“العدل والاحسان” بمكناس تنظم الملتقى الأول للمنهاج النبوي

Cover Image for “العدل والاحسان” بمكناس تنظم الملتقى الأول للمنهاج النبوي
نشر بتاريخ

تتويجا لتجربة تكوينية تدريبية في المنهاج النبوي دامت أزيد من سنتين من طرف كل من مدرسة المنهاج النبوي ونادي الأقلام، واختتاما للسنة الدراسية الحالية التي كانت حافلة بالاجتهاد والعطاء في فهم المنهاج النبوي وتمثله. نظمت ادارة المؤسستين: “مدرسة المنهاج النبوي” و”نادي الأقلام” الملتقى الأول للمنهاج النبوي في موضوع:

“المنهاج النبوي: تأصيله، وظيفته، وحركته التاريخية”

من خلال ندوة علمية شارك فيها أعضاء المدرستين، موزعة على المحاور التالية:

– المداخلة الأولى للأستاذة لطيفة أم عبده: عرفت المنهاج النبوي لغة واصطلاحا، وحددت معانيه من القرآن والسنة، وميزت بين الشرعة والسنة والمنهاج .

– المداخلة الثانية للدكتورة فاطمة مصلي: تحدثت فيها عن الحركة التاريخية التي مر بها المنهاج النبوي بدءا من مرحلة النبوة، ومرحلة الخلافة الراشدة، فالملك العاض، ثم الملك الجبري، وأخيرا الخلافة الراشدة الثانية الموعودة بها الأمة حقا ويقينا متى استكملت الشروط وسلكت على المنهاج.

– المداخلة الثالثة للدكتور مولاي مصطفى الصوصي : بين فيها وظائف المنهاج النبوي ومقاصده في بناء الانسان والسلطان والعمران، وحدد مجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره .

– المداخلة الرابعة للأستاذ نورالدين الحوشي: وضح في مداخلته مواصفات وخصوصية المنتصب لهذه المهمة الجليلة والاستثنائية وهي اكتشاف المنهاج النبوي بربانيته وشموليته وفعاليته .

وبعد ذلك فتح المجال للحضور الكرام من أجل المشاركة والمدارسة والمناقشة.

ختمت الندوة بكلمة توجيهية للأستاذ سعيد حنكير – أحد قياديي الجماعة- أثنى فيها على التجربة، وذكر بالأصول التربوية والعملية للجماعة. وبعدها تناول الكلمة الدكتور ادريس مقبول ليقدم عرضا مقتضبا عن اصداره الجديد: “سؤال المعنى في فكر عبد السلام ياسين ”

وقد خلص الملتقى الى أن:

– علم المنهاج النبوي من أشرف العلوم وأكملها وأقومها، لأنه يدل على أفضل معرفة وهي معرفة الله تعالى، وعلى أسمى غاية وهي النظر الى وجه الله عز وجل، والى أقوم طريق وهي المحجة البيضاء الواضحة التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبنا في الاهتداء بها والسير على نهجها.

– المنهاج علما وعملا يتبوأ الأهمية الكبرى والصدارة على مستوى الأولويات سواء في سلوك العبد الى ربه ترقيا في مدارج الدين: إسلاما وإيمانا وإحسانا، أو في حركة الجماعة المجاهدة تربية وتنظيما وزحفا، أو في نهضة الأمة من الغثائية والاستضعاف نحو التمكين والاستخلاف، أو في انتشال الانسانية من مهاوي الكفر والترف والدوابية الى مقام الايمان والرحمة والكرمة الآدمية.

– يجعل من هذا الملتقى سنة ماضية وموعدا سنويا يلتقي فيه أصحاب الكفاءات والخبرات من أجل التداول و التدارس والتباحث في المنهاج النبوي