افتتاح أسبوع الشهيد كمال عماري في ذكراه الرابعة بالزيارة والتأبين

Cover Image for افتتاح أسبوع الشهيد كمال عماري في ذكراه الرابعة بالزيارة والتأبين
نشر بتاريخ

قامت جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري بمعية حضور متميز بافتتاح أسبوع الشهيد اليوم الجمعة 29 ماي 2015، بمسيرة رمزية صامتة انطلقت من مسجد السلام بحي كاوكي، وعبرت عدة شوارع لتقف بدار بوعودة قُبالة الزقاق الذي عُذّب فيه الشهيد رحمه الله، لتجسد لحظة وفاء وتجديد العهد لروحه وقضيته التي تنتظر الحقيقة كاملة وإنصاف الضحية وأسرته وجبر الضرر.

ثم أكمل الموكب سيره نحو مثوى الشهيد، حيث وقف الجميع في لحظة خشوع تقدمهم أب الشهيد وإخوته، والأستاذان حسن بناجح وعبد الصمد فتحي عضوا الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إلى جانب الأستاذ أحمد أيت عمي عضو الهيئة العامة للتربية والدعوة لجماعة العدل والإحسان الذي ألقى كلمة بالمناسبة مفتتحا بقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد رحمه الله ومذكرا بصمود العائلة وبذلها ونفسها الطويل وتحديها للعقبات والإغراءات وثباتها على الموقف، لترفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه عز وجل أن يتغمد الشهيد برحمته وكرمه.

بعد ذلك انتقلت الحشود إلى بيت الشهيد ليفتتح التأبين بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الأمانة العامة للدائرة السياسية ألقاها الأستاذ عبد الصمد فتحي أكد فيها على معاني الوفاء بمختلف تجلياته ومتطلباته، وشكر مجهودات كل الذين ساهموا وساندوا الملف مؤكدا ألا بديل عن الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر.

ثم تنوع الحفل بقراءات شعرية وزجلية وكلمة نسائية محلية، ليعيد أخ الشهيد رسم معالم الفاجعة بقلب مكلوم لايزال يتنفس التفاصيل ويتحرق بأن يظهر الحق الذي ضاع وسط تلكؤ الجهات المسؤولة، والذي تلته كلمة حقوقية تناول من خلالها الأستاذ حسن بنكرارة عضو هيئة الدفاع معالم الشكاية المرفوعة مذكرا بالمساطر المتبعة والتي لازالت مستمرة في سنتها الرابعة دون أن تجد طريقها إلى توضيح المسؤوليات ومعاقبة الجناة.

وفي الأخير ألقى الدكتور محمد بلعياط رئيس الجمعية كلمة في الموضوع أكد فيها على المطالب الثلاث (الحقيقة، الإنصاف، جبر الضرر) منوها بكل الجهود، ومثمنا المبادرات والأشكال والمساهمات، ليختم الأستاذ عبد القادر سميميت هذا الجمع بدعاء جامع خاشع.

هذا وكانت الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، في شخص مسؤوليها الأساتذة حسن بناجح وعبد الصمد فتحي وأحمد أيت عمي، قد قامت بزيارة خاصة لأسرة الشهيد قبيل صلاة العصر، تم خلالها تأكيد معاني التضحية والبذل والشهادة التي نالها كمال دون إغفال التأكيد على أن الجماعة لن تتخلى عن حقوق واحد من أبنائها وعائلته.