في الذكرى الثانية للتطبيع المشؤوم.. “الجبهة المغربية” تدعو إلى تجديد الرفض في يوم احتجاجي وطني

Cover Image for في الذكرى الثانية للتطبيع المشؤوم.. “الجبهة المغربية” تدعو إلى تجديد الرفض في يوم احتجاجي وطني
نشر بتاريخ

تحيي الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، الذكرى الثانية لاتفاقية “الخيانة والعار” لتطبيع العلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني بتنظيم اليوم الوطني التضامني الثامن مع الشعب الفلسطيني نهاية هذا الأسبوع، يوم السبت 24 دجنبر2022.

الجبهة المغربية في بيان الذكرى الثانية للاتفاقية “المشؤومة” دعت الشعب المغربي إلى تنظيم “أشكال ووقفات احتجاجية في كل مناطق بلادنا ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء، لنصرخ عاليا في وجه المطبعين ونطالب بإسقاط هذه الاتفاقية المشؤومة”.

جميعا مع فلسطين ولحماية بلادنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني

واختارت الجبهة لهذا اليوم الوطني الاحتجاجي شعار: “جميعا مع فلسطين ولحماية بلادنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مشددة على أن بلادنا “أصبحت أمام عدو تهيأت له الآن كل الشروط لفرض حماية كاملة على بلادنا، نظرا لما توفره له الإمبريالية من دعم عسكري وسياسي ودبلوماسي”.

واعتبر البيان أن هذه الفترة بالنسبة لبلادنا اتسمت بـ “تصاعد وتسارع مذهل ومخجل لخطوات التعاون الرسمي مع الكيان الصهيوني في كل المجالات: التجارية والفلاحية والصناعية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية والتربوية والأكاديمية والفنية والثقافية والرياضية والدينية والسياحية والتشغيل والعدل والمحاماة والنقل والرحلات الجوية وفي مجال توأمة المدن وغيرها”.

إلا أنه وخلافا لتوقعات المطبعين والصهاينة، يقول بيان الجبهة، فكل اتفاقيات التطبيع، من كامب ديفيد (مصر) ووادي عربة (الأردن) واتفاقيات أبراهام (الإمارات، البحرين، المغرب، السودان) “لم تزد شعوب منطقتنا إلا ممانعة، وهو الأمر الذي تعبر عنه المسيرات والوقفات الاحتجاجية والحملات المناهضة للتطبيع لهذه الشعوب، وأكدته الجماهير الرياضية الغفيرة واللاعبون في ملاعب مونديال قطر لكرة القدم”.

التعاون مع الكيان الصهيوني المجرم يتناقض مع دعم الشعب الفلسطيني

ونوهت الجبهة بـ “المقاومة الرائدة للمسلسل الخياني” بقيادة الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع وكافة القوى والفئات والشخصيات الداعمة للشعب الفلسطيني، مشددة على أن هذه المقاومة “لازالت متواصلة نسعى إلى استنباتها وتجذيرها في عمق المجتمع المغربي الرافض لأي علاقة مع الصهاينة المجرمين”.

بيان الجبهة لم يغفل الإشارة إلى تظافر جهود مكافحة التطبيع مع كفاح الشعب الفلسطيني، موضحا أن معركة سيف القدس مثّلت أهم المعالم الحديثة التي أبرزت دور المقاومة والوحدة المتينة للشعب الفلسطيني في مختلف مناطق وجوده، ناهيك عن تصاعد المقاومة المسلحة العنيدة في الضفة الغربية ممثلة في عرين الأسود وكتيبة جنين وغيرهما.

ووصف البيان شعارات المخزن التي بنى عليها مبررات التطبيع، ومنها أن التعاون مع الكيان الصهيوني المجرم لا يتناقض مع دعم الشعب الفلسطيني، بـ “الكذبة التي لا تنطلي على أحد”. مشددا على هذا المسعى اتضح أنه “يهدد الأمن والسلام الهش أصلا بين بلدان المغرب الكبير وأن هذا الكيان يشكل خطرا فعليا على كل شعوب منطقتنا ويعد أداة مهمة في يد الولايات المتحدة الأمريكية لاستدامة السيطرة عليها وعلى خيراتها”.

على العهد باقون وبعملنا الوحدوي الدؤوب سنسير حتى إسقاط التطبيع

وبينما هنأت الجبهة بهذه المناسبة المنتخب المغربي والجماهير الشعبية المساندة على الإنجاز الرياضي المهم بتأهله لنصف نهائي كأس العالم، “وعلى الانتصار لفلسطين وقضاياها من خلال رفع العلم الفلسطيني والشعارات المناصرة لها”، أدانت في المقابل ما وصفته بـ “العمل الخبيث للإعلام الرسمي الذي عمد إلى حذف مشاهد انتصار الجماهير الكروية لفلسطين، من ربورتاجاته إذعانا للإرادة الصهيونية”.

وذكر البلاغ باستهجان “انبطاح الأغلبية في البرلمان الصوري للمخططات الصهيونية”، مُدينا تصديق غرفتيه لاتفاقيات الخزي والعار المحالة عليه من طرف الحكومة المخزنية.

وأكدت السكرتارية الوطنية للجبهة في نهاية البيان للشعبنا المغربي الأبي، الذي تسكن القضية الفلسطينية في وجدانه، “أننا على العهد باقون وأننا جميعا بفضل عملنا الوحدوي والدؤوب سنسير، معا وسويا، حتى إسقاط التطبيع وهزم الصهيونية وتحرير فلسطين، كل فلسطين”.