أدان الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين بشدة العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرا إياه عدوانا إجراميا غادرا استهدف قيادات عسكرية وعلماء في المجال النووي، ممن كانوا يشتغلون على تطوير التكنولوجيا لأغراض سلمية، ضمن ما وصفه البيان بـ”الحق السيادي المشروع”.
وأكد الائتلاف، في بيان صادر باسم رئيسه عبد الصمد فتحي، أن هذا العدوان يأتي في سياق سياسة “العربدة الصهيونية” التي تحظى بتواطؤ دولي مفضوح، حيث يمنح الكيان المحتل حق امتلاك السلاح النووي وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية موثقة بحق المدنيين، في مقابل حرمان الشعوب المستضعفة من وسائل القوة والمعرفة. سياسة “ممنهجة لقوى الاستكبار العالمي المتصهينة، تهدف إلى تمزيق جسد الأمة الإسلامية، وتحطيم أي محاولة لامتلاك أدوات السيادة والتحرر”، وهو ما يستدعي توحد جهود شعوب الأمة وقواها الحية للوقوف في هذه “الغطرسة المتواصلة”.
وفي سياق متصل، أشاد الائتلاف بـمسيرة الصمود المغاربية نحو غزة، معبرا عن اعتزازه الكبير بالمشاركين فيها من أبناء المغرب الكبير، واصفاً المبادرة بأنها “تجلٍّ نادر لوحدة الأمة المغاربية” وتعبير عملي عن الالتزام بقضية فلسطين كقضية مركزية للأمة.
ولم يغفل البيان الإشارة إلى ما تعرض له بعض المشاركين في المسيرة من مضايقات، لاسيما من تم ترحيلهم قسرا من مطار القاهرة، مؤكداً أن ” صوتهم قد بلغ، ورسالتهم وصلت، وأجرهم عند الله محفوظ لا يضيع”.
ودعا الائتلاف في ختام بيانه سلطات كل من القاهرة وبنغازي إلى تمهيد الطريق أمام قافلة الصمود وتيسير عبورها، معتبرا ذلك “واجبا عربيا ودينيا وإنسانيا”، كما حذّر من أن التاريخ لن يرحم من خذل قضايا الأمة، وأن الضمير العالمي لا ينسى.
يُذكر أن الائتلاف المغاربي يضم فعاليات من مختلف أقطار المنطقة المغاربية، وينشط في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات التطبيع والهيمنة الصهيونية في المنطقة.