باحث في العلوم الشرعية يُبيّن إثم قطيعة الرحم وأسبابها وسبل علاجها 

Cover Image for باحث في العلوم الشرعية يُبيّن إثم قطيعة الرحم وأسبابها وسبل علاجها 
نشر بتاريخ

تحوز صلة الرحم في الإسلام اهتماما كبيرا نظرا لفضلها وعظمتها وارتباطها باسم الرحمن سبحانه عز وجل، وقد ذكرها الله سبحانه في كثير من آيات القرآن، وذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة. وبالرغم مما لها من أهمية بالغة في نظام الإسلام إلا أن عوائق كثيرة في هذا الزمان تقف أمام أعداد كبيرة من المسلمين دون صلة أرحامهم.

ويرى الباحث في العلوم الشرعية، الأستاذ بنسالم باهشام في تصريح مطول خص به موقع الجماعة، أن موانع صلة الأرحام بين الناس كثيرة، وذكر من بين ما ذكره “الجهل بأحكام الرحم وقلة الوازع الديني والانشغال بالدنيا، والتكلف الزائد في الضيافة، والبخل…”، إلى غير ذلك مما ذكره قبل توضيح الطرق التي يمكن سلكها لأداء هذه الشعيرة المهمة في دين الإسلام.

وقبل حديث الأستاذ باهشام عن أسباب قطيعة الرحم ومظاهرها وعلاجها؛ ذكر قول الله تعالى في سورة النحل إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. 1 وذكر قول الإمام السمعاني -رحمه الله- في قوله تعالى: وإيتاء ذي القربى موضحا أنه يعني “صلة ذوي الأرحام”.

أما الإمام السعدي -يضيف باهشام- فقال عند قوله تعالى: وآت ذا القربى حقه، أي: “من البر والإكرام الواجب والمسنون، وذلك الحق يتفاوت بتفاوت الأحوال والأقارب والحاجة وعدمها والأزمنة”.

الأرحام الواجب صلتهم وكيف

اعتبر الأستاذ باهشام في حديثه لموقع الجماعة أن الأرحام الواجب صلتهم هم الأب والأم والجد والجدة وإن علو، وكذلك الولد وولد الولد ذكرا كان أو أنثى وإن نزلا، فضلا عن الإخوة والأخوات وأولادهم، والعم والعمات وأولادهم، والخال والخالات وأولادهم، مشيرا إلى درجة التفاوت التي يمكن تسجيلها في صلتهم حسب القرب.

وأوضح أن “صلة الرحم تكون بالزيارة إذا تيسرت وهي النافعة والمفيدة والمؤثرة”، مشيرا إلى أنها تكون أيضا بالمكاتبة وبالهاتف، وأضاف قائلا “يشرع أيضا صلة الرحم بالمال إذا كان القريب فقيرا، وكلا حسب الميسر له من هذه الأنواع”، وذلك لقول الله عز وجل: فاتقوا الله ما استطعتم، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم» متفق على صحته.

إثم قطع الأرحام

ونبّه باهشام على أن “قطع الرحم من الأمور التي شدّد عليها الإسلام وحذّر من الوقوع فيها؛ لِما لها من الأثر السلبيّ في حياة الناس والمجتمع”، ومن عواقبها “تعجيل عقوبة قاطع الرحم في الدنيا”، لأنها من الذنوب العظيمة التي يُحاسب فاعلها عليها في الدنيا قبل الآخرة، واستند المتحدث في ذلك إلى ما رواه ابن حبان عن أبي بكرة نفيع رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: “ما مِن ذنبٍ أحرى أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن قطيعةِ الرَّحِمِ والبَغيِ”) 2.

ومن عواقب قطع الرحم، يضيف، حرمان صاحبها من الجنة، موضحا أن الله تعالى “أنذر وتوعّد قاطع رحمه بتحريم دخول الجنّة”، وأورد ما رواه مسلم، في صحيحه عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ. قالَ ابنُ أَبِي عُمَرَ: قالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي قَاطِعَ رَحِمٍ”، 3.

وأوضح الباحث في العلوم الشرعية أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب، وإثمها كبيرٌ عند الله وقد ذمّها سبحانه في كتابه فقال في سورة البقرة: الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. 4

“قاطع الرحم يقطعه الله تعالى” يقول المتحدث، ثم يضيف: “من عِظم الرحم عند الله – تعالى- أنها متمسّكةٌ ومتعلّقةٌ بعرشه العظيم، فمن يقطع روابط القرابة بينه وبين أرحامه يقطعه الله”، وأشار في ذلك إلى ما رواه مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: “الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ: مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ”. 5

مظاهر قطيعة الرحم

ولفت باهشام إلى أن الكثير من المسلمين “لا يعلمون أنهم قد ارتكبوا جرم قطيعة الرحم وهم لا يشعرون، وبذلك يقعون في الإثم، لهذا لابد على كل مسلم أن يعلم مظاهر قطيعة الرحم”، وأشار إلى بعض الكتب التي تتناول ذلك بالتفصيل. 6

ومن المظاهر التي ذكرها “إهمال الأقارب والأرحام وتجاهلهم من السؤال أو الزيارة، وعدم دفع الضرر والأذى عنهم، أو العطف عليهم والرفق بهم، أو مساعدتهم بالمال والصدقة عند الحاجة”، ومنها أيضا الإساءة لهم بالقول أو الفعل، وتقديم الغريب عليهم، وعدم مشاركتهم بأفراحهم وأحزانهم.

وذكر أن “المعاملة بالمثل، وعدم وصل الأقارب والأرحام إلا إذا وصلوا الشخص”، يعد أيضا من مظاهر قطع الرحم، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذّر من المداومة على القطيعة، “بل حثّ على وصلها حتى في حال قطع الرحم لوصل الشخص”، فقد روى البخاري في صحيحه، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها”. 7.

ومن تلك المظاهر “عدم تقديم الموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن للأقارب ذوي الرحم، والتغافل عن دعوتهم”، وهذا الفعل -يقول باهشام- يُنافي منهج الرسول عليه الصلاة والسلام في الدعوة، حيث قال الله تعالى في سورة الشعراء: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. 8.

واعتبر باهشام أن “التقليل من شأن العالِم وأهميته أو المؤثِّر في العائلة، وعدم الاكتراث له، وإنكار فضله وأثره الطيب عند تقديمه للنُّصح والإرشاد لأقاربه”، يعد من تلك المظاهر، شأنه شأن “إثارة الفتن، وبثّ روح البغضاء والمشاحنة بين الأقارب بهدف التفريق ونشر الكراهية بينهم. وترك الإحسان إليهم”. ويمكن التوسع في الموضع. 9

أسباب قطيعة الرحم

تتعدّد أسباب قطيعة الرحم، وقد ذكرها علماء وباحثون كثر، 10 منها “الجهل بأحكام الرحم” لأن العلم إمام العمل، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يفعله العدو في عدوه، لهذا فقاطع الرحم، وفق باهشام، “يقوم بفعله نتيجة الجهل بما يترتّب على العبد من الذنوب والآثام بسبب قطع الرحم، وما يترتب من الأجر والثواب على صلة الرحم، وتقوية العلاقات بين الأقارب”.

وأوضح أن “قِلّة الوازع الديني عند الناس، يجعلهم منشغلين بالدُّنيا”، غير مكترثين بأرحامهم، غافلين عن أقل الحقوق والواجبات التي عليهم الانتباه لها وتطبيقها. وبهذا يقطعون أرحامهم لأجل الدنيا، لافتا إلى أن هذا “خطأ وليس بعذر، وعلى كل من وقع في هذا الأمر أن يراجع نفسه، ويعطي كل ذي حق حقه، فإن صلة الرحم واجبة، وقطيعتها من الكبائر”.

وانتقد ما وصفه بـ “التكلف الزائد في الضيافة”، وأشار في ذلك إلى المثل المشهور “الكلفة تذهب الألفة”، معتبرا أن بعض الأقارب لا يستطيع أن يجاري غيره في ذلك التكلف، لقلة ذات يده، فيقع في القطيعة. وبناء على ذلك، خاطب باهشام كل من يتكلف قائلا: “إن الكرم كل الكرم في استقبال الضيوف بالبشاشة والبشر، وبإكرامهم إكراما لا يكون فيه تكلف أو إسراف وتبذير. فإذا جاءك الضيف فقدم ما حضر، وإذا استدعيته فلا تبقي ولا تذر”.

ونبه إلى أن “التكبر والتعالي بالمنصب والمال” من الأسباب أيضا، معتبرا أن الشخص قد يكون طبيعيا وواصلا لرحمه، وبمجرد ما يتبوأ مناصب عليا، أو يحصل على ثروة مالية، ينقلب رأسا على عقب، فيصاب بالعُجب والكِبر والتّعالي بسبب ثرائه أو نيله مكانةً رفيعةً بين الناس، مما يجعله لا يُكلّف نفسه التواضع لغيره من الأرحام إن كانوا أقلّ منه منزلة.

وأضاف إلى ذلك “البخل بالمال والجاه”، حيث إن بعض الناس إذا تولى منصبا أو رزقه الله مالا، تجده يقطع رحمه؛ إما بعدم نفعه لمن يحتاج منهم، أو بعدم صلتهم كليّا، كي لا يطلبون منه شفاعة حسنة، أو إسهاما بمال لأسرة محتاجة منهم، والواجب على من حاله كذلك أن يتخلق بأخلاق الكرام.

ومن ذلك أيضا “طول الأمد في صلة الرحم”، لأن طول المدّة في زيارة الأرحام، والتسويف والتأجيل المُستمر لذلك دون مبرر شرعي، يؤدّي إلى الجَفوة والتنافر بينهم، ويصل ذلك إلى العتاب وكثرة اللّوم، ثمّ الخصام والقطيعة. ومثل ذلك “الإفراط أو التفريط في إكرام ذوي الأرحام”، لأن قطيعة الرحم تحصل بالتكلّف والتبذير المُبالغ فيه عند زيارة الأقارب، أو البخل والشحّ المادي بقلة إكرامهم، وعدم دعوتهم، أو الإنفاق على من يحتاج منهم، أو للسبب المعنوي بقلة الاهتمام والترحيب بهم، وعدم مشاركة اللحظات السعيدة معهم، وعدم المبادرة بتوجيبهم واحترامهم.

واسترسل باهشام موضحا أن “تعكير أجواء ذوي الأرحام” مثل المشاحنات، والطلاق، وكثرة القيل والقال، والحسد والبغضاء، والمزاح بالاستهزاء، والأمور المتعلّقة بالميراث، وغيرها مما يسهم في قطع الأرحام.

ولم يغفل في هذه الأسباب ما قال عنه “عدم الانضباط والتحكم في الوسائل التكنولوجية الحديثة”، حيث إن سوء استعمال التكنولوجيا الحديثة مثل الفيس بوك وتويتر والواتساب وغيرها، “منعت العديد من صلة أرحامهم، لدرجة أنك تجد أن الأسرة التي تعيش في مكان واحد، لا يتحدثون مع بعض، بسبب انشغالهم بالمحمول والبرامج الحديثة، فأصبح الأمر مضحكا”، مشيرا إلى أن المجتمع لا يقوم إلا عن طريق التواصل والحديث بطريقة مباشرة، فإذا انعزل الناس عن بعضهم فلن يكون هناك مجتمع، يضيف المتحدث.

وانتقد الاقتصار على إرسال رسالة أو إجراء مكالمة قصيرة لمن في استطاعته زيارة رحمه، ورد ذلك إلى كون “النسبة الطبيعية التي تنتج من خلال العلاقات المباشرة هي 30% لغة خطاب و70% تواصل ومشاعر وهكذا، وبالتالي عند الحديث عبر الوسائل الحديثة يفقد الإنسان الـ 70 % الخاصة بالتواصل المباشر، وبالتالي يؤدي إلى تباعد الناس عن بعضهم وفقد روح التعاون والمشاركة”.

ولفت إلى أن الكثير من الناس “يعتذرون على عدم صلتهم لأرحامهم الموجودين في مدينتهم فضلا عن الذين يسكنون في مدن أخرى بعدم كفاية الوقت، في حين أن لهم الوقت الكافي للقيام بالكثير من الواجبات وأداء الكثير من الحقوق، إلا أنهم يبذرون في الأمور التافهة التي لا ترجع بالفائدة عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم.”

بعض الطرق لتجنب قطع الرحم

وأوصى باهشام في حديثه كل مؤمن ومؤمنة بالحرص على اجتناب قطيعة الرحم، وبالابتعاد عن كل ما يؤدّي إليها، والمداومة على الصلة والتودّد للأرحام امتثالاً لأمر الله تعالى، وتأسّياً بالرسول عليه الصلاة والسلام، وأشار إلى أن هناك العديد من الطرق التي تُعين على دوام الصّلة وتجنُّب القطيعة، وذكر كتابا يفيد في التفصيل لمن أراد العودة إليه. 11

 ومما ذكره باهشام في هذا الموضع ضرورة “ابتغاء الأجر والثواب العظيم من الله تعالى في الدنيا والآخرة، وسؤاله التوفيق على صلة الرحم، والابتعاد عن كلّ ما يؤدّي للنّفور أو العداوة في العلاقة بين الأقارب، والمبادرة بعمل ما يجلب المحبة والمودّة بينهم”. كما أوصى بـ“مُقابلة الإساءة بالإحسان” مستدلا بما ثبت في السيرة النّبوية أنّ رجلاً كان يصل رحمه رغم تعرّضه للأذى منهم، فأثنى عليه النبي عليه الصلاة والسلام وبشّره بالثواب من الله تعالى.

ومما يقوي العلاقة ويحمل على تعزيز صلة الأرحام “قبول الأعذار والصّفح عند الإساءة”، لأنها من أخلاق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، ويُضرب المثل في ذلك بسيّدنا يوسف عليه السلام، رغم ما فعله إخوته به؛ إلا أنه عفا عنهم وسامحهم ليُبقي حبل الودّ قائماً بينهم. من ذلك أيضا “الجود بالنفس والمال على الأرحام دون انتظار المُقابل منهم، واجتناب المِنّة عليهم وتحميلهم ما لا طاقة لهم به”.

وشدد باهشام على أن “التواضع وحُسن الخلق معهم، والصبر والترفّع عن أخطائهم وزلّاتهم، وإحسان الظنّ بهم، وعدم الإكثار من لَوْمهم ومُعاتبتهم” مما يعين على صلة الأرحام. كما أشار إلى أهمية “الحرص على تجميع الأقارب فيما بينهم”، كدعوتهم في المناسبات والولائم، والتواصل معهم على الهاتف، والإكثار من الاجتماعات التي تفتح المجال للتّعبير عن أنفسهم وآرائهم.

ومما رآه باهشام مهما في توطيد العلاقات بين الأرحام “تعويد الأطفال وتربيتهم على أهمّية صلة الرحم وضرورتها” ليقتدوا بذلك ويطبّقوه عندما يكبرون. وذكر ما جاء في الشعبة السادسة من شعب الإيمان: “الإحسان إلى الوالدين وذوي الرحم والصديق: (علموا الشباب صلة الرحم وصلة القريب). 12

وفيما يتعلق المشاكل العائلية المختلفة، خاصة ما يتعلق بقضايا الميراث، التي تثير الزوابع في العائلات والأسر، يشير باهشام في ختام تصريحه لموقع الجماعة إلى ضرورة حلها بـ“المشورة واللطف” لأنها عندما تكبر وتستعصي تكبر الخصومة وتؤدي إلى العداوة التي تمنع من أداء حق الله في صلة الرحم.


[1] النحل: 90
[2] رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 456
[3] رواه مسلم، ح 2556
[4] سورة البقرة، آية: 27.
[5] رواه مسلم، ح 2555.
[6] للتوسع يرجى العودة إلى كتاب قطيعة الرحم: المظاهر- الأسباب-سبل العلاج، لمحمد الحمد (صفحة 6-8. بتصرّف).
[7] رواه البخاري،ح 5991
[8] آية: 214.
[9] ينظر على سبيل المثال إلى: نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، مجموعة من المؤلفين، الطبعة الرابعة، المملكة العربية السعودية-جدة: دار الوسيلة للنشر والتوزيع، صفحة 5330، جزء 11. بتصرّف
[10] أبو فيصل البدراني، المسلم وحقوق الآخرين، صفحة 29. بتصرّف. ومحمد الحمد، قطيعة الرحم: المظاهر- الأسباب-سبل العلاج، صفحة 9-10. بتصرّف.
[11] محمد الحمد، دروس رمضان، صفحة 75-78. بتصرّف
[12] الأستاذ عبد السلام ياسين، المنهاج النبوي تربية و تنظيما وزحفا (ص: 141)