في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لرحيل السيدة المجاهدة لالة خديجة المالكي رحمها الله تعالى، نظمت فعاليات القطاع النسائي فرع سلا لجماعة العدل والإحسان، ندوة علمية تحت عنوان الدعوة إلى الله : مفاتيح وعقبات) تحت شعار وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ 1 ، وذلك يوم السبت 19 مارس 2017، من الساعة الثالثة والنصف إلى الساعة السادسة والنصف زوالا. بمشاركة الأستاذة حفيظة فرشاشي إضافة إلى بعض الفاعلات بسلا .
وقد تناولت المشاركات في الندوة، الباعث على الدعوة، والذي يتجلى في رضى الله عز وجل، حيث أكدت المتدخلات على ضرورة حضوره باستمرار.
كما أكدن على ضرورة مشاركة المرأة في الدعوة إلى الله عز وجل، بجانب أخيها الرجل لأسباب شرعية وتاريخية وواقعية، وذلك بهدف جمع كلمة الأمة والتفافها حول لواء لا إله إلا الله والسير بالجميع من الهلكة والضياع إلى إتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد أكدت المتدخلات بأن للدعوة مفاتيح، من أهمها المحبة في الله، الرفق، التدرج، الصبر، امتهان الدعوة، الكلمة الصادقة ثم تجديد الأساليب والأشكال والمضامين.
ولها كذلك عقبات ذاتية وموضوعية، هذه الأخيرة تتجلى فيما هو خارج عن إرادة المؤمنة الداعية، كالاستبداد و المشاكل الصحية والمادية والأسرية …، وأشارت المتدخلات بأن هذه العقبات عرفها الأنبياء والرسل وأغلب الدعاة.
أما العقبات الذاتية، فهي عقبات تنبع من داخل المؤمنة الداعية، قد تعترضها في طريق الله عز وجل، وعلاجها محدد وواضح، يمكن إجمالها في أربعة عقبات، عقبة الجهل وعلاجها العلم، عقبة الشك وعلاجها اليقين، عقبة الخوف وعلاجها الإقدام الرحيم، عقبة الغفلة وعلاجها تحقيق شروط التربية من صدق وذكر وصحبة وجماعة.
وقد اختتمت التدخلات بالتنبيه على ضرورة التوازن كشرط لتجاوز الإخلال الناجم عن منزلقين خطيرين يتجلى أولهما في الانكماش داخل البيت، وترك الدعوة بدعوى الخصوصية، وثانيهما في الاستقلال من وظيفة البيت والاعتناء بالأبناء.
كما قدمت المتدخلات السيدة التقية النقية، الصابرة المصابرة المرابطة، لالة خديجة رحمها الله كنموذج واقعي للمؤمنة الداعية.
وقد أغنيت الندوة بتدخلات وأسئلة الحاضرات اللواتي تفاعلن بشكل جيد مع كل ما طرح.