تَجدُّد الاحتجاجات اليوم أمام المحكمة الابتدائية بالجديدة تزامنا مع الجلسة الثالثة لمحاكمة المناهض للتطبيع “دكار”

Cover Image for تَجدُّد الاحتجاجات اليوم أمام المحكمة الابتدائية بالجديدة تزامنا مع الجلسة الثالثة لمحاكمة المناهض للتطبيع “دكار”
نشر بتاريخ

جدد المئات من المتظاهرين احتجاجاتهم أمام المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة اليوم، الجمعة 03 ماي 2024 موازاة مع المحاكمة الثالثة لمعتقل الرأي مصطفى دكار، الذي يحاكم في ملف له علاقة بشكايات كيدية، غير أن حقيقة المتابعة مرتبطة بمواقفه الرافضة للتطبيع والداعمة للقضية الفلسطينية، ودفاعه عن قضايا مدينته أزمور.

الوقفة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، رفعت فيها شعارات الدعم والإسناد للمعتقل دكار وكل المعتقلين على خلفية التطبيع خاصة المعتقلين بوكيوض وزنكاض، كما رفعت فيها شعارات التضامن مع كل المعتقلين الذي يقضون أحكاما أو يتابعون في قضايا لها علاقة بحرية الرأي والتعبير. فضلا عن أن الوقفة رفعت فيها شعارات الدعم للشعب الفلسطيني، والاستنكار لاستمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية لآلة الحرب الصهيونية في غزة.

الاحتجاجات التي تجددت أمام المحكمة ذاتها للمرة الثانية منذ يوم الأربعاء 24 أبريل 2024، في الجلسة السابقة لـ “دكار”، تأتي اليوم لتؤكد الرسائل نفسها، وتشدد على أن أبناء مدينة أزمور وأبناء مدينة الجديدة وأبناء جماعة العدل والإحسان وعائلة المعتقل وأصدقائه وكل الأحرار المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، لن يتخلوا عن المناضلين الشرفاء الذين لا يُستهدَفون إلا انتقاما منهم على انتماءاتهم وعلى آرائهم ومواقفهم السياسية.

وكانت في هذه الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة كلمات، منها كلمة باسم المغربيات ضد الاعتقال السياسي، وكلمة ألقاها الأستاذ عبد الصمد فتحي بالمناسبة، أكد فيها أن مصطفى دكار يحاكم ويزج به في السجن لحبه لفلسطين ولإدانته لجرائم اليهود الصهاينة، كما أنه يعتقل من أجل أزمور الشريفة، من أجل مدينة يريد أن يراها جوهرة المدن في هذا البلد السعيد، مدينة برجالها ونسائها وتاريخها وهي تحظى بالكرامة والاحترام والعدالة الاجتماعية.

وبينما أشار عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان إلى أن “دكار” ناضل بسلمية ومن موقع العمل الجمعوي ووسط الزموريين والزموريين؛ لكي يشاهد مدينته في شكل يليق بها، أكد في المقابل أن الرجل المعتقل، الذي عرف بدفاعه عن فلسطين كما يدافع عن مدينته وكل وطنه “يحاكم اليوم بسبب شكاية كيدية من طرف خصوم الحرية وأعداء العدالة والكرامة، وأعداء الوطن، وأصحاب السوابق في التزوير والنصب والاحتيال”.

وتساءل فتحي مستغربا “كيف تسرع السلطات إلى اعتقال رجل شريف لا سوابق له، معروف بخدمة بلده ومدينته، بناء على شكاية صاحبها معروف بسوابقه في النصب والاحتيال والتزوير”، وتابع فتحي موضحا أن هذا المشتكي “هو نفسه الذي يسب المقاومة ويدينها وهي التي تدافع عن الأقصى ومسرى رسولنا الكريم، وتدافع عن فلسطين وتدافع عن الشهداء، وهي التي بسببها اليوم نرفع رؤوسنا عالية”.

جدير بالذكر أن مصطفى دكار متابع في حالة اعتقال من أجل جنح ينفيها جملة وتفصيلا، ويعتبرها كيدية وملفقة على خلفية انتمائه السياسي المعارض، وبسبب اصطفافه مع القضايا العادلة لأبناء مدينته ووطنه وأمته طيلة مسيرته النضالية والجمعوية.