عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن إدانتها للحكم التعسفي ضد المدون سعيد بوكيوض الذي اعتقل يوم 24 يوليوز بمطار الدار البيضاء، بسبب تدوينات عبّر فيها بشكل سلمي عن رأيه الرافض للتطبيع. وهي تدوينات تعود إلى شهر دجنبر من سنة 2020، لحظة استقبال النظام المغربي لممثلين عن الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية والإعلان عن تطبيع العلاقات مع “الصهاينة المجرمين”.
وقالت الجمعية في بلاغ صادر عن انعقاد مكتبها المركزي في اجتماعه الدوري العادي نصف الشهري، إن محاكمة بوكيوض “تمت بسرعة فائقة وإدانته بخمس سنوات نافذة يوم 31 يوليوز 2023، في غفلة من الحركة الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع”.
وأكدت الجمعية عبر بلاغها “موقفها الثابت” والرافض لكل أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني، التي تعمق “التغلغل الصهيوني الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري والاستخباراتي ويرهن سيادة البلاد ويشجع توطين الصهيونية في بلادنا، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الصهيوني نهجها الدموي في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة ضدا على كل الأعراف والمواثيق الدولية بانتهاك الحق في الحياة والسلامة البدنية”.
وفي البلاغ ذاته عبرت الجمعية عن قلقها الشديد تجاه تداعيات الاعتصام المصحوب بإضراب مفتوح عن الطعام لمجموعة من الدكاترة/ات المعطلين/ات، منذ 25 يوليوز 2023، كما عبرت عن تضامنها غير المشروط معهم في نضالاتهم من أجل حقهم المشروع في التشغيل.
ووقفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع “التراجع المهول” لمستوى المعيشة للمواطنين في ظل التصاعد الصاروخي للأسعار وضعف الأجور وتفشي البطالة، وتنامي مخاطر الهجرة بمختلف أنواعها “هروبا من الجحيم الاجتماعي ببلادنا”.
اجتماع الجمعية الذي انعقد قبل أسبوع من تخليد الحركة الحقوقية والشبابية لليوم العالمي للشباب 12 غشت، والذي اختارت له الأمم المتحدة هذه السنة موضوع «أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام» لإحيائه، كان مناسبة للتذكير بمستويات البطالة في صفوف الشباب.
وقال البلاغ إن المندوبية السامية للتخطيط أشارت في مذكرتها الإخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2023، إلى أن معدل البطالة ببلادنا انتقل من 11,2% إلى 12,4% على المستوى الوطني، مع تسجيل معدل بطالة مرتفع بين الشباب البالغين ما بين 15 و24 سنة، وحاملي الشهادات والنساء.