الأستاذة حياة بولكراكر في حوار مع الموقع

Cover Image for الأستاذة حياة بولكراكر في حوار مع الموقع
نشر بتاريخ

الأستاذة حياة بولكراكر في حوار مع الموقع

نرحب بك أستاذة حياة في هذا اللقاء مع متصفحي موقعنا الكرام والمهتمين بأخبار الجماعة وأنشطة قطاعها النسائي. بعد أن عدتم البارحة من تونس الشقيقة الخضراء بعد مشاركتكم في فعاليات المنتدى العالمي، كيف تقيمين المشاركة النسائية فيه؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. في البداية أشكر الله عز وجل على نعمة السلامة وعلى توفيقه لنا بتحقيق التعارف مع الناس مصداقا لقوله عز وجل يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، بالنسبة لتقييم المشاركة النسائية في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي فالملاحظة التي لا تخطؤها العين هي الحضور المكثف والفاعل للعنصر النسوي في المنتدى بغض النظر عن الخلفيات والأهدف، سواء في تأطير الندوات والمحاضرات أو المشاركة في الورشات والمسيرات، كما يمكن في هذا الباب الإشادة بالمرأة التونسية مجسدة في الفعاليات الجمعوية القوية لنساء حزب النهضة ودورها في إبراز الحركة النهضوية باعتبارها حركة اجتماعية تهتم بالمجتمع التونسي وتساهم في الرفع من مستواه المعيشي، والتنويه كذلك باهتمامها بالشأن العام لأمتها واستماتتها في الدفاع عن المشروع الاسلامي من منظور حركة النهضة من أجل تجاوز المرحلة الانتقالية الحرجة التي يجتازها الشعب التونسي في مواجهة شراسة اليسار العلماني.

عرض الموقع مجموعة من اللقاءات التواصلية للقطاع النسائي مع فعاليات نسائية، ما الأهداف المتحققة من وراء هذا الفعل التواصلي؟

أسهم القطاع النسائي الى جانب باقي القطاعات التي مثلت الجماعة في المنتدى الاجتماعي العالمي بدور فاعل في التعريف بالمشروع الشامل الذي تطرحه الجماعة، تربويا واجتماعيا وسياسيا، مبرزا محورية قضية المرأة في هذا المشروع، ومبشرا برسالة “العدل والاحسان” إلى الإنسان مع حظوة المرأة بعناية خاصة فيه. وقد تميز القطاع النسائي بقوة الطرح ووضوح الرؤية بحيث لا نبالغ في القول بأن المشروع لقي استحسانا لدى كل المحاورين لنا خلال هذا المنتدى سواء كانوا أفرادا أو جمعيات أو هيآت، ولا أدل على ذلك من عقد مجموعة من الشراكات والتشبيك الإلكتروني مع عدد من المواقع وتبادل الخبرات مع العديد من الجمعيات، وإقبال الكثير من الإذاعات الحرة على إجراء حوارات إذاعية مع القطاع اكتفينا بنشر بعضها تفاديا للتكرار، هذا وقد وزع القطاع آلاف النسخ من بطائق التعريف ومطويات ومطبوعات أخرى. ولا نخفي استفادتنا من اختلاف أساليب الحوار في التواصل والإقناع والحجاج مع ضرورة احترام الرأي المخالف إيمانا بأحقية وجوده وعملا بسنة التدافع طلبا للأفضل والأنسب لكرامة الإنسان.

هل لمست نوعا من التقاطعات للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان مع الجمعيات والمنظمات والقطاعات النسائية الأخرى من حيث المبادئ والرسالة؟

هناك نقط التقاء كثيرة بين القطاع النسائي والعديد من الجمعيات النسائية التي التقينا بها داخل المنتدى خاصة تلك التي تنطلق من إنسانية المرأة ولا تنزل بها الى دونية التشييء والتسطيح، لا نقصد بهذا التمييز ضرورة كون هذه المنظمات من داخل المشروع الإسلامي، فلسنا ممن تستهويهم الشعارات، ونحن قادرون على التمييز بين الحركات النسائية الجادة وبين تلك التي تزيد من تهميش المرأة ودونيتها حتى وإن كانت تحمل شعارات إسلامية.

الأستاذة حياة، هل واجهتكم بعض العراقيل خلال هذا المنتدى؟ ما نوعها وكيف تم تدبيرها؟

لقد حضرنا المنتدى العالمي اعتمادا على وسائلنا الذاتية، مع العلم أن هناك هيآت أخرى مغربية حظيت بميزانية مهمة رغم أن إسهام بعضها في القضايا الوطنية كان باهتا.إسهامنا في المنتدى كان من منطلق الرغبة في التواصل ودعم الأصوات الحرة في العالم والتهمم بالقضايا الإنسانية المشتركة.

الأستاذة حياة، مشكورة على الاستجابة لهذه الدعوة، هل من كلمة أخيرة؟

أشكركم على هذه الالتفاتة، وأتمنى أن تزول القيود وتنتفي الوسائط لتبلغ كلمة الإحسان الى كل إنسان.