بسم الله الرحمن الرحيم
جماعة العدل والإحسان
مجلس الإرشاد
الحمد لله المحيي المميت الحق المبين، الموصوف بالكمال والبقاء بعد العالمين. والصلاة على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد
انتقل إلى عفو الله ورحمته يومه الأربعاء فاتح ذي الحجة من سنة ثمانية وثلاثين وأربعمائة وألف (1438) هجرية الموافق للثالث والعشرين من سنة سبع عشرة وألفين (23غشت 2017)، الشيخ محمد زحل، أحد أعلام العلم والعمل، والجهاد بالكلمة والحجة والبرهان، المنافحين عن الدعوة والدعاة الصادقين، عرفه مسجد الشهداء خطيبا بليغا، ومبلغا فصيحا، أتم رحمه الله سلسلة دروس تفسير القرآن الكريم قبل شهور. نسأل الله أن يجعله من الذين تلحقهم بشارة النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” نحسبه كذلك إن شاء الله بما عمل ودعا ووجه على نهج السلف الصالح من العلماء العاملين، والأولياء المتقين.
وإن جماعة العدل والإحسان، إذ تتلقى هذا الخبر الحزين، ببالغ الحزن والأسى، لكن بكل صبر ويقين، ورضى بقضاء الله وقدره، لترفع أكف الضراعة والدعاء إلى المولى الكريم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وكريم عفوه، ويلحقه بالنبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وأن ينزل برد الرضى والصبر والسلوان على أهله ومحبيه، وتلامذته، وأن يخلد في الصالحات آثاره.
وكل نفس ذائقة الموت، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
جماعة العدل والإحسان
فاتح ذي الحجة 1438للهجرة /23 غشت 2017
محمد عبادي
الأمين العام