بيان القطاع النسائي للجماعة: رصاصة الرحمة تقتل أوهام السلام

Cover Image for بيان القطاع النسائي للجماعة: رصاصة الرحمة تقتل أوهام السلام
نشر بتاريخ

سم الله الرحمن الرحيم

جماعة العدل والإحسان
     القطاع النسائي

                                                                                   بيان

                                                          رصاصة الرحمة تقتل أوهام السلام

تابعنا لزمن، ما كان هينا، إنْ قيس بمقياس المعاناة والألم، نكباتٍ توالت تباعا على الأمة وما دفعته من كلفة باهظة جراء احتلال فلسطين، وها نحن اليوم كالبارحة نتابع، بحزن يقطع أوصالنا، هوان قدسنا على أنظمة لم تعد تمثل شعوبها، تتواطؤ بصمت رهيب مع جريمة سرقة للتاريخ والجغرافيا، بسطا لنفوذ الاحتلال على أرض فلسطين قلب الأمة النابض وجرحها الغائر، وقد طال انتظارنا لخلاص أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو انتظار ما أطاله إلا أوهام السلام واتفاقيات السلام التي كانت ترعاها الإدارة الأمريكية تلعب فيها بخبث دور الوسيط المحايد، سلام طالما كذبه واقع التقتيل والتنكيل بالشعب الفلسطيني نساء ورجالا وأطفالا، ولطالما كذبه واقع الاستيطان الذي امتد ملتهما الأرض غصبا من أصحابها وتشريدا لهم طمسا لمعالم التاريخ وتزويرا لحقائقه الثابتة، واليوم وفي تحد سافر لكل القوانين بل ولكل القيم الإنسانية يفقد البيت الأبيض صبره ويجاهر بانحيازه إلى جانب الاحتلال وقد أعياه تمثيل دور الحياد في صراع هو مفتعله وطرف فيه، ولم يكن قرار الرئيس الأمريكي الأرعن سوى رصاصة الرحمة أطلقها على سلام كاذب ليعلم السذج من أبناء جلدتنا أن الصراع مع الكيان الغاصب صراع وجود كان ولا يزال، وأن جريمة التطبيع كانت من أكبر الخيانات للقضية الفلسطينية، أما اليوم فالأمر لا جدال فيه والخيار واضح لا محيد عنه.

وإننا كنساء العدل والإحسان إذ نتابع هذه الأحداث نستحضر جهاد الشعب الفلسطيني وهو يدفع عن الأمة ضريبة الجهاد في صبر وأناة، ننوه بكفاح الشامخات اللواتي شرفن وجه الإنسانية جمعاء بصمود فاق ما يقدر على تحمله البشر يجُدن بالنفس والجهد وفلذات الأكباد فداءً لتراب وطن باعه الساسة رخيصا، ولولا صمودهن على أرض الرباط ما كانت هناك قضية.

ومن عزم وهمة المرابطين على بوابات الأقصى، ومن تراتيل المرابطات في مساطب العلم وإعداد القوة، ومن صبر الصامدات في غزة العزة، ومن جلد فلسطينيات الضفة والخليل، ومن شموخ وعزة سائر فلسطين نستمد طول النفس لنضيف عزمنا لعزمهم ونقف على ثغر آخر يساند ويمد لهم المدد، نعلن نحن القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان:

  • إن إسرائيل كانت ولا تزال كيانا غاصبا محتلا ولن تغير آلاف القرارات من حقائق التاريخ الثابتة.
  • إدانتنا لجريمة التطبيع، وكل من يدعو إليها فهو خائن لقضيتنا المركزية.
  • دعمنا اللامشروط لكفاح الشعب الفلسطيني واعتبار المقاومة خيارا أوحد لا ثاني له.
  • دعوتنا لاصطفاف شرفاء الوطن نساء ورجالا لشحذ العزائم نصرة لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
  • دعوتنا كافة النساء المغربيات للمشاركة في مختلف الأشكال التضامنية مع القضية الفلسطينية والمشاركة القوية في مسيرة يوم الأحد 10 دجنبر.

                                                         عن المكتب القطري للقطاع النسائي

                                                                    الجمعة 8 دجنبر 2017