“الفن الرسالي… صرخة بالألوان” شعار منتدى الإبداع الشبابي بمكناس‎

Cover Image for “الفن الرسالي… صرخة بالألوان” شعار منتدى الإبداع الشبابي بمكناس‎
نشر بتاريخ

تفاعلا مع الحملة الوطنية الثالثة التي دعت لها شبيبة العدل والإحسان تحت شعار: حقوقنا.. معا ننتزعها) والتي تمتد طوال الشهر الجاري، نظمت لجنة التنشيط الشبابي التابعة للشبيبة الإقليمية للجماعة بمكناس مساء يوم الأحد 17 أبريل منتدى الإبداع الشبابي في نسخته الثانية والدي أخد كعنوان هذه الدورة شعار: الفن الرسالي… صرخة بالألوان).

وتضمن المهرجان فقرات من الغناء الحماسي الهادف، والمسرح الساخر، تبارت من خلالها خيرة الأصوات الشبابية، وأروع المواهب الفتية، مجموعات وأفرادا ذكورا وإناثا، وشنفت أسماع الجمهور الحاضر، كما أبدعت فرق حجت من مدن مكناس وفاس وتاونات وخنيفرة، في التفاعل مع الجمهور الحاضر بتشنيف أسماعهم، وإمتاعهم بوصلات فكاهية معبرة.

وتضمنت فقرات هذا الحدث الفني الهام، ندوة حول حملة الشبيبة، أطرها الأستاذان عبد اللطيف العسلة، وعبد الرجيم كلي، عضوا المكتب الوطني للشبيبة، تناولا فيها حيثيات الحملة وسياقاتها. وفي مداخلته أكد الأستاذ كلي أن هذه الحملة تأتي بعد الأولى قبل عامين والثانية قبل عام، ورفعنا لها شعارا دالا نخاطب من خلاله المسؤولين في هذا البلد لنؤكد على الخطورة التي وصل إليها ملف الشباب المغربي بصفة عامة) وفي حديثه عن ماهية الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها الشباب المغربي، قال: قبل أن ننتزع حقوقنا ينبغي أن نتعرف عليها في كل المجالات التي لا يمكن أن نفصل عنها الروح الشبابية) منتقدا ما أسماه الهجمة المخزنية على حقوق الشباب)، وذكر عددا من الملفات التي تبرز هذه الحقوق فيما يتعلق بالإعلام، والشغل، والحريات، قائلا: تابعنا قبل يومين وفاة المعطل الصحراوي “إبراهيم صيكا” من مدينة كلميم باعتباره نموذجا لفئات من الشباب المحروم من حقه في العمل). وعن ملف الأساتذة المتدربين قال: لا يجب أن ننسى الحملة الشرسة ضد الأساتذة المتدربين من تهشيم للعظام، وحصار، ومنع من الأسفار، وقبلها الحملة المسعورة التي شنتها القوات العمومية على الطلاب في مختلف الجامعات).

أما الأستاذ العسلة فقد استهل مداخلته بشكر خاص لصاحب الفضاء في زمن تحرم فيه فئات عريضة من الشعب من حقها في الاستفادة من الفضاءات العمومية، قائلا: إن ضاقت الأماكن العمومية فبيوت إخواننا تسعنا)، وحيى بحرارة كل الشباب المغربي عموما المتفاعل بقوة مع الحملات التي دعت وتدعو إليها شبيبة العدل والإحسان، وخصوصا الشباب الذين حجوا للمشاركة في هذا النشاط المهم. ثم أكد أن هذه الحملة ليست حدثا مؤقتا عابرا بقدر ما هي جزء من برنامجنا ولكنها تبقى مرحلة مهمة في التحسيس، باعتبار أن رسالتنا ومسؤوليتنا هي أن نعيد للإنسان إنسانيته)، ثم حصر المهمة الأولى التي ينبغي أن نتصدر لها هي أن نعرف الناس بالله عز وجل وهذا حق من حقوق الناس)، مضيفا أن من حق الشباب أن يتعرفوا على دينهم، وعلى رسولهم، ومن سبقهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه سلم وكل ذلك في الفضاءات العامة، ونتخلص من العوارض التي تحول دون ذلك)، وفي تحليله لشعار الحملة ودلالاته، أشار أنه يحمل معاني إرساء قيم التضامن والتعارف، وهي ترسيخ كذلك للوعي بالحقوق وأداء الواجبات، بما ينسجم مع تصورنا في شبيبة العدل والإحسان).