بيان جماعة العدل والإحسان حول التطورات الأخيرة في مدينة جرادة

Cover Image for بيان جماعة العدل والإحسان حول التطورات الأخيرة في مدينة جرادة
نشر بتاريخ

جماعة العدل والإحسان 

           جرادة

                                                                       بيان

 

طالعتنا بعض المنابر “الإعلامية” يومه الأربعاء 14 مارس 2018 باتهامات تلقي اللائمة على هيئات سياسية حول ما يحدث بمدينة جرادة وما عرفته من احتجاجات حول الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة بعد إغلاق منجم الفحم الحجري دون إيجاد بدائل اقتصادية تضمن للساكنة كرامتها وتبعد عنها شظف العيش، مما اضطر الكثيرين للالتحاق بآبار الموت طلبا لرغيف يلونه سواد غبار الفحم. 
أمام ما يجري وما شهده هذا اليوم من أحداث دامية أدت إلى إصابات خطيرة في صفوف العشرات، وأمام المنعرج الذي عرفه الحراك بالجنوح نحو العنف لا نملك إلا أن: 
– ندين كل أشكال القمع المخزني الذي طال ساكنة المدينة.
– نؤكد على محورية السلمية في أي حراك، ونجدد رفضنا لأي عنف.
– نسجل أن احتجاجات مدينة جرادة هي احتجاجات جماهير مقهورة عاشت وما زالت تعيش سنوات من الظلم والحيف والحرمان جراء تبعات التصفية الظالمة لمناجم الفحم منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي.
– نعبر عن استهجاننا للأقلام التي كلما انسد الأفق أمام المخزن وضاقت حويصلته عن استيعاب صبر الشعب وإصراره على ممارسته لحقه في حرية التعبير بشكل سلمي وحضاري انبرى المأجورون لربط اسم “العدل والإحسان” بالعنف وألصقوا بها بهتانا ما يجري من الأحداث، في خطوات تسعى من خلالها السلطة رمي فشلها على الغير والجماعة خصوصا. وتسعى هذه المنابر إلى قلب الموازين بجعل الجلاد ضحية واتهام ضحايا القمع بالعدوان. 
– نؤكد أن مطالب سكان مدينة جرادة مطالب مشروعة، لا يعفي تراكم الإخفاقات و”التعايش” مع سنين القهر المخزن من مسؤولياته في الإسراع بإيجاد الحلول و البدائل الواقعية. 
– نثمن تشبث الساكنة بالسلمية طيلة ثلاثة أشهر، ونحيي ما أبانت عنه من تضامن اجتماعي منقطع النظير.

جماعة العدل والإحسان 
جرادة في 14 مارس 2018