بيان الدائرة السياسية للعدل والإحسان بتازة حول حراك الريف واعتقال نشطاء الحراك بتازة

Cover Image for بيان الدائرة السياسية للعدل والإحسان بتازة حول حراك الريف واعتقال نشطاء الحراك بتازة
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه

الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان
تازة

بيان

عرفت ساحة الاستقلال بمدينة تازة يوم السبت 3 يونيو 2017 على الساعة العاشرة ليلا إنزالا مكثفا لقوى القمع، لمنع الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها نشطاء الحراك المحلي بالمدينة، تضامنا مع الحراك الريفي، واستنكارا للقمع الذي يطال نشطاءه، واحتجاجا على الأوضاع الاجتماعية الكارثية التي يرزأ تحتها سكان المدينة وشبابها خاصة.

فبمجرد وصول بعض النشطاء إلى الساحة انهالت عليهم قوات القمع بالركل والضرب والرفس، وتم اعتقال ثمانية منهم واقتيادهم إلى مخفر الشرطة، ولم يطلق سراحهم إلا في وقت متأخر من الليل.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية كثالث شكل من الأشكال الاحتجاجية التي دعا لها نشطاء الحراك المحلي، حيث تعرضت الوقفة الثانية ليوم الثلاثاء 30 ماي 2017 للمنع والقمع من طرف جحافل القوات القمعية، في حين عرفت الوقفة الأولى ليوم الجمعة 26 ماي نجاحا بارزا.

وأمام هذا الاستهتار بحق الناس في الاحتجاج، وبمطالبهم العادلة، ومحاولة صرف النظر عن الجرائم المخزنية المستمرة في الريف، وسعي المخزن الحثيث لفرض القبضة الحديدية على حرائر الوطن وأحراره، فإننا في الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بمدينة تازة نسجل ما يلي:

* نعلن تضامننا اللامشروط مع إخواننا من أبناء الريف الصامد، ونؤكد حقهم المشروع في النضال من أجل مطالبهم المشروعة.
* نشيد بروح المسؤولية التي أبان عنها مناضلو الحراك التازي في التمسك بسلمية الاحتجاج وعدم الانجرار إلى العنف.
* نندد بالمقاربة الأمنية التي تنهجها السلطات في مواجهة المطالب الاجتماعية المشروعة، وندعو إلى الاستجابة الفعلية والفورية لمطالب سكان الريف وسكان تازة وجميع المناطق المهمشة.
* نستنكر كل الاعتقالات التعسفية التي طالت ثمانية منهم، ونطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين.
* نحمل المخزن المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع في حالة قمع المحتجين وتجاهل مطالبهم المشروعة.
* ندعو كافة الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية إلى توحيد الجهود لدعم المحتجين في مطالبهم المشروعة، والنضال في جبهة واحدة على أرضية واضحة من أجل تحقيق تطلعات الساكنة، وعدم الانجرار إلى الحسابات السياسوية الضيقة التي تؤدي حتما إلى سياسة “فرق تسد” المخزنية.

وما ضاع حق وراءه طالب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون صدق الله العظيم.

تازة يوم السبت ثامن رمضان الأبرك 1438 الموافق 3 يونيو 2017 م.