مواصلة للحراك الشعبي المستمر في المغرب شهدت العديد من المدن، يومي السبت والأحد، تنظيم أشكال احتجاجية تراوحت بين الوقفة والمسيرة، وحدها مطلب إنهاء مختلف مظاهر “الحكرة” ووضع حد للاستبداد السياسي والإقصاء الاجتماعي، وذلك على خلفية حادثة طحن شهيد الحسيمة محسن فكري.
فبعد المسيرة والاعتصام الحاشد الذي شهدته الحسيمة، والمسيرات القوية التي عرفتها مدن الريف والشمال والشرق، خرجت احتجاجات جديدة في العاصمتين الإدارية والاقتصادية تؤكدان مطلب كشف الحقيقة كاملة في حادثة مقتل فكري، والقضاء على سياسة “اطحن مو” التي تعتبر سياسة رسمية راسخة في تعاطي مؤسسات الدولة مع فئات الشعب المغربي.
انطلقت مسيرة الرباط، عشية الأحد، من ساحة باب الأحد في اتجاه قبة البرلمان قبل أن تتجه صوب ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، حيث رفع المحتجون شعارات تندد تطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة قتلة الشهيد فكري، وشعارات أخرى منها “عاش الشعب، عاش عاش.. المغاربة ماشي أوباش”.
وفي وسط مدينة الدار البيضاء نظم ناشطون بساحة الأمم المتحده وقفة تعكس اليقظة الشعبية المتزايدة إزاء الظلم المخزني، ورفع المحتجون شعارات رافضة للـ”الحكرة” منددين بما حدث لشهيد الكرامة في مدينة الحسيمة قبل عشرة أيام.
ونظمت ساكنة تطوان عشية الأحد 06 نونبر 2016 وقفة احتجاجية بساحة مولاي المهدي “الخصة” تضامنا مع شهيد الحكرة محسن فكري وتنديدا بسياسة “طحن مو” التي تطال كل المغاربة، كما رفعت في هذه الوقفة صور شهداء الحكرة والقمع المخزني. ولم يفت المحتجون الفرصة لينددوا بقطع الماء الذي تعانيه المدينة منذ شهر.
وشهدت مدن أخرى وقفات وأشكالا احتجاجية مختلفة داعمة لنفس الحراك الشعبي المندد بالاستبداد والتسلط المخزني، كما هو الحال في مدن إمزورن وتازة وإنزكان والفقيه بن صالح والخميسات…