عانق الدكتور محمد أعراب باعسو حريته صباح اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 في الساعة الثالثة وربع، بعد قضائه سنة إلا أحد عشر يوما من الاعتقال الظالم بدون أي وسائل للإثبات ودون تحقق الأركان المادية والمعنوية للأفعال المنسوبة إليه وفق ما أكدته هيئة دفاعه.
وكان في استقبال باعسو أمام السجن وأمام بيته كذلك، وتحت أمطار غزيرة، زوجه وعائلته وأصدقاؤه ومحبوه وجيرانه، وقيادات من جماعة العدل والإحسان بمدينة مكناس، وعمت أجواء من الفرح والسرور الممزوجين بالرفض للحكم الظالم مع المطالبة بالبراءة التامة.
وقال باعسو أمام السجن أثناء خروجه: “إنها لحظة فرح بالله، لحظة سرور ومنحة ربانية، الأمر كان ابتلاء أريد له أن يكون محنة، لكن الله قلبها وجعل منها منحة”.
وأضاف: “هذه فرصة أشكر فيها جميع أفراد هيئة الدفاع التي آزرتني ووقفت إلى جانبي، ومختلف الهيآت الحقوقية والسياسية، كما أشكر جميع إخوان وأخوات العدل والإحسان بالخصوص وقيادتها وجميع أعضائها وجميع الفضلاء وجميع الناشطين وكل أفراد عائلتي وكل الأحباب”.
وتابع: “أسأل الله تعالى أن يتقبل جهادكم وجهودكم، وإنها لمسيرة حتى نلقى الله عز وجل، نحن على العهد، ونسأل الله أن يجعلنا من الذين لم يبدلوا تبديلا، لا زلنا على الثبات وشكرا للجميع”.
وفي كلمته، طالب باعسو بإطلاق سراح جميع المعتقليين السياسيين القابعين وراء قضبان السجون على خلفيات متنوعة يجمعها خيط واحد هو التضييق على حرية التعبير.
وأكد ثباته على مواقفه السياسية وخطه الذي ارتضاه لنفسه سيرا في صف النضال من أجل الحق ونصرة المستضعفين أينما كانوا، ومجابهة الظلم والظالمين. ولم ينس الدعاء لغزة بالنصر والثبات أمام ما تعانيه من جرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب.
وكانت الغرفة الجنائية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، في وقت متأخر من ليلة أمس 19 أكتوبر 2023، خفّضت الحكم الابتدائي الصادر في حق المعتقل السياسي الدكتور محمد أعراب باعسو إلى ستة أشهر حبسا و500 درهم غرامة، ليغادر السجن بعد أن أمضى قرابة السنة (353 يوما) في السجن ظلما وعدوانا.
