عرف الحفل الذي كان منتظرا أن تحييه الصهيونية “نوعام فازانا” مساء الجمعة (15 شتنبر)، أثناء فعاليات مهرجان الجاز بطنجة «طنجاز» في دورته 18، مقاطعة كاملة، حيث أظهرت الصور القاعة شبه خاوية إلا من المنظمين.
ويذكر أنه تم اعتقال مناضلين عن جمعية BDS المغرب، هما يوسف الثوري ومريم العسل، على هامش الحفل الفاشل، بتهمة رفع العلم الفلسطيني داخله، وتم اقتيادهما إلى مخفر الشرطة المركزي «سنطرال»، حيث تم استنطاقهما لحوالي 8 ساعات قبل أن يتم الإفراج عنهما. في ذات الوقت حج مناضلون آخرون إلى المخفر مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين.
وكانت هيئات ومنظمات مناهضة للتطبيع قد نظمت، بمشاركة عدد من أبناء الشعب المغربي، وقفة احتجاجية يوم الخميس (14 شتنبر 2017) في الساحة المجاورة لقصر مولاي عبد الحفيظ بطنجة، عبروا فيها عن مناصرتهم للقضية الفلسطينية، ورفضهم لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، ودعوتهم لمقاطعة المهرجان.
ويلاحظ أنه، ومع ازدياد أشكال ووتيرة التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، ازداد الوعي الشعبي بضرورة الأخذ بزمام المبادرة والوقوف ضد هذا التطبيع، سلميا وفي إطار ما يتيحه القانون المغربي، تعبيرا من المؤسسات غير الرسمية العاملة في مجال محاربة التطبيع مسنودة بشريحة عريضة من الشعب المغربي الذي يعتبر قضية فلسطين قضيته الأولى. وقد أظهر فشل هذا المهرجان النجاح الكبير الذي يخلفه الضغط الشعبي.
وللإشارة فإن “نوعام فازانا” هي صهيونية مجندة سابقا في سلاح الجو الصهيوني وفي فرقته الفنيّة بين عامي 2000 و2002، أي خلال انتفاضة الأقصى التي ارتكب فيها الجيش الإسرائيلي مجازر بشعة في حق الفلسطينيين.
وكانت “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل” قد وجهت رسالة إلى منظمي (PACBI) تناشدهم فيها بإلغاء الحفل، غير أن الرسالة ووجهت بالإهمال.