ندد الفضاء المغربي لحقوق الإنسان في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي بـ”انتهاك الحق في التظاهر السلمي”، وبما يتعرض له مواطنون شباب من “اعتقالات وتعنيف”، على خلفية احتجاجاتهم المطالبة بالحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية.
وجاء في البيان الذي صدر عقب انعقاد الدورة العادية للمكتب التنفيذي للفضاء يوم الأحد 5 أكتوبر 2025، أن اللقاء تزامن مع تخليد الذكرى الثانية لطــوفان الأقصى، وهو الحدث الذي قال البيان إنه “كشف عجز الآليات الأممية عن كبح جماح الآلة الحربية الصهـيونية في إبادة أهالي غزة والتنكيل بالمدنيين في الضفة الغربية والعربدة في المنطقة دون رقيب ولا حسيب”.
وعلى الصعيد الوطني، سجل الفضاء الحقوقي ما اعتبره تصاعدا في “الاحتقان الاجتماعي”، بسبب “ارتفاع منسوب الاحتجاجات التي انطلقت في جل المدن والأرياف المغربية تنديدا بتردي الوضع الصحي والتعليمي وباقي الخدمات الاجتماعية”، إضافة إلى “ندرة الماء الصالح للشرب، وقلة مناصب الشغل، وارتفاع مطرد في مؤشر البطالة”.
وأكد الفضاء في بيانه أنه “يرصد كل هاته الاختلالات التي تطال العديد من الحقوق المدنية والسياسية وكذا الاجتماعية والاقتصادية”، معبرا عن:
· “تنديده بحملة الاعتقالات والتعنيف الذي طال المئات من الشباب المطالب بالحرية والحق في حياة كريمة تحفظ كرامته الإنسانية والآدمية”.
· “مطالبته السلطات المغربية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الحراك الاجتماعي القدامى والجدد.. الذين عبروا عن آرائهم بكل سلمية ومسؤولية”.
· “تنديده بالتدهور الذي يطال الوضع الصحي والتعليمي، وارتفاع منسوب الفساد والتغول السلطوي”.
· “دعوة الماسكين بزمام القرار إلى الإسراع في تحقيق انفراج حقوقي وسياسي يخفف من التزايد المتنامي للاحتقان الاجتماعي ويفسح المجال لجميع الفاعلين في بناء وطن تسوده الحرية والديموقراطية ويسع جميع أبنائه وبناته”.
وفي سياق متصل، هنأ الفضاء المغربي لحقوق الإنسان “الشقيقين شبلي سعيد وشبلي أيمن لمعانقتهما الحرية”.
وعبّر عن “قلقه الشديد بخصوص استمرار الحكومة في إصدار سيل من القوانين التي تفتقد للشرعية الدستورية، والمشروعية السياسية، في غياب لمبدأ المنهجية التشاركية، ودون الإنصات إلى باقي المكونات المعنية بالعملية التشريعية”.
أما على المستوى الدولي، فقد جدّد الفضاء استنكاره لـ”استمرار مسلسل الإبادة الجماعية من قبل الكيان الصهـيوني وداعميه لأهل غـزة، لمدة سنتين كاملتين، ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمهجرين قسراً، أمام مسمع ومرأى من المنتظم الدولي”.
كما شجب “الاختطاف والاحتجاز الذي طال نشطاء أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غـزة”، مطالبا بـ”الإفراج الفوري عنهم من قبل العصابة الصهيونية المارقة، وعلى رأسهم الدكتور عزيز غالي”.
وفي السياق ذاته، أشاد البيان بـ”النشطاء المغاربة المشاركين في أسطول الصمود، ومن بينهم عضو المكتب التنفيذي للفضاء، المحامي عبد الحق بنقادى”، مشيرًا إلى “الدور القانوني الذي يتصدى له كممثل عن اتحاد المحامين العرب في رصد الخروقات والتعسفات التي تطال نشطاء الأسطول ومواكبة الإجراءات القانونية المطلوبة”.