مقدمة
تنتهز جماعة العدل والإحسان كل الفرص الممكنة، لتدعو الفضلاء والغيورين على مصلحة الوطن من ذوي المروءات إلى حوار شامل، لإنقاذ البلاد من الاستبداد، وتجنيبها الكارثة التي يقود إليها المخزن وأعوانه البلاد بفعل السياسات الفاشلة وشلل المؤسسات الشكلية) 1 ، وتحذر من أن هذا الشعب لن يبقى رهينة في يد الاستبداد والإفساد وأعوانه إلى الأبد، وأن الاحتقان أكبر من القمع المخزني الأعمى) 2 .
ورغبة في التأكيد على الحاجة الماسة للتقارب والتفاهم، تضَمن آخر بلاغ لها؛ بمناسبة دعوة الشعب المغربي إلى مقاطعة الانتخابات؛ تجديد الدعوة إلى كل القوى الحية والغيورين من أبناء الوطن لاستخلاص الدروس من هذه النكسة بحوار وطني يفضي إلى التعاون الاستعجالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتأسيس الناجع للتغيير العميق) 3 .
وقد عبر عن ذلك بوضوح أحد أعضاء مجلس الإرشاد في حديثه عن مغرب ما بعد مقاطعة الانتخابات بقوله: ولابد من خطوة سياسية جادة لهذه القوى يمثل رجع صدى حقيقي متجاوب مع النسبة الكبيرة للمقاطعة.. مع انتباه الجميع أن وطأة الظلم المتزايد والتهميش المستمر والتفقير المتعاظم (12 مليون مغربي تحت خط الفقر..!) كل ذلك يشكل مخاطر حقيقية على الاستقرار الظاهر الحالي. وعلى كل تأخير للمعالجة الجذرية لأصل الداء..!) 4 .
لكن لِم لَمْ تنجح هذه الدعوات إلى حد الآن في إغراء الفضلاء واستمالتهم إلى الحوار؟ لماذا لا يستجيبون؛ على الأقل؛ إظهارا لحسن النية من طرفهم؟ أينتظرون أكثر من هذه الكوارث؟ وإذا استجابوا، فما المساحة المخصصة للحوار في أدبيات الجماعة؟ وهل خطابها قادر على استيعاب الآخر؟
لا شك أن القضية معقدة ومحكمة تحتاج إلى تأسيس لآليات وشروط وظروف الحوار قبل الحوار، وأن هذا الحوار يحتاج إلى إجابات عميقة ومحكمة لنسف كثير من الأفكار الخاطئة والقديمة عن المتحاورين بعضهم عن بعض.
استهلال لغوي
الحوار
أصله في اللغة من الحَوَر وهو الرجوع عن الشيء إلى الشيء، والمحاورة المجاوبة ومراجعة المنطق والكلام في المخاطبة. يقال حارَ إِلى الشيء وعنه حَـوْراً ومَحاراً ومَحارَةً رجع عنه وإِليه، وكل شيء تغير من حال إِلى حال، فقد حارَ يحُور حَوْراً 5 . ومنه قوله تعالى: إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ 6 أي لن يرجع مبعوثاً يوم القيامة.
أما في الاصطلاح: أسلوب يجري بين طرفين، يسوق كلٌ منهما من الحديث ما يراه ويقتنع به، ويراجع الطرف الآخر في منطقه وفكره قاصداً بيان الحقائق وتقريرها من وجهة نظره 7 .
التغيير
وهو تبديل ما اتصفت به الأنفس والذوات والمجتمعات من الأحوال الحسنة بخلافه من الأحوال السيئة) 8 ، وذلك لإعادة انسجام حركات الإنسان الإرادية مع الحركـة الكلية المتوازنة في الكون والآفاق والأنفس، دون أن ننس أن الأخذ بالضوابط التنظيمية الفردية والجماعية شرط هذا التغيير الذي مصدره قهر الله وجبروته، يقول الله سبحانه وتعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 9 .
فهو تغيير فردي ظاهري وباطني، ثم تغيير جماعي، من حكم قائم على الاستبداد والقهر إلى الشورى والسيادة والمحافظة على فطرة الإنسان؛ لا مسخها وتغييرها؛ وإكرامه وتعريفه بخالقه ليستعد للقائه، فالتغيير أخوة وتحاب وبناء… وإرادة نابعة من أعماق الأمة، كل الأمة بقواها، لتكسير قيود وأغلال الاستلاب والتبعية، قاصدة أفاق الحرية والسعادة والكرامة…
فهو همّ مجتمعي لمقاومة المترفين، اهتماما بأمر المسلمين لأنه من الدين بل لب الدين ومقصده، وهمّ سياسي بمقاومة المستكبرين لانتزاع الحريات والحقوق السياسية عبر الحوار ثم الحوار بين المكونات الغيورة على مصلحة الوطن.
فهو إشاعة لنور الأمل من جديد عوض التيئيس والتبئيس لمحاربة دين الانقياد والخمول والاستكانة والاستقالة الذي يروج له البعض بدعوى الرجعية والتخلف والإرهاب…
حوار مدرسة الفكر المنهاجي
خطا الأستاذ عبدالسلام ياسين رحمه الله بالحوار خطوات قاصدات بغية أن تجعل الأمة حكم الاستبداد تحت أقدامها) 10 ، فخاطب اللائيكي والأمازيغي والفاضل وذي المروءة عبر كتبه الحوارية 11 ومسموعاته ومرئياته بقوله: ولا نستثني من الخيرِ عامة رجال الأحْزاب الوطنية ونساءَها. ولا نستثني من الخير عامة العاملين في الأمر العامِّ مِن منظمات وجمعيات ونقابات وأحْزابٍ) 12 .
وعدم الاستثناء هذا، لم يمنعه من الإشارة إلى فئة أرادت لنفسها معارضة الفطرة والدين، لأنها صنف من الناس مسخت التربية المضادة شخصيّتَهم مسْخاً، وطمستْ من عقولهم معاقِد التوحيد، وكَشَطتْ من نفوسِهم خامَة الفطرةِ، وأهالَتْ رُكام الثقافةِ المضادة للدين على خلاءٍ) 13 .
لقد حاور الجميع حول قضايا الشأن العام بالمغرب، كالقضية الأمازيغية والديموقراطية والمجتمع المدني وقضايا العدل والمرأة وغير ذلك، ولم يترك مجالا لتأويل كلامه، بل كان رجل الموقف والفكر والتأمل والحكمة 14 ، مؤسسا تصوره للحوار ومقتضياته بشكل جلي واضح وصريح وصارم ودقيق، بليغ وبعيد عن المجاملات والإثراء الزائد أو النفاق السياسي والكذب على الناس وعلى الشعب، يقول رحمه الله: نربأ بأنفسنا وبالفضلاء العقلاء أن نكون أشياء كالبيادق على رقْعةِ الشطرنج. البيادقُ السياسية لا قيمة لها عند الله والناس حتى يكون الناس بديلا لها. ونربأ بأنفسنا وبالفضلاء العقلاء أن نكون أجزاءً من كلٍّ يُحتَمَلُ أننا منه ويُحتمَلُ. نحن والفضلاءُ العقلاءُ أهلُ لا إله إلا الله محمد رسول الله من هذه الأمة لا ريْبَ، ما لأحَدٍ الحَقُّ أن يكون وصِيّاً في الدين على أحد) 15 .
وبين هذا وذاك، لم يُنسه حال الناس والاقتصاد والسياسة من أن يذكر الجميع بالمآل واليوم الآخر بقوله: نحن وإياكم معاشر الفضلاء عابرو سبيل. هلموا إلى كلمة سواء نتعاون على البر والتقوى وعمل صالح نجده في صحائفنا يوم نلقى الله كما لقيه من قبلنا وتجد الأمة عواقبه الحميدة في مستقبلها، ونسير في سياق الإيمان والإيمان وحده، ونتطلع لأفق أوسع من الحسابات السياسية الحرفية الدنيوية الفانية) 16 .
وفي سياق حديثه رحمه الله عن هذا الحوار بالمواصفات السابقة، حذر المتحاورين من أبناء الجماعة من التنازل عن الثوابت، إما بسبب ضغوط منطق الساحة أو لرقة في إيمان، أو لخجل وخوف من الاتهام بالخرافية والظلامية، حذرهم حتى لا تصبح لغة الحوار مع الآخر غافلة عن الله (مغفِّلة) عنه أسلوبا مألوفا، فينشأ عليها الخَلَفُ بعد السَّلَف في أحضان إسلام أجوف منبهر مأخوذ، يولي وجهه نحو الكون ومن فيه وما فيه إلا أوقاتا مخصوصة مستثناة يولي وجهه فيها نحو بيت الله لينقُر الصلاة نقْراً، أو يوليها المصحف ليقرأ آيات الله المباينة كل المباينة للغة الفكر والحضارة والبديل) 17 .
وزيادة في البيان والتوضيح والتحذير، قال نخشى أن يجرنا أبناء الدنيا فيفتنونا عن ديننا بالدخول معنا في ملحفة الاجتهاد كما تدخل الأفعى بين الجلد والثياب) 18 .
على أية أرضية وبأية شروط؟
من نافلة القول أن الحوار عرف ويعرف أزمة، وعدة اختلالات تحول دون التواصل مع الآخر، وهي اختلالات قديمة، من مخلفات وارث القرون الغابرة، منذ أن انفصمت أول عرى الدين وتفتت حال الأمة وساد الركود في كل ميدان: حيث تخاصم السلطان والقرآن، وأصبحت الغلبة للسلطان، وافترق العلم والعمل والتربية والتعليم، وأريد لها أن تبق رهينة تناقض مصطنع، بل وأبعد العلماء عن منبع القرار، ومن قرِب منهم فلتزكية ومباركة طغيان واستبداد الحكام لا غير، فتعذر بذلك الحوار مع الذات أولا، ثم مع من يتشاركان هموم الدنيا والآخرة، فاذا كان الأمر كذلك، فالحوار مع خصوم اليوم شركاء الغد، من باب أولى، أشدا عسرا وتعثرا، فعلى أية أرضية سيكون هذا الحوار يا ترى؟ هل من منطلقات مشتركة تجمع الإسلامي بمن يخالفه، وبأية شروط؟ أم أنه حوار لأجل الكلام وطرح الرؤى المتباينة ثم العودة إلى الغرف المغلقة، كل يدبر أمره وفق مرجعياته؟ كيف يتحقق شرط الثقة المنعدم بين الفرقاء؟ وإلى أي حد يؤثر وزن وكتلة كل محاور على الأرضية والسقف ومجريات الحوار؟ أتستطيع الجماعة أن تكون صمام أمان لجعل الحوار بين الفرقاء؛ المتشاكسين المختلفين عقديا وإيديولوجيا؛ ينجح ويثمر الحد الأدنى لأرضية مشتركة وميثاق جامع؟ كيف ستتعامل مع منطق الساحة دون الذوبان أو الإخلال بأحد توابثها؟ وكيف تستفيد من كتاب العالم المسطور أمامها لتقريب الرؤى وتجنيب البلاد كل أشكال العنف والإقصاء؟ كيف يمكنها الخروج من بوتقة هذه الأزمات المتشعبة: الاقتصادية والتقنية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية والقيمية التي جثمت على الصدور منذ أمد طويل؟ أم أن هذه التساؤلات مجرد أوهام وتخوفات لا محل لها من الإعراب؟
من هنا فإن أي حديث عن سقف للحوار في غياب تام لتحديد علمي دقيق للمفاهيم، ثم التفاهم والاتفاق عليها، يبقى دردشة عابرة لا قيمة لها، سرعان ما تعيد الحوار إلى نقطة الصفر، ينبغي على المتحاورين إبداء آرائهم ومقترحاتهم في كل الملفات وإنشاء مرصد لتحديد المصطلح والمفهوم وتقليب النظر حوله، بمعنى آخر أن جولات الحوار، لا بد قبلها جولات وجولات تأسيسية لهذا الحوار.
ولعل ما أثاره الحراك الشعبي الذي عرفه المغرب مع حركة 20 فبراير2011، لخير دليل على ضرورة مأسسة الحوار، حيث أفشل الحراك بسبب عدم التدقيق في المفاهيم والاختلاف حول الأرضية والسقف؟ فمنهم من نادى بملكية برلمانية ومنهم من أعلنها جمهورية، واحتدم النقاش حول الهوية وإشكالية الدولة المدنية والإسلامية، وفي أحايين أخرى الإسلام والعروبة والحقوق الفردية بمفهومها السلبي الشاذ، واتهمت الحركة الإسلامية باستغلال الدين لتعبئة الجماهير، فكان الفشل نتيجة طبيعية لحراك ليس له ما يمكن أن يتأسس عليه “التعايش الوطني المشترك” وهو الحد الأدنى من أرضية مشتركة) 19 .
وفي هذا السياق يقول الأستاذ عبدالسلام ياسين رحمه الله: لو جلسنا جميعا على أرضية إسلامية، لا نجادل فيما هو معروف من الدين بالضرورة، لكان البدَلُ والمبدَلُ منه أبناءَ عُمُومةٍ يجري في عروقهم دمٌ مشترَك، إن لم يكونوا إخوةً في الإيمان وولاية الإيمان وبراءة الإيمان) 20 .
منطق الساحة
إن أي حوار لا يتسم بالتدقيق في التحليل والثبات على المواقف والجرأة في تحميل المسؤوليات واقتراح الحلول وبدائل التغيير والشمولية والتأصيل وعدم الرضى بأنصاف الحلول، حوار مآله الفشل والذبول، أو على الأقل عدم تحقيق النتائج المرجوة، لكن منطق الواقعية أو منطق الساحة التي تمور مورا، بتعدد الطروحات السياسية والمرجعيات والمصالح المرتبطة بالداخل والخارج، بل وتعدد اجتهادات الفصائل الإسلامية نفسها في أولويات المرحلة وأفق التغيير وكيف نغير، ليطرح عدة تساؤلات عن مآلات الحوار ونتائجه على الذات، خاصة والجماعة لم تشتبك بعد بقوة مع هذا المنطق بكل الحيثيات والتفاصيل ليُعلم مدى قدرتها على مواجهته 21 وعدم الذوبان حين التحالف مع المرجعيات الأخرى… فهناك عدة قضايا مطروحة في الساحة تفرض على الإسلامي إيجاد مقترحات وحلول واقعية لها؛ قابلة للقياس، من ذلك مثلا: كيف تعالج إشكاليات الهوية والدين والثقافة واللغة التي ما زالت تتفاعل في بعض الأوساط الثقافية والسياسية والإعلامية المغربية، ويجري النقاش فيها إجمالا على غير هدى علمي ومنطق شمولي)؟ 22 عن أي مفهوم للدولة سينبني الحوار؟ أ دولة مدنية أم دولة إسلامية؟ أم لا هذه ولا تلك؟
إن منطق الساحة لا يحابي أحدا، وقد يكون حارقا حالقا، وخاصة إذا كان من تحاوره، لا يلتزم منطقا محددا يحكمه ويلجمه، وهنا قد يتساءل البعض: مع من تتحاور الجماعة؟ وهل هناك من شروط مسبقة قبل بدء الحوار؟ أعني: سقف الحوار، حجم المتحاور، رصيده بمنطق الساحة، أم أن الحوار مفتوح على الساحة ليستوعب الجميع؟ حتى ذاك الذي كان منهجه الكيد بالمعارضين، أو الذي لا يمثل أحدا إلا نفسه، تسليما بأن الاختلاف بين الناس حقيقة وجودية كونية وآية من آيات الله في خلقه) 23 ، أو الذي يرفض الحوار مع من يعتبرهم ظلاميين رجعيين إقصائيين منطلقا؟
لذلك فقدرة الجماعة على الاستمرار في الحوار وجني ثمار جهدها وتضحياتها وعدم انجرارها إلى المشاركة في أكذوبة التغيير من الداخل، بل وثباتها على مبدأ قول الحق بكل مسؤولية وجرأة، ورصيدها الفكري والتاريخي، ليعتبر صمام أمان لإنجاح الحوار أولا، ثم المحافظة على نقاء لغة الحوار ومضمونه حتى لا يتنكب عن مساره، أو تنجر الجماعة إلى سجالات هامشية استنزافية بمنطق الخصوم.
خاتمة
لا يختلف اثنان، بعد هذه الهزة الكبيرة في كيان الاستبداد بسبب المقاطعة الواسعة لمسرحية الوهم، عن المطلوب لبلدنا الحبيب وبعد أن يتكتل أهل الغيرة الحقيقية على الوطن وعلى مصيره ومصير أبنائه المستقبلي.
ولعل أهم مطلب ملح هو التأسيس لحوار جاد وشامل لأحداث التغيير المجتمعي الحقيقي دون إقصاء أو تمييز، وذلك بإقرار العدالة الاجتماعية التي تسع الجميع، وعلى القوى الوطنية ومن ضمنها العدل والإحسان أن توحد جهودها وتواصل عملها السلمي من أجل إقرار هذه المقومات وتجنيب البلد كل مآل لفوضى أو فتنة..) 24 .
[2] مجلس شورى جماعة العدل والإحسان في دورته السادسة عشرة، سلا، الأحد 29 ربيع النبوي 10/1437 يناير 2016.\
[3] بلاغ، الأمانة العامة للدائرة السياسية، جماعة العدل والإحسان، الجمعة 7 أكتوبر 2016.\
[4] محمد الحمداوي، المغرب (ما بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016..) السياق التاريخي لأصل الداء ومستقبل الوطن.. الاثنين، 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016.\
[5] عبد الستار إبراهيم الهيتي، الحوار: الذات والآخر، سلسلة كتاب الأمة: 99.\
[6] الانشقاق: 14.\
[7] عبد الستار إبراهيم الهيتي، الحوار: الذات والآخر، سلسلة كتاب الأمة: 99.\
[8] محمد الزاوي، الأساس التربوي عند جماعة العدل والإحسان ص: 211، ط: 1/2013.\
[9] سورة الرعد الآية: 11.\
[10] خالد العسري، منار الهدى، العدد: 12/2008، ص: 32.\
[11] حوار مع الفضلاء الديمقراطيين، حوار مع صديق أمازيغي، حوار الماضي والمستقبل.\
[12] ياسين عبد السلام، حوار الماضي والمستقبل، الطبعة الأولى 1997، سحب مطبوعات الأفق، الدار البيضاء، ص: 7.\
[13] نفسه، ص: 104.\
[14] إدريس مقبول، سؤال المعنى في فكر عبدالسلام ياسين، أفريقيا الشرق 2014، ص: 7.\
[15] ياسين عبد السلام، حوار الماضي والمستقبل، مرجع سابق، ص: 104.\
[16] ياسين عبدالسلام، حوار الماضي والمستقبل، ص: 340.\
[17] ياسين عبد السلام، الإحسان: 1، ص: 307.\
[18] ياسين عبد السلام، حوار مع الفضلاء الديمقراطيين، مطبوعات الأفق، ط: 1/1994، ص: 53_54.\
[19] نفسه، ص: 99.\
[20] ياسين عبدالسلام، حوار الماضي والمستقبل، الطبعة الأولى 1997، سحب مطبوعات الأفق، الدار البيضاء، ص: 104.\
[21] منار الهدى، العدد: 12/2008، ص: 35.\
[22] محمد بن محمد رفيع، منار الهدى، الكتاب: 2، الدولة المدنية وإشكال الهوية، ص: 22.\
[23] منار الهدى، الكتاب: 2، الدولة المدنية وإشكال الهوية، ص: 33.\
[24] محمد الحمداوي، المغرب (ما بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016..) السياق التاريخي لأصل الداء ومستقبل الوطن..، الاثنين، 10أكتوبر/تشرين الأول 2016.\