أرسل المناضل الفلسطيني منير شعث رسالة صوتية إلى الشعب المغربي بشكل عام وإلى معتقل الرأي عبد الرحمن زنكاض بشكل خاص، استهلها بقوله: “أيها الشعب المغربي العظيم؛ إننا نراقب عن بعد وقفاتكم البطولية مع غزة”.
وأشاد بوقفات المغاربة المستمرة، “فمنذ السابع من أكتوبر والشعب الفلسطيني يخوض ملحمة البطولة مع العدو الصهيوني، بل نؤكد بأن هذه هي معركة التحرير. وكما نحن كنا ولا زلنا في خندق المواجهة الأول مع العدو الصهيوني، فأنتم من بعيد دفعتم الكثير من وقتكم ومن جهدكم ومن حياتكم للوقفات البطولية مع الشعب الفلسطيني. فكل التضامن كان من طرف الشعب المغربي إلى فلسطين”.
وفيما يخص قضية المعتقل على خلفية تدويناته المناصرة لأهل غزة والمناهضة للتطبيع والذي حكم عليه بـ5 سنوات حبسا وغرامة قدرها 50000 درهم، أوضح شعث أن عبد الرحمن زنكاض “كان ضمن الناس والشعب الذي تضامن مع غزة ضد الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، فكان الرد الطبيعي من عبد الرحمن وكل أحرار المغرب هو التضامن مع فلسطين”.
واعتبر شعث أن قضية زنكاض امتداد لمواقف المغاربة عبر التاريخ المناصرة للقضية الفلسطينية في حربها ضد المحتل الصهيوني، منوها: “كيف لا يتضامن وقد سبقه بمئات السنين أسلافه من الشعب المغربي للتضامن مع فلسطين وتحرير المسجد الأقصى من دنس المحتل؟ كيف لا وهناك شاهد على التاريخ؛ حارة وباب اسمه باب وحارة المغاربة، يؤكد عمق العلاقة ما بين الشعب المغربي والشعب الفلسطيني؟”. ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، يضيف شعث؛ “خرج مئات الآلاف من أبناء الشعب المغربي للنضال جنبا إلى جنب مع الفدائي الفلسطيني؛ منهم من قضى نحبه على مذبح الحرية شهيدا، ومنهم من عاد ليروي شهادته للشعب المغربي؛ أنه ناضل إلى جانب الفلسطيني في مختلف ساحات النضال”.
وذكر من الشهداء الذين قضوا نحبهم في ميدان الشرف والبطولة “الشهيد البطل الحسين بن يحيى الطنجاوي، والشهيد البطل الركراكي النومري، والشهيد البطل عمر الوزاني، والشهيد البطل عبد العزيز الداسر. والقائمة تطول من أبناء الشعب المغربي الذين دافعوا عن فلسطين”.
وأردف مثمنا موقف المغاربة الأحرار: “لا يسعني في هذا الموقف العظيم إلا أن أتوجه بالشكر للشعب المغربي بشكل عام، وإلى أسرة عبد الرحمن بشكل خاص، ونؤكد أننا سنظل نرقبكم عن بعد وننحني تقديرا لبطولاتكم ووقفاتكم معنا”.
ووجه “التحية الخالصة إلى السيدة رشيدة حداد زوجة الأخ عبد الرحمن زنكاض، وإلى أبنائه: نصر الدين وفاطمة الزهراء وحفصة”، موصيا إياهم “كونوا فخورين بأبيكم الذي ناضل من أجل فلسطين، ونحن من فلسطين، من غزة بشكل خاص، نوجه خالص التحية والتقدير لكم، ولكم خالص المحبة، وإننا معكم على نفس الدرب، كما ناصرتمونا فإننا نناصركم ونشاطركم مواقفكم البطولية. لكم التحية من شعبكم الفلسطيني في غزة”.