الفيلم الوثائقي “سفر”: رحلة مضيئة على خطى رجل استثنائي

Cover Image for الفيلم الوثائقي “سفر”: رحلة مضيئة على خطى رجل استثنائي
نشر بتاريخ

“سفر”؛ فيلم يوثق لرحلة رجل أضناه ما كان يحس به في هذا العالم من قسوة وحزن، ودفعه ظمأه الروحي إلى البحث عن معنى لوجوده فوق هذه الأرض، أو لنقل رحلة لتخليص روحه مما يجثو عليها من أدران القلق والحيرة. فكان هذا السفر الذي سيخرجه من عالم مظلم نحو آخر مضيء؛ عالم أجمل وأفضل وأرحب..

سيلفان، وُلد فرنسي الجنسية مسيحي الديانة، عاش حياة عادية وسط أسرة هادئة وبيت دافئ، غير أن قلبه كان فارغا وتائها.. عندما تقدم به العمر ليبلغ مبالغ الرجال بدأت تتناهش فكره أسئلة كبرى: ما معنى وجودي فوق الأرض؟ لماذا أنا هنا؟ أي هدف وأية وظيفة لي في هذه الحياة؟ ما مصيري بعد الموت..؟ لم يكن يدري وقتها أنه يبحث عن الله عز وجل.

ثم أدركت الألطاف الإلهية سيلفان، فوجد من يدله على كلمة الله الأخيرة للعالمين؛ الإسلام، وتوالت رحماته عز وجل عليه، فأرسل له، جزاء يقظة قلبه وبحثه المستمر عن حقيقة ومعنى وجوده، من يدله على الله ويجلي حيرته ويقطع به مسافات البحث..

التقى في المسجد بأناس ارتاح لهم، وكانوا تلامذة لرجل دأبوا على وصفه بالاستثنائي، أخرجهم -كما يقولون- من بحر لجي تتلاطمه أمواج الحيرة والخوف إلى شاطئ أمان أجمل ما يوصف به أنه دافئ مطمئن. بدأ يحس بهذا الرجل في ابتسامات أصحابه، في كلماتهم، في أخلاقهم ومعاملاتهم، وعلم منهم أنه يريد عالما أفضل من هذا، يريد للناس أن يفوزوا بالله.

اهتدى سيلفان، بعدما قرأ قصة النبي موسى عليه السلام وكيف أن الله سبحانه وتعالى أمره بالسفر بحثا عن صحبة رجل يتعلم منه، إلى فكرة أن يسافر بحثا عن هذا الرجل؛ عبد السلام ياسين.

بدأت الرحلة ببحث على النت والتعرف على الرجل مما يكتب عنه، ثم شد الرحال إلى مدينة مراكش؛ حيث ولد الإمام وكبر وتعلم وكتب رسالة “الإسلام أو الطوفان” وسجن.. وبعدها إلى سلا وبالضبط “الدار العامرة” مركز إشعاع دعوته، ثم شيشاوة حيث تفرغ لكتابة “الإسلام غدا”..

ماذا وجد سيلفان في هذا السفر المضيء؟ كيف خرج منه؟ وما كانت تجلياته على قلبه وروحه؟

هذا ما ستطلع عليه بنفسك في الفيلم الذي نضع بين يديك، فسفرا مباركا ميمونا.

يمكنكم مشاهدة فيلم “سفر” في صفحة الإمام بالفيسبوك، وقناته في اليوتيوب.