الشيخ إبراهيمي: جماعة العدل والإحسان طيبة مباركة صامدة لم تبدلها المغريات ولا المؤامرات

Cover Image for الشيخ إبراهيمي: جماعة العدل والإحسان طيبة مباركة صامدة لم تبدلها المغريات ولا المؤامرات
نشر بتاريخ

زف الشيخ أحمد إبراهيمي، نائب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين ورئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني بالجزائر، تحيته “لشعبنا المرابط (في المغرب) الذي يعتبر أحد الثغور الأساسية لهذه الأمة المترامية الأطراف”.

ووصف مؤسس جماعة العدل والإحسان الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى، في شهادة بثتها قناة الشاهد في إطار سلسلة وسمتها بـ“قالوا عن الجماعة في ذكراها الأربعين”، بأنه “رجل رباني عالم جهبذ، صاحب صبر واحتساب، قوي بكلمته، قوي بفكره، مستشرف لمستقبله، مستفيد من ماضيه، صاحب مشروع حضاري كبير”؛ اعتبر أنه “لا يسع المغرب كمملكة فقط بل هو مشروع للأمة”.

وكشف الشيخ إبراهيمي أنه “كان لي الشرف أن زرته في الأيام الأخيرة من حياته في بيته، وتبادلنا الحديث وقدم لنا عدة نصائح وتوجيهات ما زلنا نعمل بها إلى يومنا هذا”.

وعدّ الجماعة “من الجماعات الرئيسية التي تحافظ على هوية الأمة وعلى الإسلام وعلى اللغة العربية وعلى أصالة المجتمع المغربي، في هذه الظروف الصعبة والتحولات الكبرى والمؤامرات التي تحاك ضد المملكة والمجتمع الذي ناضل وجاهد خلال مسيرة طويلة، من أيام الفتوحات الأولى، أيام عقبة بن نافع وموسى بن نصير وطارق بن زياد امتدادا إلى عبد الكريم الخطابي إلى يومنا هذا. وما زال هذا الشعب وهذه الجماعة مرابطة في هذا البلد الطيب”.

ولفت المتحدث، إضافة إلى عمل الجماعة داخل المغرب وهو “معروف ومشهور وبصماته واضحة” على حد قوله، إلى ما تقدمه للأمة “سواء في المهجر، في دول أوربا، أو في كثير من بقاع العالم”، وخص بالذكر “ما قدمته لفلسطين”، معتمدا في شهادته على “ما رأيته بعيني وسمعته أذني ومرافقة رجلي لكثير من أسود العدل والإحسان، من الذين ركبوا سفينة مرمرة وواجهوا الموت بصدور عارية، الإخوة الذين كانوا معنا على “مرمرة” أو الذين رافقونا في قوافل “شريان الحياة” أو “أميال من الابتسامات” أو المؤتمرات التي عقدت هنا وهناك مناصرة مدافعة لهذه القضية المباركة، قضية فلسطين”.

وذكّر الشيخ إبراهيمي بفعل رجال المغرب العربي للذود عن أولى القبلتين وثالث الحرمين عبر التاريخ قائلا: “وإذ نتحدث اليوم، نحن أهل المغرب العربي أصحاب البقعة المباركة، ذلك الحي الذي تشرفنا بالانتساب إليه من خلال جهد وجهاد قدمه رجالنا الأوائل عندما شاركوا صلاح الدين الأيوبي في استعادة المسجد الأقصى؛ حائط البراق والباب المبارك الذي دخل منه جبرائيل عليه السلام وبرفقته سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”.

وأشاد بالجماعة وبثباتها على طريقها الذي سنه لها مرشدها رحمة الله عليه ناعتا إياها بكونها “جماعة طيبة مباركة، لها بصمة في قضايا الأمة، ولها مواقف صارمة صامدة صابرة محتسبة لله الواحد الأحد، لم تبدلها لا المغريات ولا المؤامرات، ولا الترهيب ولا الترغيب. عندما تذكر العدل والإحسان فإنك تذكر جماعة المواقف، أربعون سنة صابرة ومحتسبة مرابطة رغم العواصف والقواصف والنواسف والمغريات، أرادوا للجماعة أن تحيد عن هدفها فلم يستطيعوا، فأنشأت الجيل وأنشأت المدارس وربت النخبة وأطلقت مشعل التغيير في هذا العالم. رجالها اليوم موجودون في كل مكان من أطراف الأرض؛ في المغرب العربي والمشرق وفي أوروبا والأمريكيتين والآسيتين، تجد دكاترتها وعلماءها ومحدثيها، وعندما تتكلم معهم يفتخرون بانتسابهم لهذه الجماعة”.

ليختم شهادته كما بدأها؛ محييا جماعة العدل والإحسان؛ “تحية لكم من أرض الشهداء، من الجزائر”، مشددا على الروابط الوثيقة التي تجمع الشعبين “فنحن إخوة في الدين والعقيدة والتراب، نحن أصهار وبنو عمومة وإخوة، دَمنا ممزوج في كل ما عانته منطقتنا منذ الفتح الإسلامي الأول إلى يومنا هذا. فهنيئا لكم وأدامكم الله وثبتكم الله وأحسن الله خاتمتكم في هذا العمل، والسير على نهج شيخنا وعالمنا وحبيبنا المرحوم المغفور له بإذن الله؛ الشيخ عبد السلام ياسين الذي نفتخر به ونعتز به لأنه عنوان رئيسي لنا في بلادنا وفي المغرب العربي الكبير”.