بيان القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بتطوان: كفى من العبث بأرواح أمهاتنا

Cover Image for بيان  القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بتطوان: كفى من العبث بأرواح أمهاتنا
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

جماعة العدل والإحسان

القطاع النسائي

تطوان

بيان

في بلد الاستثناء أصبح الاستشهاد من أجل لقمة العيش أمرا مألوفا وأصبحت أرواح المواطنين ترتقي إلى بارئها في ظروف تحط من الكرامة الإنسانية، وأصبح العيش الكريم للمواطن البسيط أمرا مستحيلا. فلقد تابعنا في القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بتطوان كما تابع الشعب المغربي الحدث المأساوي الذي وقع بإحدى بوابات المعبر الحدودي باب سبتة صباح يوم الإثنين 27 غشت 2017 والذي خلف شهيدتين لفظتا أنفاسهما بعين المكان التحقت بهن شهيدة ثالثة يوم الثلاثاء ناهيك عن إصابة نساء أخريات بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة الازدحام والتدافع في مشهد يتكرر كل يوم، مشهد تئن له الجبال وتنكسر له الأفئدة وتموت فيه النخوة والشهامة تحت مرأى ومسمع المخزن المغربي دون أن يحرك ساكنا، نساء أجبرتهن قسوة الحياة للبحث عن مصدر رزق يعيلهن ويعيل عائلتهن. مصدر رزق أصبح مصدر موت محقق يهدد حياتهن كل يوم. 
إن لجوء المرأة المغربية البسيطة – مضطرة- لكسب لقمة عيشها في مثل هذه الظروف القاسية، وامتهان حرف حاطة من الكرامة الإنسانية نتيجة مباشرة لفشل الدولة المغربية في سياستها الاقتصادية والاجتماعية ونهجها سياسة تفقير الفقير وإغناء الغني، وسياسة الأذن الصماء اتجاه كل المطالب الاجتماعية العادية.
وقد سبق أن نبهنا في بيان مماثل إثر استشهاد السيدة الأولى في نفس المعبر، معبر الذل والعار إلى ضرورة اتخاد الإجراءات اللازمة لحفظ كرامة المرأة العاملة وإيجاد حلول جذرية لتفادي تكرار المأساة؛ لكن لا حياة لمن تنادي!!!
فكم يلزمنا من شهيدة لتتحمل السلطات مسؤوليتها وتوقف حصد المزيد من الأرواح وتحد من الإذلال الممنهج لمواطنات بلدنا الحبيب؟
وانسجاما مع مبادئنا الثابتة في الاصطفاف إلى جانب المرأة المستضعفة المظلومة ومن باب قول الحق نعلن للرأي العام المحلي والدولي ما يلي:
1-تعازينا الحارة لعائلات الشهيدات سائلين الله عز وجل أن يتقبلهن في الصالحات وأن يرزق أهليهم الصبر والسلوان.
2-نحمل السلطات المغربية المسؤولية في ما يقع في هذا المعبر والخروقات الحاصلة في ما يتعلق بالتهريب المنظم وإيجاد حلول عاجلة وجذرية. 
3- نطالب السلطات المغربية بكشف حقيقة هذه الواقعة ومحاكمة من ثبتت مسؤوليته ورد الاعتبار شهيدات لقمة العيش. 
4- دعوتنا كافة الاطارات النسائية والحقوقية والجمعوية إلى تشكيل جبهة نسائية تدافع عن قضايا المرأة المغربية محليا رصدا ومعالجة.
5-استعدادنا للانخراط في جميع الأشكال النضالية الجادة للتنديد بكل أشكال الحكرة والاهانة في حق شعبنا الأبي نساء ورجالا.