الاقتصاد بين المدلولات العصرية والغايات الإحسانية والأهداف الإيمانية

Cover Image for الاقتصاد 
بين المدلولات العصرية والغايات الإحسانية والأهداف الإيمانية
نشر بتاريخ

مقدمة

حقا إنه لمن العيب والعار أن يصبح التخلف مرضا مزمنا في جسم الأمة الإسلامية، التي خصها الله بالقرآن، وجعلها شاهدة على الأمم، مرضا يعيق بسطها على نفسها وعلى العالمين معايير الحق والبـاطل، معايير الإيمان والكفر، لتضع عناصر التقدم والتخلف مواضعها الشرعية، وتحكم من خلال الشرع على كل شائنة خسيسة فينا وفي غيرنا أنها باطل يجب أن يزال، وعلى كل مزية فينا وفي العالم أنها حق يجب أن يثبت) 1 .

فكيف، إذن، لِأمة هذا أصلها ووصفها، أن تحافظ على أصالة مفاهيمها: الحق والهدى والخير والمعروف والعدل وهي في الميدان تأخذ بأسباب القوة المختلفة؟ بل كيف تجعل الأسباب المادية وسائل لتحقيق الغايات الإحسانية والأهداف الإيمانية لنتجاوز هَمَّ المادة وضروراتها، ونتخذها مصعدا لنرقى إلى تحقيق كرامتنا) 2 ؟ أيمكنها الخروج من بوتقة التخلف الاقتصادي والتقني والسياسي الذي جثم على الصدور منذ أمد طويل؟ وما هي يا ترى مسِؤولياتها للخروج من هذه البؤرة؟ أو بالأحرى ما هي البدائل التي تقترحها في هذا الشأن؟ كيف تكون الإرادات والقلوب الممتلئة بالإيمان والإرادات والهمم الشغوفة بالإحسان والعقول الراسخة في العلم والأيدي الخبيرة الصانعة سبيلا للتقدم؟ وبأي قصد واقتصاد يكون ذلك كله وغيره؟ ما موقع الغايات الإحسانية والأهداف الإيمانية بين اقتصاد المدلولات المادية العصرية؟ وأي اقتصاد نريد؟ وعن أية تنمية نتحدث؟

استهلال لغوي

وردت مادة (ق-ص-د) في اللسان العربي وأريدَ بها عدة معان: القصد استقامة الطريق، يقال قصدت قصده أي نحوت نحوه، ومنه الاقتصاد. ويقال أقصد السهم أصاب. وفي معنى القصد التوجه والسير إلى الله، وهذا يتطلب توسطا وتريثا وتدبيرا للمعيشة وترتيبا للحال والظروف المحيطة للوصول إلى الجهاد ونيل رضى الله تعالى) 3 . ومن ذلك الاستقامة والاعتدال، ومنه قوله تعالى: واقصد في مشيك 4 . وورد في سياق آخر أن قصد في الحكم عدل، وقصد في النفقة لم يسرف ولم يقتر، واقتصد في أمره توسط 5 . وهذه المعاني كلها تشير إلى أن المؤمن وجماعة المؤمنين ركب قاصدون إلى غاية، ما تنبغي لهم الراحة الموهنة، وما خلقوا لها) 6 .

أما الاقتصاد فهو تجديد القصد، ونقد المراحل، والاستفادة من الأخطاء وتوفيق الأعمال الجزئية وتنسيقها. ثم إن الاقتصاد في اللغة والشرع توسط لا يقبل المغالاة ولا «حرق المراحل». ثم الاقتصاد بمعنى الإنتاج والتوزيع وتنظيم الملكية وما تحمل الكلمة من مدلولات عصرية) 7 .

تجديد القصد

في معمعان المادية المتوحشة وتكالب سهامها على قلوب المومنين، يناديني، أنا عليل القلب المستور عن أبصار العباد، المريض بأدواء العجب والخيلاء، منادي تجديد القصد والحذر من موت القلب الذي قد يمنعني من ملامسة نور كتاب ربنا وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم، فالكيِّس الفطن (الموفق) هو الذي يجعَل كل مرحلة نُصْبَ عينيه، فيهتم بقطعها سالما غانما. فإذا قطعها جعل الأخرى نُصْبَ عيْنيه. ولا يطول عليه الأمد فيقسو قلبه، ويَمْتَدَّ أمله، ويحضر بالتسويف والوعد والتأخير والمطل. بل يعدّ عمْرَه تلك المرحلة الواحدة. فيجتهد في قطعها بخير ما بحضرته) 8 .

ليس عبثا، أن يدعو أهل الله إلى تجديد القصد بكل معانيه السابقة، فبه يتأتى للمومن القضاء على الاضطرابات النفسية ونزعاتها الشيطانية العدوانية، مزجا بين الفعل والحركة والهروب إلى مجالس التصافي والصفاء والحب والإخاء، فلذلك يذكرنا المنهاج النبوي أنه لا توازن إلا بتحصيل الإنسان المومن للمجموع من الأرصدة الثلاث: العلم والسلوك والجهاد أو الفعل البناء) 9 ، وإلا كانت الانزلاقات الثلاث. بل يحذرنا في سياق موضوعنا، أن الاقتصاد إما أن يخدم أهدافا شهوانية أنانية عنيفة… وإما أن يخدم الأهداف الإحسانية) 10 . إنه تحد كبير وعقبة كأداء أن نوطن أنفسنا في كل وقت لتجديد القصد وتحديد الوجهة والغاية.

نقد المراحل والاستفادة من الأخطاء

في طريقنا، بتؤدة، ونحن نقرأ كتاب العالم الكبير، نستشف من التجارب الإنسانية، ما نتجاوز به بعض عيوبنا ونستفيد من أخطائنا، حتى لا نبقى عالة ضائعين وفريسة سمينة بأموال نهبت من ثروات أرضنا وجيوب أهلنا لقمة سائغة للآكلين من ناهبي خيرات نفطنا وفسفاطنا ورمال بحرنا وسمكنا وفلاحتنا وعرضنا وشرفنا وهلم جرا… قلت، في الطريق تلك، لا بد من توطين الأنفس لانقاذ الأمة من الضياع، كي تستفيد من أخطائها وأخطائهم، فهذا كتاب العالم يروي لنا كل حكايات ألف “ويلة وويلة”، جرح هنا وجروح هناك، فيا أرض المجاهدين اصبري واثبتي!

للأسف الشديد جعلنا تخلفنا العلمي وحاجتنا لصناعتهم عالة ضائعين!) 11 وعبيدا لنزواتنا متسولين، فلن يطول الانتظار، فقريبا تخفق عاليا بنود العز الإسلامي على هامة الزمان 12 ، لكن الطريق ليست سالكة أو معبدة:

– لا بد من تحليل مجتمعاتنا لتشخيص أمراضنا، وإعداد النظرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنظيمية الكفيل تطبيقها بعلاج الأمة، ضرورة) 13 .

– لا بد من أن نتخذ أسباب القوة ابتداء من تأصيل المفاهيم الإسلامية في معينها: الوحي) 14 . حتى لا نضيع بين المدلولات المادية وننساق وراءها وننس الغايات الإحسانية والأهداف الإيمانية، فالقصد القصد أولا ووسطا ونهاية.

– لا بد أن يستقر في ذهن أهل التربية والاقتصاد والسياسية والتعليم وأمرنا مجموع أن شأننا المصيري مرتبط بتمسكنا تمسكا كليا بما هو الحق والهدى والخير والمعروف) 15 .

– علينا أن ننتبه إلى هفوات جرينا وراء سراب استيراد أنظمة جاهزة، فصلت وحيكت على غير مقاسنا، بل وعلى غير منهاج جامع لأمرنا، وفي انقطاع تام عن أصلنا وعزنا.

– وجب الانتباه إلى أن تقليدنا لنموذجهم يزيدنا ضعفا إذ يعرض محاولاتنا التنموية للفشل، نظرا لانعدام الشروط التي سمحت لهم في ماضيهم وحاضرهم بالهيمنة السياسية والاقتصادية) 16 . نحن في مواقف ضعف لا نملك قاعدة صناعية، ولا اكتفاء فلاحيا، ولا قوة عسكرية لكي نجعل العالم مجالنا الحيوي بالمعنى الاستعماري، ولكي نتعامل معهم بالمثل) 17 .

– من حقنا أن نعرف: ما أهدافنا؟ ما قصدنا؟ أًلتغيير بنيات المجتمع، وبناء اقتصاده، وإصلاح نظامه السياسي، ثم لا شيء بعد ذلك إلا هذه الثقافة الثورية، والفن الثوري وما يواكب الثورة من عنف) 18 ؟ أم الغاية من وراء كل حركة وسكنة وكل نفس من أنفاسنا والقصد الناقد البصير والعليم الخبير؟

– في غدنا، إن شاء الله، الحاكم خادم للمحكوم وليس المحكوم عبدا له، والعامل سيد وليس مملوكا لصاحب المال، والعاطل ثروة بشرية حقيقية هائلة معطلة لنهوض المجتمـع وليس كما مهملا، بحيث يكون كل قادر على العمل ممارساً لعمل من الأعمال، بما يحقِّق إضافة إلى الناتج القومي) 19 والحاكم؛ قبل هذا وبعده يسهر على أمنهم وغذائهم ويخضع لمراقبتهم ومساءلتهم.

– لا ننس أن التغيير الاقتصادي والسياسي وما إلى ذلك لا يدور حول نفسه، ولا ينتهي عند مقدماته، بل يدور حول الإنسان، ويخدم غاية تحرير الإنسان من كل عبودية، ليدخل في العبودية لله عز وجل) 20 .

إنها عقبة الاستيقاظ من سبات طال ليلها، وبرجال الليل وفرسان النهار ينجلي بهيمها قال الله عز وجل يخاطب الإنسان:)فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ 21 . جوع وطعام، ونداء للإنسان أن يرتقي من حضيض أنانيته بالعطاء ورحمة المقهور. وهو ضمنيا واستنباطا نداء للأمة المسلمة أن تقتحم عقبة الاقتصاد ليؤتي حقه كل ذي حق، وليسود الرخاء فتسود معه الأخوة والإيمان. ولئن كان الفقر شقيق الكفر وبئس ضجيع الفرد. فإنه لكذلك في حق أمة تئن تحت وطأة الحاجة المادية، والتخلف الحضاري، والضعف الناتج عنهما) 22 .

توفيق الأثافي الثلاث وتنسيقها

إن اتخاذ القرار الاقتصادي… يطلب من أمراء الاقتصاد… حساب الحاجات والموارد من الطاقة، والمواد الأولية، والمياه، واليد العاملة الماهرة وغير الماهرة، والنقل، والتسويق، والإدارة، والتمويل الخ) 23 . وهي نظرة سليمة قائمة على التوافق والتوازن والتوفيق بين عناصر الإنتاج الأساسية ليعيش الكائن البشري في أمن وسلام، لكن حساب الحاجات لا ينسينا استهداف خيراتنا وأهمها النفط، التي يحتاج إليها الغرب المصنع احتياجا كبيرا، بل احتياجا مأسويا فيما يتعلق بالنفط. فأمنهم الاقتصادي والعسكري متوقف على امتلاك تلك الموارد المدخرة في أرضنا معشر المستضعفين المسمين جنوبا) 24 ، فكيف نوازن ونوفق وننسق بين الحاجات وما يتوفر لدينا من رأس مال وموارد بشرية وموارد طبيعية، التي أجمعها تحت اسم الأثافي الثلاث؟ مسترشدين بكتاب ربنا الذي يقول سبحانه: … وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنَّه لا يحب المسرفين) 25 . هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) 26 . ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض.. 27 .

ولعلمه اليقين رحمه الله بأهمية هذه الثلاثية في كل الأنظمة الاقتصادية، فقد أفرد كل عنصر بتوضيح وبيان لأهميته، خاصة في المراحل الحاسمة حين يبدأ تمكن الأمة من مواردها.

رأس المال

في مستوى عالمية الصراع … وفي ميدان الاقتصاد وتهيئ المستقبل الإسلامي لا مناص لنا من التعامل مع الدول العربية والإسلامية مهما كان نظامها الحالي. فأموال المسلمين حق مشاع لهم جميعا عبر أقطار التجزئة التي لا يعترف الإسلام بها. واستخلاص هذه الأموال من الأيدي العابثة، والأبناك الصهيونية، لاستثمارها فيما ينفع المسلمين واجب وضرورة، ريثما تتحرر دار الإسلام، وتستطيع الضرب على يد السفهاء الذين يلعبون بالأموال التي جعلها الله لنا قيما) 28 .

الموارد البشرية

يعمل اقتصادنا كل ما في وسعه وجهده لإنصاف العامل من صاحب المال. جهد لتنظيم العمال وتنمية التضامن النقابي. جهد لتحرير الشعب من استعلاء الحاكم وصنائعه. جهد لفك الطبقية المستغلة لجهود الناس. جهد للتنظيم الاجتماعي تنظيما غير تنظيم سوق الأنعام، بسوط الشرطي وتعسف الإداري. جهد للإصلاح الزراعي. جهد للتصنيع. جهد الجهود لإقامة دولة العدل والإحسان جهاد في جهاد في جهاد) 29 .

الموارد الطبيعية

كما سبق وقلنا، فالعقلية الاستعمارية للغرب ومن والاه، يتصدون بكل قوة لكل محاولات الانعتاق، كيف لا وهم محتاجون إلى مواردنا احتياجا كبيرا لا يفي عوضا عنها الأثمان البخسة التي يضطروننا إلى قبولها. وإنما يبخسوننا ويستفيدون من فائض الربح الكبير في تبادلهم المجحف معنا، لأن احتياجنا لخبرتهم وآلاتهم، خاصة لرأس المال، ولقمحهم وسلاحهم، يستعبدنا لهم، ويحلنا محل التابع الذليل) 30 . لذلك لا مناص من الصبر وأعدوا…

الاقتصاد والمدلولات العصرية

إن العوامل الاقتصادية التي يؤكد على أهميتها في تاريخ البشر أصحاب التحليل المادي ذات مكانة خطيرة فعلا. ومن يدعو لإيمان مجرد، وجهاد لا يجعل من مقدماته وشروطه إعداد القوة المادية، إنما يسئ إلى الدعوة، ثم لن ينال من أمره غاية لإعراضه عن نواميس الله في الكون. قال الله تعالى:)وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ 31 هاتان الكلمتان «رباط الخيل» تضعاننا أمام المشكل المادي الاقتصادي. الكلمتان تفيدان إنتاج الخيل ورباطها: زراعة، علف، تربية مواش، سلاح، تنظيم لكل ذلك) 32 .

وتجدر الإشارة إلى أن الأنظمة العالمية والمذاهب الاقتصادية والمادية الوضعية ابتداء من الرأسمالية وانتهاء بالاشتراكية، وما بينهما من مذاهب وأنظمة متعددة، قد فشلت في تحقيق التنمية المنشودة، أو الأمن والاستقرار الموعودين، حيث انتشرت كل سبل الاستغلال والاحتكار، وتبديد الموارد الاقتصادية، وإثارة الفتن والنعرات الداخلية والخارجية، وشقي الإنسان وضاع وضاعت دنياه وآخرته.

إن مزايلة الماديين من رأسماليين واشتراكيين شيوعيين وليبراليين جدد ومن يختبئ تحت عباءتهم بمسميات متعددة، الذين يعتبرون الاقتصاد وتوفير الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للكيان البشري مبدأ وغاية، غافلين أو متغافلين، أصبح ضرورة، لأن نظام الاقتصاد الهادف لا يدفع العجلة الإنتاجية في حركة عشوائية ليتمكن المسؤولون من صف أرقام إحصائية على مائدة المباهاة. لكن يقتصد في الوسائل، ويتخلى عن المباني المشيدة المرتفعة التكاليف، ويستثمر المال في المشاريع المفيدة المتواضعة، المتكيفة مع الظروف والمناخ) 33 .

بعض معالم اقتصادنا

من أسباب خسران الاقتصاد، وفشله، وإفلاسه، سوء تدبير العملية، وسوء تنسيق سيرها. فحذار أن نغتر بحماس ثوري أعشى يثور للإنتاج من أجل الإنتاج. فإن لم تصحب الحكمة أمراء الاقتصاد وساقة الجند العاملين في حقوله، فسرعان ما يختنق الاقتصاد، وتضطرب حركته، وتنقطع أوصاله) 34 . وهذه بعض معالم نجاح اقتصادنا:

– اقتصاد يحقق التنفيذ بشروط المردودية والتوازن) 35 والسلام والاستقرار والرحمة يقول الله عز وجل: والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيءٍ موزون 36 .

– اقتصاد غايته الأساسية الإنسان وليس المسلمين فقط.

– اقتصاد يمثل رؤيا مستقبلية بروح إحسانيه، وهو كاللباس على جسم هو جسمنا، على مقاساتنا، خادما لأهدافنا، من ترتيبنا وتخطيطنا، ومن بنات اختراعاتنا في مختبراتنا، وبأدمغتنا وأيدينا).

– اقتصاد مناسب لفطرة الإنسان يحترم أصول العدل والإحسان وخدمة المستضعفين) 37 .

– اقتصاد يروم القضاء على كل الاضطرابات التي يعاني منها إنسان اليوم.

– اقتصاد لاربوي واقعي ومعقول لا يتغطى باسم الإسلام ولا يغطى اسم «الإسلام» الفشل والإفلاس ولا يقبلهما وإن اندسا تحت ذيوله) 38 .

– اقتصاد يروم الحق والقوة ومصالح الناس.

– اقتصاد يتسم بالتوازن بين عناصر الإنتاج الأساسية: رأس المال، الموارد الطبيعية، الموارد البشرية.

– نظام يقطع مع التبذير بشكل صارم وإن اقتصاد الترف والتبذير اقتصاد جائر) 39 .

– اقتصاد تتقلص فيه النفقات والاستهلاك…

– اقتصاد الإنتاج والكسب الحلال الطيب، وذلك باستصلاح الأراضي لتحقيق الأمن الغذائي.

– التوزيع العادل للثروات أي اقتصاد التكافل والتراحم والسلام وليس الصراع والكراهية. ويؤدي إلى القضاء على الاحتكار وتكديس الأموال، فالمطلوب هو تحريكها واستثمارها…

خاتمة

بعد هذا العرض المقتضب لأهم معالم اقتصادنا والتحديات الجسام التي تنتظرنا داخليا وخارجيا لإيجاد الحلول المناسبة، وفي الوقت المناسب، فان مسؤولياتنا بكل طاقاتنا هي أن ندخل روحا جديدة في هذه الأجيال التي تكون تحت الفساد) 40 ، حتى لا تتلاشى فرص نجاحنا في بناء اقتصاد يخدم الأهداف الإحسانية تنفقه اليد المومنة فذاك إسلاميته) 41 وهمه الأول خدمة الإنسان ليعبد ربه ويستعد لآخرته مقتحما كل العقبات.


[1] ياسين عبد السلام، في الاقتصاد، ص: 13.\
[2] ياسين عبد السلام، المنهاج النبوي، ص: 325.\
[3] المنهاج النبوي، ص: 321/ الاحسان:2، ص: 373.\
[4] سورة لقمان، الآية: 18.\
[5] انظر هذه المعاني في مقاييس اللغة لابن فارس: 5/95- 96. والمفردات للراغب الأصفهاني : ص: 451-452. ولسان العرب لابن منظور: 3/353.\
[6] المنهاج النبوي، ص: 322.\
[7] مقدمات في المنهاج، الخصال العشر، ص: 84.\
[8] ياسين عبد السلام، الإحسان: 2، الحجب المانعة، ص: 384.\
[9] إدريس مقبول، سؤال المعنى في فكر عبد السلام ياسين، أفريقيا الشرق 2014، ص: 131-132.\
[10] ياسين عبد السلام، العدل، اقتصاد إسلامي، ص: 478.\
[11] في الاقتصاد، ص: 173.\
[12] في الاقتصاد، ص: 15.\
[13] المنهاج النبوي، ص: 363.\
[14] في الاقتصاد، ص: 15.\
[15] في الاقتصاد، ص: 15.\
[16] في الاقتصاد، المقدمة الثانية، ص: 79.\
[17] نفسه، ص: 79.\
[18] ياسين عبدالسلام، إمامة الأمة، دار لبنان للطباعة والنشر، ط: 1/2009، ص: 85/86.\
[19] نفسه، ص: 31.\
[20] إمامة الأمة، ص: 86.\
[21] سورة البلد، الآيات: 9-10.\
[22] ياسين عبد السلام المنهاج النبوي، ص: 326.\
[23] ياسين عبد السلام، في الاقتصاد، ص: 172.\
[24] نفسه، نحن في العالم، المقدمة الثانية، ص: 78.\
[25] سورة الأعراف من الآية 31.\
[26] سورة الملك، من الآية 15.\
[27] سورة الأعراف، من الآية 96.\
[28] ياسين عبد السلام المنهاج النبوي حيازة المال/329 الطبعة الثانية 1989.\
[29] ياسين عبد السلام في الاقتصاد؛ المقدمة الثانية: نحن في العالم ص: 78.\
[30] ياسين عبد السلام في الاقتصاد؛ المقدمة الثانية: نحن في العالم ص: 79.\
[31] سورة الأنفال، الآية: 60.\
[32] ياسين عبد السلام، المنهاج النبوي، مسؤولياتنا، ص: 326.\
[33] في الاقتصاد، توطين التكنولوجيا، ص: 172.\
[34] نفسه، ص: 172.\
[35] ياسين عبد السلام، في الاقتصاد، ص: 172.\
[36] الآية (19) من سورة الحجر.\
[37] ياسين عبد السلام، في الاقتصاد، ص: 172.\
[38] نفسه.\
[39] نفسه.\
[40] مسؤولياتنا: المنهاج النبوي القسم الثالث (مجلة الجماعة العدد العاشر) ص: 90.\
[41] العدل، ص: 478.\