اعتبرت الأستاذة عزيزة البقالي قاسيمي، نائبة رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن موضوع الأسرة له راهنيته وأهميته، موضحة أن اهتمام الجماعة بهذا الموضوع وإتارة النقاش الفكري بشأنه مهم لأن هناك قضايا مقلقة تهدد الأسرة عموما في العالم والأسرة المغربية على وجه الخصوص.
عزيزة البقالي قاسيمي في تصريح لـ “بوابة العدل والإحسان” عقب انتهاء أشغال ندوة “الأسرة في سياق التحولات المجتمعية” التي نظمتها الجماعة بمدينة سلا يوم الأحد 17 دجنبر 2023، ضمن فقرات إحياء الذكرى 11 لرحيل الأستاذ عبد السلام ياسين، قالت إنها ليست المرة الأولى التي تحضر فيها لمثل هاته المحطات المهمة التي هي فرصة للالتقاء مع الإخوة والاخوات في الجماعة ولإحياء ذكرى رجل عظيم في الأمة المغربية.
ولفتت البقالي، العضو في حركة التوحيد والإصلاح، إلى أن الأستاذ عبد السلام ياسين يمكن اعتباره من الرواد القلائل، أصحاب الاستبصار والوعي المتقدم، قاد مرحلته وخلف وراءه رجالا ونساء نفتخر بهم في مغربنا الحديث لأنهم يواكبون قضايا الأمة والوطن. ووقفت في حديثها على موافقات وارتباط عجيب دائما ما تقف عنده، وفق حديثها، بين الشيخ أحمد ياسين في فلسطين والشيخ عبد السلام ياسين في المغرب، “وسبحان الله التقت الأسماء والمواقف والنضالات”.
ووقفت البقالي في تصريحها على “الترابط” بين محوري هذه الذكرى، اللذين وقفت من خلالهما الجماعة على جبهتين أساسيتين، جبهة في الداخل وجبهة في الخارج، في إشارة إلى ندوتي فلسطين والأسرة، موضحة أن ما يحدث في غزة، مرتبط بتاريخ الصراع مع المحتل والكيان الغاشم، ومواكبة هذا التاريخ كان فيه لجماعة العدل والإحسان حضور بارز في المغرب إلى جانب حركات أخرى من جانب المساندة والنصرة والثبات على الموقف “وهذا شيء ثابت نثمنه في الجماعة”.
وبعد متابعتها لندوة فلسطين وحضورها لندوة الأسرة التي كان فيها النقاش جادا حول التقنين وإعادة النظر في قانون مدونة الأسرة؛ شهدت لجماعة العدل والإحسان بحضورها في صلب هذا النقاش المجتمعي، وقد أدلت بدلوها في هذا المجال، بعد استحضارها لمختلف الرؤى.
وتابعت “انتبهت إلى الحقيبة التي زودنا بها الإخوة أثناء هذه الندوة فوجدت أن العديد من قضايا الأسرة والتنبيه لعدة إشكالات ناقشناها اليوم كانت حاضرة في كتاباته رحمه الله”، وتوجهت بالدعاء للأستاذ عبد السلام ياسين “نسأل الله تعالى أن يشمله بعفوه ورحمته وأن يجعله مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلحقنا به مسلمين لا مبدلين ولا مغيرين ودائمين على عهد الله حتى نلقاه”.