العدل والإحسان تستقبل الشهم العفيف الدكتور مصطفى الريق

Cover Image for العدل والإحسان تستقبل الشهم العفيف الدكتور مصطفى الريق
نشر بتاريخ

استقبلت جماعة العدل والإحسان، ظهر يومه الاثنين 16 مارس 2015، عضو أمانتها العامة للدائرة السياسية الشهم العفيف الدكتور مصطفى الريق، أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع بمدينة الدار البيضاء، بعدما قرر وكيل الملك حفظ ملف متابعته في الملف المفبرك الذي لفقته له السلطة لاتهامه بالخيانة الزوجية.

وتجمهر المئات من أعضاء وقيادة الجماعة، مؤازرين بعدد من الحقوقيين والسياسيين والفاعلين المدنيين، أمام المحكمة، رافعين الشعارات واللافتات الداعمة للمعتقل السياسي الدكتور مصطفى، ومطالبين بالكف عن إلصاق هذه التهم الرعناء التي تحاول خائبة المساس بالعرض والشرف والأخلاق.

وما هي إلا لحظات حتى أطلَّ عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مرفوقا بهيئة دفاعه المقدامة وبعضا من أعضاء الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة. أطل بهدوئه المعهود وثباته المشهود، رافعا سبابته، كما عُرف، إلى السماء، ومقبلا نحو المتضامنين بتواضعه الذي لمسه فيه كل تعامل معه. لترتفع الحناجر بالتكبير والحمد لله، وليخترق الفضاء زغاريد الفرح والشكر.

لم يكن للمناسبة أن تمر دون إجلاء الصورة وتسجيل الموقف؛ وسرعان ما أخذ الكلمة صاحب الكلمة والموقف، ليوضح كيف تم اختطافه عشية يوم الجمعة بعد انتهائه من مشاركته رفقة بعض إخوانه في جنازة زوجة السيد نوبير الأموي، ومحاولة الزج به في ملف مفبرك لتلفيق تهمة الخيانة الزوجية، وشدّد على أن هذا الأسلوب الجبان بات مفضوحا ومنكشفا وجرب ضد شرفاء ونزهاء داخل الجماعة وخارجها لثنيهم عن مواقفهم، وأكد أن جماعة العدل والإحسان ماضية في طريقها اللاحب، لا تخاف مكر المخزن وكيده الذي لا يحيط إلا بصاحبه.

وبدورها أكدت زوج الأستاذ مصطفى، الأستاذة خديجة مستحن عضو المكتب القطري للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، أن المقصود بهذا الملف ليس فقط سي مصطفى أو أسرته وإنما الجماعة كلها، وقالت بأن اعتقاله ليس اعتقالا لشخص بل هو اعتقال لحرية الرأي واعتقال للرأي الشريف وللكلمة الحرة)، وأكدت بدورها أن أعضاء وعضوات الجماعة لن يثنيهم عن رسالتهم ودعوتهم هذا الترهيب والملفات والمحاكمات.

ومن جهته، الأستاذ عبد الصمد فتحي، عضو الأمانة العامة، لم يفته أن يشكر جميع المتضامنين والحاضرين، وأوضح بأن الجماعة أرادت للأمة والشعب العزة والكرامة والسعادة في الدنيا والآخرة، وأرادت أن تكون مع الشعب وفي خدمته، وأبت رغم المساومات والإغراءات أن تطأطئ رأسها وتوجهت مباشرة إلى الحاكمين الفعليين وحملتهم المسؤولية عن التفقير والظلم الذي يعاني منه المغاربة، وذلك فأعضاؤها وقياديوها مستهدفون في أرزاقهم وحرياتهم وأعراضهم. وختم بالقول بأن هذه التهم الملفقة وهذه الخزعبلات لن تنال منا شيئا، وسنظل إن شاء الله مرفوعي الرؤوس، وسنبقى إن شاء الله في طريقنا لن نتنازل ولن نتزحزح عنها بحول الله وقوته).