إلى أن انتكاسات الأمة جاءت بسبب صراعاتها الداخلية، وهو ما يحاول الأعداء تكريسه اليوم.

وعبّر عن تفاؤله بالمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها القسام والسرايا، قائلاً: هناك ضوء وحيد هو المقاومة في فلسطين، ومسؤوليتنا وواجبنا أن نعززه.. نعني هناك بشكل أساسي حماس والجهاد دون تهميش أحد.. هذا هو عنوان المقاومة)، لافتاً إلى أن هذه المقاومة متصالحة مع عقيدة ودين الأمة.

وقال: واجبنا أن نتحمل المسؤولية، ورغم كل الإشكاليات التي تحدث هنا أو هناك هذه هي الرؤية الاستراتيجية التي لا يجب أن تغيب عنا؛ المقاومة ووحدتها). مشددًا على أن هذا وقت الصبر والثبات، وبعد ذلك يكون النصر المبين والفرج بإذن الله).