حضور شبابي لافت في المسيرة الشعبية بالرباط.. وناشط شبابي: سياسات سلخ الشباب عن هويتهم “فاشلة”

Cover Image for حضور شبابي لافت في المسيرة الشعبية بالرباط.. وناشط شبابي: سياسات سلخ الشباب عن هويتهم “فاشلة”
نشر بتاريخ

لفت الحضور الشبابي الواسع للمسيرة الوطنية الشعبية للمغاربة اليوم، الأحد 11 فبراير 2024 بالرباط، أنظار وسائل الإعلام والمهتمين بالحركية الاحتجاجية للشعب المغربي، حيث عرفت المسيرة حضورا للتلاميذ والطلبة والشباب ذكورا وإناثا من مختلف المدن ومن حيثيات اجتماعية متنوعة، بما يبعث على الأمل بأن الشباب باعتبارهم مستقبل المجتمعات وأهم ركائزها، هم في صلب القضايا الأساس للشعب المغربي والقضايا المصيرية لأمتنا الإسلامية.

وأكد الدكتور أسامة بوريحان، الناشط الشبابي وعضو المكتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان، في تصريح لبوابة العدل والإحسان، أن مسيرة اليوم عرفت مشاركة واسعة ومشهودة للشباب المغربي، حضورا وتأطيرا، وعلى مستوى التسيير والتنظيم، وكذا رفع الشعارات إضافة إلى المشاركة بإبداعات متعددة خلال المسيرة. مشددا على أن هذا الانخراط القوي والتلقائي للشباب في مثل هذه الأنشطة له دلالات متعددة، أولها “ارتباط شبابنا بقضية الأمة المركزية وعدم التفريط فيها رغم الخذلان الواسع للأنظمة والحكومات العربية والإسلامية”.

وشدد المتحدث إلينا من قلب المسيرة الشعبية أمام البرلمان بالرباط، على أن هذه الروح الشبابية البارزة في هذه التظاهرة، هو رسالة واضحة من شباب المغرب “على أنهم ما يزالون ولا زالوا ثابتين على مبادئهم متمسكين بقضايا وطنهم وأمتهم، رغم ما يحاك ضدهم منذ عقود من سياسات تفقيرية وتخريبية، ورغم الجهود الخبيثة لسلخهم من هويته وسلب كرامتهم وعزتهم”.

وتابع بوريحان، مؤكدا أن الحضور الشبابي يعد تأكيدا على الانتصار والدعم لخيار المقاومة من أجل تحرير الأرض والمقدسات في مقابل التطبيع المخزي الذي تراهن عليه أغلب الأنظمة، الذي وصفه بـ “المتناقض تماما” مع آراء شعوبنا المسلمة.

المسيرة التي حضرها طيف متعدد من المشهد السياسي والمجتمع المغربي، يقول بوريحان، هي لدعم طوفان الأقصى وللتنديد بجرائم العدو الصهيوني. موضحا أنها جاءت توازيا مع نفحات ذكرى الإسراء والمعراج وما تحمله هذه الذكرى من دلالات التعلق بالمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، وبما تضمنته هذه السنة من تضامن تلقائي مع إخواننا في غزة والذي عبر عنه الشباب بانخراطه في الأنشطة التضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديده بأشكال التطبيع في عشرات المدن المغربية.

يذكر أن المسيرة الشعبية الوطنية اليوم بالرباط، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ليلا ونهارا في غزة وكامل فلسطين، في ظل حصار وتجويع فاق كل الحدود، مع استمرار غلق معبر رفح الحدودي مع مصر، بما يمنع إدخال المساعدات الإنسانية من طعام ودواء وخيام… كما تأتي المسيرة وفق دعوة “الجبهة” من أجل الدعوة إلى وقف التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني وإعلان ذلك بشكل رسمي مع وقف كل الاتفاقات المترتبة عنه وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط.