التعددية والمعارضة في العالم العربي الإسلامي بين واقع الأفق المسدود ومستقبل الرشد المنشود

Cover Image for التعددية والمعارضة في العالم العربي الإسلامي بين واقع الأفق المسدود ومستقبل الرشد المنشود
نشر بتاريخ

التعددية والمعارضة في العالم العربي الإسلامي بين واقع الأفق المسدود ومستقبل الرشد المنشود

نظمت جماعة العدل والإحسان فرع فاس ندوة بعنوان: “التعددية والمعارضة في العالم العربي الإسلامي بين واقع الأفق المسدود ومستقبل الرشد المنشود” يوم الأحد 16 يونيو 2013 من تسيير ذة صوفيا العلوي المدغري ومن تأطير ثلة من الأساتذة الأفاضل: ذ:إدريس السبيع، د:محمد الصادقي العماري، د: عبد الصمد المساتي وذ. محمد جبران

تمحورت المداخلة الأولى للأستاذ إدريس السبيع حول مآخذ جوهرية حول مفهومي التعددية والمعارضة، تطرق فيها إلى مفهومي التعددية والمعارضة في المنهاج النبوي كما تطرق إلى بعض المحاذير في التعاطي مع بعض المفاهيم مثل العقلانية والحداثة دون أخذ بعين الاعتبار ن البيئات الفكرية والفلسفية التي نشأت فيها.

بينما تناولت المداخلة الثانية التي تفضل بها د:محمد الصادقي العماري التأسيس المنهاجي لإدارة التعددية والمعارضة والذي أكد من خلالها على التعددية الطبيعية المتمثلة في تعددية الظواهر الكونية وتعددية الشعوب والقبائل، وعلى التعددية الفكرية من أمثال تعددية الشرائع والمناهج، والتعددية السياسية الحزبية، وركز على مفهوم التعددية والمعارضة عند جماعة العدل والإحسان.

وعن “واقع التعددية والمعارضة في المرحلة الانتقالية ببلدان الربيع العربي” تحدث الأستاذ عبد الصمد المساتي مقدما لمداخلته بأربع مقدمات منهجية لمعالجة الموضوع، ومقاربة محاوره المتمركزة حول ثلاث قضايا كبرى: “الربيع العربي: السياق والتداعيات” و”المرحلة الانتقالية: بين المطالب الشعبية وتوجهات النخب السياسية” ثم “واقع التعددية والمعارضة في دول الربيع بين الأفق المسدود والرشد المنشود”.

خاتما بالتحديات التي يطرحها الواقع البئيس الذي خلفته الأنظمة البائدة على مختلف الواجهات وخاصة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية… والتي تتطلب انخراط الجميع في حوار وطني جامع دون خطوط حمراء على مرأى ومسمع الشعب، وبرؤية تشاركية تكون فيها التعددية خادمة للمصلحة العامة، تعددية في الرؤى والمناهج والآليات، وتوحد على الأهداف والأولويات، وتكون المعارضة فيها بناءة لا هدامة أو مخربة.

فيما ركز ذ محمد جبران في المداخلة الرابعة على التعددية والمعارضة في النسق السياسي المغربي والعوائق الذاتية التي تحول دون قيامها بعمق، كما تحدث عن المعارضة من داخل ومن خارج المؤسسات الرسمية وآليات السلطة السياسية في إقصاء أو إدماج المعارضة.

خلصت الندوة، التي تمت في أجواء فكرية متميزة طبعها النقاش السديد والحوار العلمي الهادئ إلى أن التعددية والمعارضة في الواقع العربي هي في غالبها عبارة عن تعددية حزبية لا تعددية سياسية، وأن أغلب الأحزاب أحزاب شعارات لا مشاريع، مركزة على أن السياسة هي آلية لإقرار العدل وإدارة التعدد والاختلاف.