أعلنت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، مساء الأربعاء 28 ماي 2025، تأخير جلسة محاكمة المناضل المناهض للتطبيع رضوان القسطيط إلى الأربعاء المقبل 4 يونيو 2025 للمناقشة والترافع في الموضوع.
وقد شهدت باحة المحكمة وقفة احتجاجية تضامنية متواصلة، تحولت مساء إلى اعتصام شعبي استمر إلى الحادية عشرة ليلا، عبر من خلاله العشرات من المواطنين والمواطنات، إلى جانب فعاليات مدنية وحقوقية، عن رفضهم للاعتقال التعسفي ومطالبتهم بالإفراج الفوري عن المعتقل، وسط شعارات قوية منددة بالتطبيع ومساندة للمقاومة الفلسطينية.
وتميزت الجلسة بمرافعات قوية ومطولة قدمها عدد كبير من المحامين والمحاميات المتضامنين مع المدون رضوان القسطيط، بلغ عددهم 35 محاميا ومحامية، ما جعل الجلسة تمتد لساعات طويلة دون توقف. وقد احتجت هيئة الدفاع بقوة على منع المواطنين، خاصة عائلة المعتقل، من حضور الجلسة العلنية، مما أدى إلى توقف المحاكمة مؤقتا إلى حين السماح لهم بالدخول، في مشهد أثار استياء الحاضرين والمتضامنين.
وعرف هذا اليوم تنظيم عدة وقفات تضامنية دعت إليها لجنة التضامن مع رضوان القسطيط، ابتدأت في التاسعة صباحا واستؤنفت لاحقا بعد كل توقف. وألقيت فيها كلمة باسم اللجنة ألقاها المهندس خالد الديدي، عبر فيها عن الامتنان لهيئة الدفاع، وذكر بسياق المتابعة القضائية، مؤكدا التضامن مع جميع معتقلي الرأي في المغرب، وعلى رأسهم محمد زيان.
وقد تحولت الوقفة في حدود الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة إلى اعتصام جزئي استمر إلى حدود إعلان تأجيل الجلسة في ساعة متأخرة من الليل.
يذكر أن المحكمة الابتدائية بطنجة، أصدرت يوم الإثنين 10 مارس 2025 حكمها الجائر والقاسي في حق رضوان القسطيط بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 10000 درهم، بسبب نشاطه الإعلامي ومناهضته للتطبيع بالتدوين والنضال الميداني، وهو ما اعتبرته عائلة رضوان وعدد من الحقوقيين والسياسيين حكما انتقاميا على نشاطه الحقوقي والإعلامي وتضييقا على حرية الرأي والتعبير.