حكرة الدولة المسلطة على الشباب.. ظلم في مختلف المجالات

Cover Image for حكرة الدولة المسلطة على الشباب.. ظلم في مختلف المجالات
نشر بتاريخ

“أبناء المغاربة غارقون في اليأس والضياع.. هم اليوم ينتظرون أجوبة عملية على انتظاراتهم، ولكن حين يقتنعون بأن صوتهم صرخة في واد وأنه لا جدوى من الانتظار سينهضون ليقولوا قول الفصل.. لكن بين هذه اللحظة وتلك حطام مترسّب في النفوس وضياع فرص وإهدار للزمن”، هكذا عبر بوبكر الونخاري عن موقفه مما يعيشه الشباب المغربي اليوم.

وتساءل الكاتب عام لشبيبة العدل والإحسان هل نحتاج إلى القول إن الشباب المغربي يعاني؟ ليجيب “الأرقام الرسمية تغنينا عن كل استدلال.. كل المؤشرات تؤكد أننا نتعايش مع اليأس والعطالة و”الجهل” والفقر والتفكك..”.
وأمام هذا الواقع المتردي يشير الونخاري إلى أن الدولة “تلعب بالنار وفوق ذلك تدسّ رأسها في التراب وتكابر، حتى إذا حُشِرت في زاوية المطالب الشعبية الشبابية المشروعة استدعت الهراوة الغليظة لإخراس كل مقهور رفع صوته ونادى بـ”باركا من الحگرة””.

موقف الونخاري جاء ضمن سلسلة من التدوينات التي يكتبها شباب ضمن سياق حملة “باركا من الحكرة” وتنشرها صفحة شبيبة العدل والإحسان على الفبسبوك، وفي هذا الصدد أرجعت فرح بونخلة عضو المكتب القطري لقطاع الشباب واقع الشباب المتأزم إلى سياسة الدولة اتجاه هذا الفئة، وغياب خطة واضحة لتدبير قضايا هذه الفئة؛ مستدركة بالقول “فشل منظومة التعليم وعدم وجود نية صادقة للنهوض بها، ينعكس سلبا على التطور العلمي والتربوي لشبابنا، فخريجو المؤسسات التعليمية بأي مؤهلات علمية وعملية يتخرجوا؟ وبأي رصيد تربوي؟ هل جمعوا بين الكفاءة والتربية؟ أم أنها شهادات فقط؟ وهو ما يقلص فرصهم في سوق الشغل ويضعف كفاءتهم في معركة الحياة وبناء المجتمع”.
تضيف فرح إلى ذلك “غياب مقاربات ذات بعد اجتماعي موجهة للشباب (كتعميم التغطية الصحية لعموم الشباب وحلول للسكن، المواصلات…) وكذا عدم وجود رغبة حقيقية للتغير الشامل، فما يعانيه المجتمع المغربي يعانيه شبابه، وما يكتوي به المغربي من فساد الإدارات العمومية والمستشفيات والقضاء ونهب ترواث البلاد، يكتوي بلظاه الشاب المغربي”.
لتخلص إلى أن ما يعانيه الشباب المغربي اليوم “تتحمل فيه الدولة وأجهزتها المسؤولية الكبرى، لأنها لم تستطع مواكبة حركية الشباب وانتهجت سياسة التهميش والتفقير، كما أنها لم تستطع تلبية مطالبهم التي عبروا عنها بكل وضوح بل عاملتهم بالقمع والاعتقال والترسيب”.

الحقيقة ذاتها أكدها محمد الزعراط لافتا أن واقع الشباب هو “واقع أليم”، وهو ما يظهر من خلال “فشل سياسة الدولة في المنظومة التعليمية والتشغيل والعمل السياسي و المدني و غيرها … “، وأضاف إلى ذلك “فراغ مدوي وسياسات مخزنية أخرجت من الشباب فلولا مستلبة الهوية والثقافة ومشتتة الأهداف والطموحات. وآخر ملتجئ لقوارب الموت بغية تسوية وضعية كئيبة غامضة” .