ما وقع للاستاذة يوم امس حين فتح تلميذ من القسم السادس شرخا عميقا في وجهها وما وقع من قبل لاستاذ وارززات وما يصلنا يوميا عن تعنيف في مدارسنا ليس حدثا عابرا ولا شانا مدرسيا وانما هو قمة ما وصل اليه التسيب في بلادنا بعد ان صار التشرميل “رجولة” والعنف قوة والجهالة محل تفاخر ومنافسة…
ما وقع ويقع في مدارسنا هو فساد اخر معقل من معاقل الاصلاح ومنبع التربية ومصدر تعلم الاخلاق بعد ان تخلى الاباء عن مهمتهم مكرهين بالسيعي ليل نهار وراء لقمة العيش وتخلى الجار وامام المسجد وكبراء الحي عن اعتبار ابناء الحي ابناءهم واغفل الاعلام مهمته الاساسية في التاطير بل اصبح يعزز مشهد التفاهة بتفاهاته جريا وراء رفع عدد المتتبعين لفسقه باعتبار “الجمهور عاوز كده” وتخلت الاحزاب عن التاطير واصبحت الجمعيات مجرد نادي للاميين الذين يجرون وراء رغبات المقدم والقايد والشيخ والعامل للحصور على الدعم المادي لتمويل مشاريع شخصية او دعم عيني يوزع في مناسبات و طنية سكرا وزيتا تتقاتل من اجل الحصول الجمعيات الدعومة المعلومة…
مايقع من عنف شمل حتى اقرب المقربين من الاصول والفروع هو علامة على فساد النسيج المجتمعي ككل وانهيار القيم واستهتار مسؤولين وفساد دولة…
استهتار مسؤولين وفساد دولة
نشر بتاريخ
نشر بتاريخ