الوقاية من الحوادث المنزلية

Cover Image for الوقاية من الحوادث المنزلية
نشر بتاريخ

إن مسؤولية الوالدين على الذرية مسؤولية عظيمة عند الله عز وجل، وإذا كان من صميم همومهما تنشئة الأبناء وإصلاحهم حفاظا على فطرتهم وخدمة لأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن وعاء الفطرة هو الجسد، والحفاظ عليه بتعهده بالتغذية والوقاية من الأمراض والحوادث والعاهات مسؤولية الوالدين وخاصة الأم.

إن الطفل يقضي جل وقته داخل البيت، وإذا لم يكن للأم حنكة ودراية بطرق السلامة والوقاية فإن طفلها معرض لكثير من الحوادث المنزلية التي تشكل السبب الرئيسي في وفيات الأطفال وإصابتهم بالعاهات الخطيرة والمستديمة (فمثلا في بلد كبلجيكا تسبب الحوادث المنزلية وفاة 100.000 طفل سنويا).

إن طرق الوقاية من الحوادث المنزلية لا يمكن حصرها، إذ تختلف حسب نوعية الحدث وطباع الطفل وسنه، وتبقى الأم وحدها من تقدر إن كانت تقوم بأقصى ما بوسعها لتوفر السلامة لأبنائها.

وتعد أكثر الحوادث المنزلية شيوعا: الحروق، والجروح، وابتلاع المواد والسامة. وهذه بعض النصائح لتفاديها:

الحروق

– إبعاد الطفل عند حمل واستعمال مواد ساخنة.

– عدم حمل الطفل أثناء عملية الطبخ.

– وضع فوهة الإبريق متجهة إلى خلف الفرن.

– عدم تناول مشروبات ساخنة بوجود الأطفال.

– عدم وضع مواد ساخنة على الأرض.

– مراقبة حرارة ماء الحمام قبل إدخال الطفل فيه.

– الحذر أثناء استعمال الآلات الكهربائية (عدم لمس الماء أو المواد المعدنية، إطفاء الآلات مباشرة بعد الاستعمال).

– عدم السماح للطفل بالدخول إلى المطبخ لوحده.

الجروح

– وضع السكاكين والمقصات وكل المواد الحادة في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال أو في أدراج لا يمكنهم فتحها.

– وضع الأدوات الزجاجية والقابلة للكسر في رف بعيد عن متناول الطفل.

– مراعاة السلامة عند اختيار الأثاث المنزلي.

ابتلاع المواد الأجنبية والسامة

– عدم إعطاء الأطفال دون سن الرابعة الحلوى الصلبة أو المكسرات كالفستق، اللوز…

– الحرص على عدم إعطاء الأكل للطفل أثناء اللعب.

– عدم السماح للأطفال باستخدام اللعب المخصصة لمن هم أكبر منهم سنا.

– جمع كل الأدوية في مكان خاص ومقفل بعيدا عن متناول الأطفال.

– إقفال مواد التنظيف وتمييزها عن غيرها من المواد.

– عدم إدخال المواد السامة إلى البيت (أعشاب سامة، سوائل سامة…).

– مراقبة اللعب والتأكد من عدم وجود قطع صغيرة أو حادة بها.

– تعليم الطفل مصطلح خطر (غاز، أدوية، مواد التنظيف…).

خاتمة

من الطبيعي أن يتصف الطفل بحب الفضول وعدم الوعي بالخطر، لكن إهمال الوالدين لأبنائهم قد يحول هذه الصفات إلى خطر حقيقي نتيجة تعرض الطفل إلى حادث منزلي قد يؤدي الطفل ثمنه عاهة مستديمة في جسده، وتبقى غصة الندم والحسرة في حلق الوالدين على تفريط لحظة أدى إلى ضياع عمر.

حفظ الله أبناءنا وأبناءكم من الحوادث المنزلية، ووفقنا وإياكم لوقايتهم منها. آمين.