العدل والإحسان بأكادير في ندوة سياسية حول “الحوار”

Cover Image for العدل والإحسان بأكادير في ندوة سياسية حول “الحوار”
نشر بتاريخ

شاركت جماعة العدل والإحسان بأكادير في شخص الأستاذ حسن البهلول في ندوة سياسية حول موضوع الحوار، نظمتها جريدة أكابريس الإلكترونية مساء يوم الأربعاء 23 أبريل 2014 ضمن حلقات برنامجها الحواري “مع الحدث”، وذلك إلى جانب كل من الأساتذة عبد السلام الرجواني عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفتيحة لمين عن حزب العدالة والتنمية، وحسن الحيموتي عن النهج الديموقراطي.

الندوة السياسية –موضوع حلقة البرنامج– والتي استغرق زمن أشغالها زهاء ثلاث ساعات، تناولت موضع الحوار السياسي بين مكونات المشهد السياسي المغربي، حيث تطرق المشاركون بالنقاش والتحليل إلى قضية الحوار ومداخله وأولوياته المرحلية وفق تصوراتهم السياسية ومنطلقاتهم الفكرية، مؤكدين ضرورة اعتماده كآليةً لتدبير الخلاف بين مكونات الطيف السياسي.

وقد شدد المتدخلون على ضرورة التحلي بآداب الحوار واحترام ضوابطه مع التأكيد على حق كل توجه سياسي في التعبير عن رأيه واقتناعه إزاء كل القضايا دون أن ينقص ذلك من قيمة الحوار على اعتبار أن الاختلاف في الرأي وارد حتى داخل التنظيم الواحد، وهذا في نظر جل المتدخلين يشكل عامل قوة وإثراء وليس عامل ضعف، بينما أكدت بعض المداخلات على أن الحوار في الوقت الراهن ينبغي أن تركز جهوده على بحث المشترك مع الاحتفاظ بحق الاختلاف من منطلق المرجعية الفكرية لكل طرف. واستحسن المشاركون مثل هذه الخطوات على مسار الحوار بين الفرقاء مثمنين مبادرة أكابريس بهذا الصدد وكل المبادرات التي سبقتها، وكان آخرها الندوة السياسية التي نظمها مركز ابن رشد للدراسات والتواصل خلال شهر أبريل الجاري والتي جمعت مختلف القوى والتوجهات السياسية والفكرية على مائدة واحدة.

مسار النقاش ضمن موضوع حلقة البرنامج وإن كان محددا ضمن أرضيته لبحث الحوار وآلياته وآفاقه، لم يستطع القفز على استعراض الموقف السياسي لكل الأطراف المشاركة من المشهد السياسي بالبلاد، حيث عبر كل طرف عن موقفه من الوضع السياسي القائم، ودافع كل توجه عن خياره بشأن موقعه ضمن المشهد السياسي من حيث المشاركة من داخل المؤسسات القائمة أو من خارجها وفق التقدير السياسي لكل الأطراف المشاركة، كما نالت تجربة حركة 20 فبراير حظها من النقاش حيث عرج المتدخلون على تقييم هذه التجربة كل من موقعه ووفق رؤيته، وقد تباينت مواقف المتدخلين بشأن مسار التجربة وحصيلتها بل وحول فكرتها أساساً.

أجواء النقاش الذي عرف تباينا في المواقف والرؤى، لم يمنع المشاركين من التعبير عن استحسانهم لمثل هذه المبادرات في جمع الفرقاء على مائدة الحوار والتعبير عن أملهم في إبقاء باب الحوار مفتوحا حتى من خلال هذه الأشكال التي تبادر خلالها منابر إعلامية ومراكز الدراسات إلى تنظيم هذه الندوات في أفق حوار مباشر بين كل التوجهات وعلى أرضيات وبرامج محددة مع ضمان حق الاختلاف في الموقف والمنطلقات.