اقتران العدل بالإحسان في سيرة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (2/2)

Cover Image for اقتران العدل بالإحسان في سيرة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (2/2)
نشر بتاريخ

من الملك إلى الخلافة

تولَّى عمر بن عبد العزيز الخلافة، فاعتبر نفسه رجلا من المسلمين؛ قال بعد توليته وهو على المنبر: “أيها الناس، إني قد ابتليت بهذا الأمر عن غير رأي كان منى فيه، ولا طلبة له، ولا مشورة من المسلمين، وإني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي، فاختاروا لأنفسكم ولأمركم من تريدون” 1.

لم يعد الحكم تشريفا كما كان زمن من سبقه من ملوك بني أمية، لقد عاد مسؤولية جسيمة في عهد عمر كما كان زمن جده عمر بن الخطاب، بل أصبح ابتلاء وتكليفا، ومسؤولية ومساءلة لا يناله من طلبه لأنه لن يؤديه حقه، خاصة إذا كان ضعيفا أو تمت توليته دون مشورة المسلمين.

 وإن تولية عمر بن عبد العزيز الحكم، لهو مؤشر كبير على إمكانية إعطاء المسلمين الحق، كما كان قبل الانكسار التاريخي، في اختيار من يريدون وإقالة من يريدون.

 ولم يكن استعطافه منذ البداية العالم رجاء بن حياة قائلا: “أذكرك الله والإسلام أن تذكرني لأمير المؤمنين، أو تشير بي، فو الله ما أقوى على هذا الأمر” 2، حيلة أو تصنعا، بل كان خوفا من تبعات المسؤولية دنيا وآخرة.

 ولكن هذا العالم بذكائه الثاقب وحرصه الشديد على أمر الخلافة، رأى أن الأصلح لهذا الأمر هو عمر.

 إنه الإعلان الذي تنتظره الشعوب المضطهدة من حكامها، المجبرة على بيعة الإكراه، تحت سياط القهر، لكنها في عهد عمر عادت “هي صاحبة الحق في تعيين الخليفة، فخلع ولاية العهد، وخير الناس” 3، فاختاره العلماء وبايعوه، ثم بايعه الناس بيعة العامة، فكان ذلك بمثابة المشروعية التي يحتاجها أي حاكم لتثبيت دعائم حكمه، وهي قولهم حينها: “قد اخترناك لأنفسنا وأمرنا، ورضينا كلنا بك” 4.

إنه إعلان وفصل بين عهدين: انكسار تاريخي وما تلاه من انتقاض لعرى الدين، ثم انتقال بالسلطة إلى الشورى، كما كانت عليه في عهد الصحابة، انتقال سلمي نقي، انتقال نصرِ الرعية على الحكام الظالمين.

 انتقال سياسي لاسترجاع كل الأموال التي نهبت بغير حق، انتقال لرد المظالم إلى أهلها، انتقال لنشر العدل بين الناس وإنصاف المظلومين، وجعل الناس سواسية أمام القانون، انتقال سياسي للقضاء على رشاوي الحصول على المناصب والكيد بالعلماء العاملين، انتقال سياسي للحد من نهب المال العام ورد المنهوب إلى بيت مال المسلمين، انتقال لإبعاد بطانة السوء ولرد الاعتبار لمؤسسة العلماء العاملين.

 التكامل بين الهمين الفردي والجماعي: العدل والإحسان

 رغم اهتمام وتهمم عمرَ بنِ عبد العزيز بمظالم الناس ودنياهم، فإن ذلك لم يشغله عن النبإ العظيم، فكان منصبه وسيلة لدعوة الناس إلى التقوى والتوبة العامة، بعد أن ظهرت ثمارها عملا في نفسه وعشيرته، ومن أقواله: “أوصيكم بتقوى الله، فإن تقوى الله خلف من كل شيء، وليس من تقوى الله خلف، وأكثروا من ذكر الموت؛ فإنه هادم اللذات، وأحسنوا الاستعداد له قبل نزوله” 5.

وقد فعل الكثير من الإجراءات الميدانية لتأكيد توبته ونيته الصادقة وعزمه على نهج سبيل جده عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 يقال إنه بعث برسالة إلى سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، بعد توليته، جاء فيها: “…فإذا أتاك كتابي هذا فابعث إلي بكتب عمر بن الخطاب وسيرته وقضاياه في أهل القبلة وأهل العهد؛ فإني مُتَّبِع أثر عمر وسيرته، إن أعانني الله على ذلك، والسلام” 6.

أراد بذلك أن يتبع جده في حكمه القدة بالقدة، وأن ينشر العدل بين الناس مسلمهم وكافرهم حتى ينعم الجميع بالطمأنينة في ظل دولة القرآن دولة الإنسان، وبما أنه كان فطنا لما يحاك ضد الدعوة والدولة معا، فقد سطر عمليا، بدءا بنفسه، دعائم أساسية لحكمه، كان أهمها:

أولا: التأكيد على أن الأمة لم تختلف في ربها ولا في كتابه، وإنما اختلفت في حب الدرهم والدينار، قال مخاطبا الناس حينها: “أيها الناس، إنكم لم تخلقوا عبثًا، ولم تتركوا سدًى، وإن لكم معادًا ينزل الله فيه للحكم فيكم، والفصل بينكم، وقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء، وحرم الجنة التي عرضها السماوات والأرض، ألا واعلموا أن الأمان غدًا لمن حذر الله وخافه، وباع نافدًا بباق، وقليلًا بكثير، وخوفًا بأمان”؛ 7

 ثانيا: التأكيد على ألا طاعة لأمير لا يخاف الله، وهو مبدأ بكري عمري، “فكان لصغير أمته أبا، ولكبيرها ابنا راعيا، وعاقب من يستحق العقوبة بقدر الذنب وعلى قدر الاحتمال، ولم يضرب لغضب خشية أن يكون من العادين”؛ 8

 ثالثا: إزالة كل صور البذخ ببيعها ورد ثمنها إلى بيت مال المسلمين بدءا بحلي زوجته فاطمة بنت عبد الملك، ويقال: “إنه رد جهازها وما كان من أموالها إلى بيت المال” 9.

ومن ذلك أيضا، أنه نظر إلى ما كان له من عبد، وإلى لباسه وعطره وأشياء من الفضول، فباع كل ما كان به عنه غنًى، “فبلغ ثلاثةً وعشرين ألف دينار، فجعله في بيت المال” 10، وقيل: “كان دخله في كل سنة قبل أن يلي الخلافة أربعين ألف دينار، فترك ذلك كله حتى لم يبق له دخل سوى أربعمائة دينار في كل سنة، وكان حاصله في خلافته ثلاث مائة درهم”. 11

 رابعا: رد الاعتبار للعلماء باعتبارهم دعامة كبرى للبعث الإسلامي إن قاموا لله ناصحين، بل ودعامة أساسية للدعوة والدولة 12 إن صدقوا النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين، قال في ذلك: “ما أريد أن أقطع أمرًا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحدًا يتعدَّى أو بلغكم عن عامل لي ظلامةً، فأُحَرِّج بالله على أحد بلغه ذلك إلا أبلغني”. 13

 خامسا: تنحية بطانة السوء من حوله من الدجالين والجاهليين. واستبدل بهم رجالا مؤمنين صادقين، قال لجلسائه ذات مرة: “من صحبني منكم، فليصحبني بخمس خصال: يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي له، ويكون لي على الخير عونًا، ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغها، ولا يغتاب عندي أحدًا، ويؤدي الأمانة التي حملها مني ومن الناس، فإذا كان كذلك فمرحبًا به، وإلا فهو في حرج من صحبتي والدخول علي”؛ 14

 سادسا: إعلانه التوبة بكل وضوح بتخليه عن إسبال الإزار وما إلى ذلك، فسميت توبته توبة عمرية، فكان نتاج ذلك: أنه لما استخلف “قوَّموا ثيابه باثني عشر درهمًا من ثياب مصر.” 15

 سابعا: إعلان التوبة العامة بدعوة الناس إلى الرجوع إلى الله وذكر الموت، وقد كان لهذا الفعل آثار إيجابية حيث توحد الهم وتوحدت القضية وصار هناك مشترك يجمع بين الراعي والرعية، فتتوحد القلوب والعقول، وتتحرك الجوارح وتنبني وحدتها ومصيرها خلاف زرع الفرقة بتثبيت الأنانيات الفردية، ولا نتيجة لذلك إلا الفرقة وتشتت الولاء.

 ثامنا: رد المظالم إلى أهلها، وقد فعل ذلك أمام الملأ ودعا الناس إلى ذلك، يروى أنه ما كان يقدم على ولاته من كتاب “إِلا فِيهِ رَدُّ مَظْلَمَةٍ أَوْ إِحْيَاءُ سُنَّةٍ أَوْ إِطْفَاءُ بِدْعَةٍ أَوْ قَسْمٌ أَوْ تَقْدِيرُ عَطَاءٍ أَوْ خَيْرٌ. حَتَّى خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا.” 16

 ولا زال يردها منذ يوم استخلف إلى يوم مات، قال أبو الزناد: “كتب إلينا عمر بن عبد العزيز بالعراق في رد المظالم إلى أهلها فرددناها حتى أنفدنا ما في بيت مال العراق، وحتى حمل إلينا عمر المال من الشام، وكان يرده لأهلها ولو بغير البينة القاطعة لعلمه ظلم الولاة، وقد كتب إلى أحد ولاته: أنِ استبرئِ الدواوين، فانظُرْ إلى كل ظلم ظلمه مَنْ قبلي من حق مسلم أو معاهد فرُدَّه عليه، فإن كان أهل تلك المظلمة قد ماتوا، فادفعه إلى ورثتهم”. 17

 تاسعا: توزيع عادل للحقوق والواجبات، بالتأكيد على أن عطاءه لن يكون في باطل، ولا يُمنع أحد يستحق حقا، وبتصرف الدولة في الأموال صوب الرخاء العام، وإبطال الظلم الاجتماعي، ورد الأموال المنهوبة من طرف الأمراء والأصهار بقوة السيف والقهر والظلم للأمة.

 عاشرا: إعادة جمع ما انفصل، عمليا، كالجمع بين العلم والعمل اللذين كانا مجموعين قبل الصدمة الأولى، فلا خير في علم لا يثمر إيمانا وعملا وخشية، وفي ذلك يقول مكحول الشامي: “لو حلفت لصدقت، ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر بن عبد العزيز”، 18 وتقول زوجته فاطمة وهي الخبيرة به: “لم أرَ من الناس أحدًا قطُّ كان أشدَّ خوفًا من ربِّه من عمر، كان إذا دخل البيت ألقى نفسه في مسجده، فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلبه عيناه، ثم يستيقظ فيفعل مثل ذلك ليلته19

 حادي عشر: عدم استغلال منصب الخلافة لقضاء مآربه الشخصية، ومن صور ذلك “أن كان له سراج يكتب عليه حوائجه، وسراج لبيت المال يكتب عليه مصالح المسلمين، لا يكتب على ضوئه لنفسه حرفًا”؛ 20

 ثاني عشر: تنزيه المنابر من الدعاء للحكام، أو الدعاء على مناوئيهم، يقول في ذلك للوعاظ والخطباء والعلماء والولاة: “لا تخصوني بشيء من الدعاء، ادعوا للمؤمنين والمؤمنات عامةً، فإن أكن منهم أدخل فيهم”؛

 ثالث عشر: إحياء السنة وإماتة البدعة وحرصه الشديد على ذلك، يقول رحمه الله: “لو كان كل بدعة يميتها الله على يدي، وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة (قطعة) من لحمي حتى يأتي آخر ذلك على نفسي كان في الله يسيرًا21؛

 رابع عشر: نشر الإسلام وحرصه عليه، فقد أسلم على يديه من أهل الذمة نحو من أربعة آلاف، حتى أنه كان رفيقا بهم قبل إسلامهم، وكان يأمر ولاته بذلك، فعنه فِي الذِّمِّيِّ يُسْلِمُ قَبْلَ السَّنَةِ بِيَوْمٍ قَالَ: “لا تُؤْخَذُ مِنْهُ الْجِزْيَةُ”. 22“وإذا كبر الرجل منهم وليس له مال أنفق عليه؛”[23]

خلاصات:

 تولى عمر الخلافة في زمن الانفصام النكد بين القرآن والسلطان، وسطع فيه نجم حكم الصبيان، فأعاد بفضل الله العرى التي انفصمت، فجمع الله له بين العدل والإحسان والعلم والعمل والإشفاق على الرعية، لكن ذلك أضر بمصالح بني أمية ومن والاهم.

 وبما أن الكثير من بني أمية قد تضررت مصالحهم وامتيازاتهم، فقد تضايقوا بعمر؛ لكونه شدَّد عليهم، وانتزع كثيرًا مما في أيديهم مما قد غصَبوه، “وكان قد أهمل التحرز، فسقوه السمَّ.” 23

وقد بكاه الكثير: فقراء وعلماء، فهذا الحسن البصري يقول: “مات خير الناس.” 24 كلمة جامعة لخيري الدنيا والآخرة، شهادة من عالم رباني، كان كلامه يشبه كلام الأنبياء.

“مات عمر بن عبد العزيز في العشرين من شهر رجب سنة إحدى ومائة، وهو ابن تسع وثلاثين سنةً وأشهر، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر.” 25

 كانت هذه المدة كافية لإصلاح ما أفسده بنو أمية، ثم كانت حجة على من تولى بعده أمر المسلمين عبر التاريخ، وحجة على كل من يتلكأ في إجراء تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية… تعود بالنفع على البلاد والعباد في كل زمان وفي كل مكان.

لقد ازدادت الهوة بعده بين الحاكم والمحكومين، وانتشر الظلم وتضاعف عدد المظلومين، وشدد الاستبداد قبضته على العلم والعلماء فصاروا خدما أوفياء للسلاطين، وكان الناس يثورون فيسجنون ويقتلون، ولا يزال الكثير منهم يثور وسيثورون. ولن ينقطع ذلك ما دام التدافع بين الحق والباطل قائما إلى يوم الدين، ولا تخلُ فترة ولا رقعة وصلها الإسلام شرقا وغربا، شمالا وجنوبا وفي الأندلس وغيرها من هذا التدافع.

وكل تلك الأعمال التي قام بها عمر بن عبد العزيز، وهو على رأس الحكم، تعود إلى هذا اليقين التام بأن الدنيا مهما تعاظمت لذاتها وشهواتها إلى زوال وفناء، وأن الآخرة خير وأبقى، وأن المآل وقوف بين يدي الله تعالى والمصير إما جنة ونعيم أو نار وجحيم.

 إنه اليقين الذي تسلل إلى قلب عمر بن عبد العزيز من خلال صحبة ذلك الرجل، رجاء بن حيوة، فكانت النتيجة قلب نفس خلاصا فرديا، وقلب دولة خلاصا جماعيا.

ولعل هذا الإعلان الجامع بين العدل والإحسان هو ما تنتظره الشعوب المضطهدة من حكامها، المجبرة على بيعة الإكراه، تحت سياط القهر.

قريبا إن شاء الله ستعود هي صاحبة الحق، تنال المشروعية من علمائها لا من حكامها، سيكون إعلانا فصلا بين عهدين: انكسار تاريخي وما تلاه من انتقاض لعرى الدين، ثم انتقال بالسلطة إلى الشورى، كما كانت عليه في عهد الصحابة، انتقال سلمي نقي، انتقال نصرِ الرعية على الحكام الظالمين.

لاسترجاع كل الأموال التي نهبت بغير حق، انتقال لرد المظالم إلى أهلها، انتقال لنشر العدل بين الناس وإنصاف المظلومين، وجعل الناس سواسية أمام القانون.

للقضاء على رشاوي الحصول على المناصب والكيد بالعلماء العاملين، انتقال سياسي للحد من نهب المال العام ورد المنهوب إلى بيت مال المسلمين، انتقال لإبعاد بطانة السوء ولرد الاعتبار لمؤسسة العلماء العاملين.


[1] ابن كثير، البداية والنهاية؛ جـ9، ص: ـ212.
[2] الذهبي، سير أعلام النبلاء؛ جـ5، ص: ـ123.
[3] عبد الستار الشيخ، عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين، ص: 10.
[4] ابن كثير، البداية والنهاية، جـ9، ص: 212/213.
[5] ابن كثير، البداية والنهاية، جـ9، ص: 213.
[6] أبو نعيم بن مهران الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، السعادة، بجوار محافظة مصر، 1394هـ -1974م، ج: ـ5، ص: ـ284.
[7] أبو نعيم بن مهران الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ج: ـ5، ص: 287.
[8] محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج، شمس الدين المقدسي الرامينى ثم الصالحي الحنبلي، الآداب الشرعية والمنح المرعية، تحقيق شهيب الأرناؤوط/عمر القيام، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثالثة: 1419ه/1999، ج: ـ1، ص: 202.
[9] ابن كثير، البداية والنهاية؛ جـ9، صـ: 208.
[10] ابن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة الأولى: 1410هـ/1990م، ج: 5، ص: ـ266.
[11] ابن كثير، البداية والنهاية، ج: 9، ص: 208.
[12] انظر التعريف ضمن مدخل المفاهيم.
[13] ابن سعد، الطبقات الكبرى؛ جـ5، ص: ـ257.
[14] أبو نعيم، حلية الأولياء، جـ5، ص: ـ336.
[15] ابن سعد، الطبقات الكبرى؛ جـ5، صـ314.
[16] المصدر نفسه، جـ5، ص: ـ264.
[17] ابن سعد، الطبقات الكبرى، ص: ـ264.
[18] شمس الدين الذهبي، تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام، م س، جـ3، ص: 128.
[19] أبو نعيم، حلية الأولياء، جـ5، ص: ـ260.
[20] ابن كثير، البداية والنهاية، جـ9، ص: 202.
[21] ابن سعد، الطبقات الكبرى، جـ5، ص:264.
[22] ابن سعد، الطبقات الكبرى، جـ5، ص: 175.
[23] ابن كثير، البداية والنهاية، ج: 9، ص: 210.
[24] الذهبي، تاريخ الإسلام، جـ: 3، ص: 130.
[25] ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج: 5، ص: ـ319.