الفلسطينيون يعلنون الاحتجاج ضد تغيير المناهج التعليمية لصالح المحتل

Cover Image for الفلسطينيون يعلنون الاحتجاج ضد تغيير المناهج التعليمية لصالح المحتل
نشر بتاريخ

أكد المكتب التنفيذي للجان الشعبية والمجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور، في بيان له اليوم الجمعة 24 مارس 2017، أن الأسبوع القادم سيشهد إعلانًا عن جميع الخطوات الاحتجاجية في برنامج متكامل في المخيمات الفلسطينية؛ تعبيراً عن رفضهم لمحاولات طمس الهوية الوطنية الفلسطينية بالمناهج التعليمية في وكالة الغوث “أونروا”.
وأوضح المكتب أن هدف هذه الاحتجاجات رفض جميع محاولات طمس وتذويب الهوية الوطنية الفلسطينية بالمناهج بشكل يتماهى تماما مع موقف الاحتلال الداعي إلى شطب كل ما يدل على الهوية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخصوصا حق العودة.
وطالب المكتب التنفيذي والمجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور، وكالة الغوث بتوضيح موقفها مما يدور في دوائرها حول خطوات تهدف لتغيير بعض المساقات التعليمية في المراحل الابتدائية من خلال إصدار تعاميم إدارية ومسودة أولية.
وأكد البيان على أهمية الحفاظ وصيانة تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني من خلال تعزيز الثقافة الوطنية في مناهج وعقول الطلاب.
ووفقاً للمكتب؛ فإن وجود “أونروا” في إطار تفويضها من الأمم المتحدة يتطلب منها العمل بشكل جاد ومسؤول على حماية حقوق اللاجئين بالإغاثة والتشغيل والعمل من أجل إنجاز حق العودة وفق القرار الدولي 194.
ودعا البيان جميع المؤسسات الدولية والأمم المتحدة لوضع حد للهجمة الشرسة التي تشنّها حكومة الاحتلال على المناهج الفلسطينية، من خلال النظر إلى مناهج الاحتلال التي تكرس ثقافة العنصرية والتي لا تعير اهتمامًا للأعراف والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وتمارس الإرهاب والتحريض على الشعب الفلسطيني.
في نفس السياق كان المقدسيون قد اعتبروا “أسرلة” التعليم حربا من نوع آخر بحيث ينهج المحتل سياسة تعزيز المناهج الإسرائيلية بهدف طمس الهوية الفلسطينية وإضعاف علاقة الطلاب الفلسطينيين أطفالا وشبابا بأرضهم وقضيتهم، وهو ما اعتبره الفلسطينيون وجها قبيحا من أوجه الحرب الظالمة التي يخوضها المحتل الصهيوني ضد شعب فلسطين.
حيث عمد المحتل الغاصب إلى تحريف المناهج الفلسطينية، وذلك بحذف كل ما يتعلق بالتاريخ والانتماء والجغرافيا الفلسطينية، وكذا إجبار 32 مدرسة على اعتماد المنهاج الإسرائيلي ووقف دعم المدارس التي لا تلتزم به، وعدم صيانة المدارس الفلسطينية التي باتت تعاني نقصا في الغرف الصفية (وصل إلى 1800 غرفة)، إضافة إلى تعزيز المفتشين الإسرائيليين في المدارس الفلسطينية، وفرض إجازة الربيع لإنهاء الثانوية الفلسطينية، وفرض امتحان “بجروت” الإسرائيلي.