اعتبر الأستاذ محمد النويني، رئيس الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، أن قرار محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي قضى بثلاث سنوات في حق المدون سعيد بوكيوض، هو قرار وحكم “مجانب للصواب وقاسٍ ينبغي تصحيحه”.
ولذلك فإن الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، وفق كلمة رئيسه أثناء حضوره في الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة، “يجدد تضامنه معه، ويتضامن أيضا مع جميع معتقلي الرأي القابعين في السجون لا لشيء إلا لآرائهم”.
وقال النويني في الكلمة ذاتها، “بينما كنا ننتظر تصحيح الحكم الابتدائي الذي كان قاسيا في حق المدون سعيد بوكيوض الذي لم يعبر إلا عن رأيه، ولم يرتكب أي فعل إجرامي وإنما عبر عن رأي يدين فيه التطبيع، ويدين سياسة البلد في تهافتها نحو التطبيع”، إلا أنه تأسف لهذا الحكم الذي تغيب فيه العدالة والإنصاف لهذا المدون.
وتابع الحقوقي المغربي موضحا: “نعبر إلى جانب باقي الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية وإلى جانب الفضلاء الحقوقيين والديمقراطيين عن تنديدنا بهذه التضييقات في حق معتقلي الرأي وكل من يعبر عن رأيه بكل سلمية وحضارية”.
وطالب النويني بهذه المناسبة “الأجهزة القضائية بالعمل على تصحيح هذا الحكم في المرحلة القابلة وهي مرحلة النقض، لأن سعيد بوكيوض عبر بكل سلمية وبكل حضارية عن رأيه المناهض للتطبيع”، معتبرا أن المغاربة قاطبة عبروا عن هذا الرأي ولم يكن وحيدا فيه.
وشدد النويني على أن المسيرات المليونية والمسيرات الشعبية في الرباط وفي الدار البيضاء وطنجة وفي غيرها من المدن والأرياف تؤكد بأن المغاربة قلبا وقالبا مع فلسطين ومع الفلسطينيين وضد التطبيع، ومع إغلاق مكتب الاتصال وطرد ممثل الكيان الصهيوني من الرباط.