التضامن مع غزة لا يتوقف: مسيرة حاشدة في طنجة ووقفة رمزية في الدار البيضاء

Cover Image for التضامن مع غزة لا يتوقف: مسيرة حاشدة في طنجة ووقفة رمزية في الدار البيضاء
نشر بتاريخ

تحت شعار: “ضد عار التطبيع والمشاركة في مناورات الأسد الإفريقي مع جيش الكيان الصهيوني المجرم”، دعت السكرتارية المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى وقفة حاشدة في ساحة إيبيريا بطنجة مساء الأحد فاتح يونيو 2025، وبعد التحاق المشاركين انطلقت الأناشيد الحماسية عبر مكبرات الصوت، لتبدأ بعدها شعارات تعبر عن رفض التطبيع وتدعو لإيقاف حرب الإبادة.

وبعد حوالي 45 دقيقة انطلق المشاركون في مسيرة شعبية حاشدة نحو ساحة الكويت تتقدمهم لافتة كبيرة للجبهة المغربية تدعو إلى منع رسو سفن الأسلحة الصهيونية بالموانئ المغربية، لتتجه الحشود نحو عقبة الكومير حيث التحق المواطنون بالمسيرة مشكلين كوكبة عارمة من الشباب والرجال، تتلوها كوكبة أخرى من النساء والفتيات، يرفعون شعارات منددة باستمرار الجرائم الصهيونية في غزة، على غرار: “المطبع يا جبان غزة لا تهان”، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”شكون المسؤول على الجريمة.. الأنظمة المطبعة”، و”وينك يا ابن تاشفين… وشوف هذا المطبعين.. استقبلوا الجنود المجرمين… على أرض المجاهدين”… كما حمل المشاركون اللافتات والرايات والصور المعبرة عن القضية.

وبعد المرور أمام مسجد الموحدين التاريخي بدرادب، واصل المتظاهرون مسيرتهم نحو مدار واد ليهود، حيث قدم الأستاذ محمد الصروخ كلمة المسيرة، الذي عبر من خلالها على صمود المغاربة وأهل طنجة خاصة على النضال من أجل وقف الحرب منذ انطلاق طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وذكّر بأن المسيرات المؤيدة لفلسطين أصبحت تجوب عواصم العالم باستمرار، بل أصبحت البرلمانات الأوربية مسرحا للتعبير عن الغضب العارم من حرب الإبادة، وفند مقولة العدو أنه بالقضاء على حماس سيقضي على المقاومة، مؤكدا أنه الآن أصبح أمام حقيقة جديدة؛ هي أن كل شباب غزة أصبحوا قيادات تستلهم من مسار الشهيد السنوار.. ولم يفت الصروخ التذكير بملفات المعتقلين في المغرب وعلى رأسهم معتقلي الريف ومعتقلي التضامن مع فلسطين.

وكالعادة ختمت المسيرة بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء.

في الوقت نفسه، وهذه المرة في منطقة الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء وبدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في سياق دعم صمود أهل غزة في وجه آلة الإرهاب الصهيوني، واستنكارا لكل أشكال جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ورفضا لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بالمغرب؛ اتفق صغار الحي المنطقة سِنا وكبارها على إسناد المقـــاومــة الصامدة ورفض التطــــبيع وكشف زيف الشعارات الرسمية التي أظهر طــوفان الأقـــصى أمام العالم أنها مجرد واجهة للتسويق لا غير، وخرجوا في وقفة رمزية في الساحة المقابلة للمسجد الكبير.

عرفت الوقفة مشاركة مجموعة من الأطفال بلوحة تعبيرية جسدت معاناة الشعب الفلـسطيني؛ خصوصا الأطفال والنساء، من التجويع والترهيب والتقتيل، وعبرت عن الظروف الصعبة التي يعمل فيها أطقم الإسعاف والصحة بغزة..

وسمت الفعالية مشاركات أخرى بالكلمة الحرة والموزونة شعرا للتعبير عن الحب العميق لفلسطين وغزة، والتأكيد أن الشعبين المغربي والفلسطيني شعب واحد يتقاسم الألم كما الفرح.

وقد تخللت الوقفة شعارات قوية تندد بالمجازر الصهـيونية والاقتحامات المتتالية للمستوطنين الصهاينة وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك. كما رفع المشاركون شعارات التلبية تيمنا بموسم الحج؛ استمطارا لرحمة الله ودعاء بالنصر والتمكين لإخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين.

واختتمت الوقفة التضامنية الاحتجاجية بكلمة جامعة تذكر بواجب النصرة استجابة لنداء الله عز وجل، وتأكيدا على العمق العربي والإسلامي والإنساني اتجاه القضية الفلسطينية، ثم قراءة الفاتحة ترحما على الشهداء، والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى.